كيف ترى الله؟عينة
الندرة أم الوفرة
هناك طريقتان للتفكير بموارد الحياة بشكل عام. إذ يعيشُ بعض الناس بذهنيَّة الندرة بحيث ينظرُ أسلوب التفكير هذا إلى الموارد بأنَّها محدودة. بما معناه: إن حصلت أنت على أمرٍ جيِّدٍ فأنا سأحصل على الأقلَّ. أو العكس تماماً، إذا أخذت أنا نصيبًا جيداً فأنت ستأخذ الأقل. وهذا بكل تأكيد يشكِّل عالمًا متنافِسًا مبنيًّا على المقارنة والحسد.
آخرون يعيشون بذهنيَّة الوفرة. وأشخاصٌ مثل هؤلاء ينظرون إلى الموارد بأنَّها ثمينة وغير محدودة ولا تنضب. هناك ما يكفي للجميع من الأمور الجيِّدة. وما تحصل عليه لا يؤثِّر على ما أحصل عليه أنا والعكس صحيح أيضًا. وبطبيعة الحال يُشكِّلُ أسلوب التفكير هذا مناخًا من السخاء والتشارك والفرح والكرم والعطاء.
نحن بحاجة لأن نبدأ من معرفة طبيعة الله في سبيل أن نفهم الأسلوب الصحيح للتفكير بالموارد. ما هي الكلمة التي تصف أو تعكس شخصية الله: الندرة أم الوفرة؟ الجواب سهل للغاية ولا يحتاج إلى التفكير! الوفرة! الله لا ينقصه شيء ولا يُعامل أولاده بالبخلِ أبدًا. فهو إلهٌ كريمٌ والسماء هي مكان يفيض منه بكلِّ نعمة وخير وبركة وموردٍ تحتاج إليه!
يسوع المسيح بقدرته المعجزية استطاع إشباع 5000 شخص؟ ثمَّة دروس نتعلَّمها من فحوى هذه الحادثة. واحدٌ منها هو غنى شخصيَّة الله وكرمها. بعد أن أخذ الأرغفة والسمكتين من الطفل الصغير ضاعفَ يسوع عددها بمعجزةٍ وأشبع 5000 رجل بالإضافة للنساء والأطفال. والقصَّة واضحة جدًا بخصوص توفير الله للموارد بوفرةٍ بطريقة لا تسدد الاحتياج فحسب، بل تفيض وتغنى حتى التمام.
فهل تتمتَّع بذهنيَّة الندرة أو الوفرة؟
عن هذه الخطة
لأننا مخلوقون على صورة الله، نحتاج أن نعرف الله بشكل شخصي ونختبر حضوره في حياتنا وسلامه في أنفسنا وهدوءه في أذهاننا لنفهم أنفسنا أيضًا ولنحيا العلاقة التي يريدها الله مع كل البشر؛ علاقة حية حقيقية. فلنكتشف معًا أن الله ليس ببعيد وإنما يحاصرنا ويسكن بداخلنا.
More
نود أن نشكر Nextgen Arabic على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: https://nextgenarabic.com/