الحكمة النبويّة لسفر هوشععينة
غلاماً محبوباً (هوشع 13: 1-16)
على قدرِ مَا ناشدَ هُوشَعُ يَهوذَا بالتوبةِ، كانَ مَا يزالُ يعلمُ أنَّ قادةَ يَهوذَا يحتاجُونَ أيضًا إلى الرجاءِ الممنوحِ للأسباطِ الشماليَّةِ الموجودةِ في السبيِ. لقد أوضحَ هُوشَعُ في القسمِ الأوَّلِ من سفرهِ أنَّ بركاتِ الرَّبِّ سَوفَ تأتي بعدَ أنْ تعودَ الوحدةُ بينَ إسرائيلَ ويَهوذَا في خضوعٍ لبيتِ دَاودَ. لذَا، فإنَّ رجاءَ يَهوذَا في بركاتِ الأيَّامِ الأخيرةِ لن تأتيَ إلاَّ إذا عادتْ إسرائيلُ إلى الرَّبِّ. لهَذاَ السببِ، ختمَ هُوشَعُ هَذاَ الجزءَ الأخيرَ منْ سفرهِ بدعوى مطوَّلةٍ لإسرائيلَ لكي يتوبَ 14: 1-8.
اقرأ الإصحاحِ 14 1: 3:
اِرجِعْ يا إسرائيلُ إلَى الرَّبِّ إلهِكَ، لأنَّكَ قد تعَثَّرتَ بإثمِكَ. خُذوا معكُمْ كلامًا وارجِعوا إلَى الرَّبِّ. قولوا لهُ: "ارفَعْ كُلَّ إثمٍ واقبَلْ حَسَنًا، فنُقَدِّمَ عُجولَ شِفاهِنا. لا يُخَلِّصُنا أشّورُ. لا نَركَبُ علَى الخَيلِ، ولا نَقولُ أيضًا لعَمَلِ أيدينا: آلِهَتَنا. إنَّهُ بكَ يُرحَمُ اليَتيمُ".
في الواقعِ، دعاَ هُوشَعُ إسرائيليِّي الشمالِ، سواءٌ الذينَ يعيشُونَ معَهُ في يَهوذَا أو المشتَّتِينَ في مناطقَ أخرَى، أنْ "يرجعَوا ... إلى الرَّبِّ إلهكَ" ولكي يتأكَّدَ منْ أنَّهُمْ يعرفُونَ كيفَ يقومُونَ بهَذاَ الأمرِ، وفَّرَ لهُمْ طقسًا للتوبةِ. كانَ عليِهمْ أنْ يقولوا للرَّبِّ "ارفعْ كلَّ إثمٍ". وكانَ عليهمْ أنْ يسألوا الرَّبَّ أنْ "يقبلَ مَا هوَ حسنٌ ... عجولُ شفاهنَا". كانَ عليهمْ رفضُ أيِّ رجاءٍ في آشورَ وخيلِهَا، أو في أيِّ قوَّةٍ عسكريَّةٍ بشريَّةٍ. كانَ عليهمْ رفضُ كلِّ عبادةٍ للأوثانِ ولا يقولُوا أبدًا "إلهنَا" لوثنٍ. وماذَا ستكونُ استجابةُ الرَّبِّ لتوبتِهمْ الصادقةِ؟
في 14: 7 قالَ الرَّبُّ:
يَعودُ السّاكِنونَ في ظِلِّهِ يُحيونَ حِنطَةً ويُزهِرونَ كجَفنَةٍ. يكونُ ذِكرُهُمْ كخمرِ لُبنانَ.
عندمَا يتَّضعُ إسرائيليُّو الشمالِ بهَذِهِ الطريقةِ، وعدَ الرَّبُّ أنْ يسكبَ عليهمْ بركاتِهِ.
الكلمة
عن هذه الخطة
خدم النبي هوشع في وقت من أصعب أوقات تاريخ إسرائيل. وقد دعا الله هوشع، في وسط هذه الصراعات، ليتكلّم بالحكمة لشعبه. فماذا قال لهم هوشع؟ وما الذي نتعلّمه من حكمته اليوم؟
More
http://arabic.thirdmill.org/