فرح لكل المواسمعينة

كنت معروفاً على أنني مخطىء في معتقدي، مثل سكارليت أوهارا، أن الغد سيكون أفضل. كنت دائماً أتصور المستقبل وأحلم سهواً بأيام خيالية أكثر روعة من أي يوم من أيامنا الحالية.

لاَ تَفْتَخِرْ بِالْغَدِ لأَنَّكَ لاَ تَعْلَمُ مَاذَا يَلِدُهُ يَوْمٌ." (أمثال 27: 1)

الحقيقة ببساطة هي ... أن اليوم هو أفضل يوم في حياتي. لا توجد هدية أغلي أو أعظم من العطية الغير مستحقة في وقتنا الحاضر.

يمكنني أن أختار كيف أكون مصدر اشراق خلال اليوم. وهل سأستمر في السير بصعوبة نحو الأوقات غير العادية وأنظر نظرة قاتمة تجاه كل ما أناله؟ أو أن أستقبل الأمور العادية على أنها معجزات تخفي رؤوسها الجميلة في كل لحظة تيقظ؟

إذا كانت نظرتي مُنصبة على الاحتمالات البعيدة للغد، فأن لن أنجذب أبداً إلى روعة الحاضر!

“يَمْتَلِئُ فَمِي مِنْ تَسْبِيحِكَ، الْيَوْمَ كُلَّهُ مِنْ مَجْدِكَ." (مزمور 71: 8)

ربما قد ترغب في قضاء بضعة دقائق اليوم تقوم بعمل بعض الإعلانات التي لها القوة أن تطلق العنان لجمال ومجد كل لحظة في حياتك "الآن":

اليوم سأقضي وقت رائع وأنا أستمع الى الآخرين وليس مجرد التفكير في نفسي.

سأحتفل بالموسم الحالي في حياتي ولن أنتظر أياماً أو أنشطة غير التي نلتها اليوم.

اليوم لن أقلق بشأن ما لستُ أملك لكني سأكون ممتن بأن أشارك كل ما لدي مع الأشخاص الذين أقابلهم في طريقي.

سأغني اليوم وعلى الدوام بدون تذمر، قائلاً بصوت عالي "شكراً"!

سأبتسم اليوم للأطفال وأقول كلمات مشجعة للغرباء.

سأجعل يومي بالبيت سعيداً وأنا أجد بصمات الرب في كل وقت. كذلك سأستمع لدقات قلب الله لأغنية الحياة التي تأتي من السماء.

سأربط نفسي بالحاضر... وابتهج بعطية اليوم!

“وَلِسَانِي يَلْهَجُ بِعَدْلِكَ. الْيَوْمَ كُلَّهُ بِحَمْدِكَ." (مزمور 35: 28)

فكرة مبهجة للتأمل: ما هي الأشياء الثلاثة المبهجة التي يمكنك أن تختار ان تقوم بها في أي يوم من أيام حياتك؟