فرح لكل المواسمعينة

الله لم ينته منك بعد.

هذا صحيح لأنه هو الله وانت ابنه الحبيب.

عندما تتساءل عما إذا كان قد نسيك، فإن ما تفعله هو في الواقع تساؤل وشك في حبه لك.

ربما يمكنك تطابق ما قامت به مرثا التي تحب أن تعطي أوامر لمن حولها حينما شعرت بالحاجة لمواجهة يسوع ولفت انتباهه أنها ليست موضوع اهتمامه.

" وَأَمَّا مَرْثَا فَكَانَتْ مُرْتَبِكَةً فِي خِدْمَةٍ كَثِيرَةٍ. فَوَقَفَتْ وَقَالَتْ: «يَارَبُّ، أَمَا تُبَالِي بِأَنَّ أُخْتِي قَدْ تَرَكَتْنِي أَخْدُمُ وَحْدِي؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُعِينَنِي!". (لوقا 10: 40)

ما هو "العشاء الكبير" الذي تسبب في انشغالك، وارتباكك، وتشتيت انتباهك؟

هل انت مغروراً بما يكفي ... أو مخطئاً بما يكفي ... كي تتهم الرب بعدم اهتمامه بك وبحياتك؟

انا مذنبة لكل يوم في حياتي المزدحمة؟ فبينما أعد "عشاء كبير" بعد "عشاء كبير"، أقوم واشتكي شكواي الأرضية الى أبويا السماوي.

وغالباً ما أنسى فرحة الوقت الذي أقضيه في حضرته. وأتجاهل حقيقة أن التلاميذ يجب أن يجلسوا عند قدمي المعلم.

مريم، أخت مرثا المكرسة، اختارت أفضل جزء على الإطلاق.

" وَلكِنَّ الْحَاجَةَ إِلَى وَاحِدٍ. فَاخْتَارَتْ مَرْيَمُ النَّصِيبَ الصَّالِحَ الَّذِي لَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا". (لوقا 10: 42)

أود أن اختار كما اختارت مريم، حتى عندما أكون محبطة في الحياة.

أريد أن اكتشف أهمية الجلوس عند قدمي يسوع، بينما العالم يدعوني الى العمل، والتحضير، والإنتاج.

مع الله فقط يمكننا ان نكتشف هويتنا، مغزى حياتنا، وهدفها، واهميتها. لذا تريث اليوم ... وابق عند قدميه.

اقض بعض الوقت في حضرة الحبيب، وبينما أنت في حضرته ... انسى أن تخبره بما يجب أن يفعله. فهو يعرف هذا. فهو يرى ... يعلم ... ويهتم.

عندما يلتقي الحب بالتسلط ... المحبة تنتصر.

عندما تلتقي الوداعة مع الإحباط ... تنتصر الوداعة.

الرب يسوع ينتظرك أن تختار ما هو مهم حقاً في الحياة ... الوقت الذي تقضيه عند قدميه. هو الأفضل لك!

فكرة مبهجة للتأمل: ماذا تعني هذه العبارة، "اختارت مريم النصيب الصالح"؟