كيف ترى الله؟عينة

كيف ترى الله؟

يوم 2 من إجمالي 6

رؤية أم رؤيا

القدرة على الرؤيا هي عطيَّة عظيمة وموهبة نافعة. ولا أقصد هنا الرؤية كحاسة بشريَّة بل الرؤيا والملاحظة والتمييز.

صرَّحت هيلن كلر، وهي كاتبة ومحاضرة ضريرة وصمَّاء من القرن التاسع عشر، الآتي: ’’الأمر الوحيد الأصعب من العمى هو امتلاك بصرٍ بلا بصيرة‘‘.

نحن بحاجةٍ ماسةٍ للبصيرة والملاحظة والتمييز الروحيِّين لكي نكون أقوياء ومنتصرين روحيًّا على الدوام. والتمييز بالأخص مهمٌّ جدًا لحياتنا الروحية والعملية أيضًا. فالتمييز الروحيُّ هو القدرة على معرفة الأمور التي تحدث في العالم الروحيِّ الذي لا يُرى والمحيط بك والمقدرة على الإحساس بها وإدراك وجودها بصورة تلقائية. قد يبدو ذلك مستهجنًا أو غريبًا ولكنَّه ليس كذلك بتاتًا. فالتمييز الروحيُّ ببساطة هو الإحساس الروحيُّ التي يمكِّنك من الإدراك والتصرُّف بسرعة والتمييز الدقيق لما هو من الله وما ليس منه.

وهذا أمرٌ شديدُ الأهمِّيَّة وثمين في حروبنا الروحيَّة وتحدياتنا اليومية. فإن لم نميِّز مخطَّطات الشرير وهجوماته وإغراءاته التي يوجِّها نحونا فعلى الأرجح أنه سنقع ضحايا وجرحى لها.

لاحظ ما كتبه الرسول بولس بهذا الشأن: ’’اُصْحُوا وَاسْهَرُوا. لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ‘‘ (رسالة بطرس الرسول الأولى 5: 8)

يُشدِّد بطرس على أن ’’نسهرَ‘‘ أو أن نكون منتبهين لمخطَّطات الشرير لكي لا نقع في شركها.

ولكن كيف تنمِّي التمييز الروحيَّ لديك؟ ببساطة أنا لا أملك وصفة سريةً تجلعني أكثر تمييزًا، إنما الطريقة البسيطة هي أن أشبع نفسي من كلمة الله واصرف الوقت مع الله بعبادة صادقة ومتواضعة وذلك حتمًا سيجعل أرواحنا حسَّاسة أكثر لروح الله القدوس ومنتبهةً أكثر لهجمات الشرير.

يوم 1يوم 3

عن هذه الخطة

كيف ترى الله؟

لأننا مخلوقون على صورة الله، نحتاج أن نعرف الله بشكل شخصي ونختبر حضوره في حياتنا وسلامه في أنفسنا وهدوءه في أذهاننا لنفهم أنفسنا أيضًا ولنحيا العلاقة التي يريدها الله مع كل البشر؛ علاقة حية حقيقية. فلنكتشف معًا أن الله ليس ببعيد وإنما يحاصرنا ويسكن بداخلنا.

More

نود أن نشكر Nextgen Arabic على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: https://nextgenarabic.com/