العنوان: 15 يوم في الكلمة مع جان بايبرعينة
إذا كُنتَ تأمل في حُبّ الله الغير مشروط لك فإنَّ أَمَلك عظيمٌ ,لكِنَه صَغيرٌ جداً.
ليسَ حُب الله المطلق هو أحلى تَجربة حب له. بل الاختبار الأحلى هو عندما يناجينا حبه قائلاً: " أنا صَنعتُكَ على صورةِ أبني كيّ أَفرح بِرؤيَتك و أَكون معكَ. أنتَ سروري لانك مُتألِق مع مَجّدي."
هذا الاختبار الحلْو هو مشروط أي بشرط أننا نتحول الى أشخاص ذو مشاعِر وخيارات أفعال تُرضي الله.
الحب الغير المشروط هو مصدر و أساس التحول البشري والذي جعل للحب المشروط حلاوة مستساغة. لو لم يكن حب الله لنا من غير قيد او شرط لما تخلل حياتنا القبيحة ,و ارجعنا للإيمان ,و وحدَّنا بالمسيح, و أعطانا روحاً ,و جعلنا نرتقي تدريجيا لنكون مثل المسيح.
فهو اختارنا و أرسل المسيح ليموت من أجلنا فجّددنا وعمل هذا من دون قيد أو شرط , و أخضعنا الى عملية تحول مستمرة ليجعلنا ممجدين, واعطانا البهاء كي نكون على صورته المفضلة.
نرى هذا في الرسالة الى أفسس 5: 25- 26
" المسيح أحب الكنيسة و َبذلَ نَفسهُ لها [ حب مطلق ], لكي يُقدِسُها....ويأخُذها لِنفسهِ متألقة زاهية" و في حالٍ يُسّرُ بها.
إنه لشئ رائع لا يمكن وصفه وهو أن الله اختارنا لنكون المفضلين عنده بالرغم من أننا لا زلنا خطاة و غيرمؤمنين. فما يجعل غرض هذا الهدف الجوهري رائع هو أنَّ هذا الحب الغير مشروط يقودنا إلى التمتع بِحضورهِ الأبديّ المُمَجّد. لكن ذروة هذه المُتعة ليست فقط في رؤية مَجّدِهِ بل في إنعكاسهِ ايضاً. "وَبِهَذا يَتَمَجَّدُ اسمُ رَبِّنا يَسُوعَ فِيكُمْ، وَتَتَمَجَّدُونَ أنتُمْ فِيهِ" (2 تس 1 : 12)
هذا المجّد الذي سنناله في اليوم الأخير هو مُرضي كلياً عند الله. هذا لن يكون حب غير مشروط. بل هذا سيكون َردّ الله لنا عندما ينتهي من صنعنا " مُستَحِقِّينَ لِلحَياةِ الَّتِي دَعاكُمْ إلَيها، وَأنَّ يُحَقِّقَ بِقُدرَتِهِ كُلَّ نَواياكُمِ الصّالِحَةِ وَكُلِّ عَمَلٍ نابِعٍ مِنْ إيمانِكُمْ" (2 تس 1: 11) و بعدها سننال مديحاً من الله (رو29:2) (1كو 4: 5).
اذاً ضع رَجائُك المطلق (اللا مشروط) فيه وأختر حُب الله بدونِ ترَدد. لكن لا تَقِف عند هذا الحد بل دع هذه البُشرى الممجدة تقذف بك بعيداً الى أملٍ أعظم حتى يجعل مِنك هذا الحب المميز مُستحِقاً لِندائهِ ,و مُمجِداً وأّهلاً كي تنال مديح الله.
عن هذه الخطة
الشرح: أنضم الى جان بايبر في عرضه الذي يتناول فيه مواضيع الكتاب المقدس عن حب الله, والقداسة الشخصية, والغنى, و سيادة الله, والخوف, والقلق, والعودة الى الخطيئة, والفرح, والتواضع, والمزيد.
More