العنوان: 15 يوم في الكلمة مع جان بايبرعينة

منطق الشجاعة
قال بولس الى أهل فيليبي أن تعيشوا حياة جديرة بإنجيل المسيح وما يقصد به هو الشجاعة أمام العدو.
إِنَّمَا عِيشُوا عِيشَةً تَلِيقُ بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، ... غير خائفين من أي شئ يقوم به خصومكم(فل1: 27- 28)
وبهذا يعطينا منطق الشجاعة:
لِأنَّهُ مِنْ أجلِ المَسِيحِ، أعطاكُمُ اللهُ، لا امتِيازَ الإيمانِ بِالمَسِيحِ فَحَسبُ، بَلِ امتِيازَ التَّألُّمِ مِنْ أجلِهِ أيضاً.
(فل1: 29)

المنطق هو كالآتي:
الرب أعطانا عطيتين, وليس واحدة: الإيمان والمعاناة. وهذا ما هومكتوب في آية 29.
المعنى في هذا النص هو: أن معاناتك و إيمانك في وجه المعاناة هما هبة الله. عندما قال الرسول بولس, لا تهابوا أعدائكم كان لديه سببان يدوران في ذهنه لماذا لا يجب أن تكونوا خائفين:
1. السبب الأول هو أن الأعداء هم في قبضة الرب. عدائهم هو هبة من الله وهو الذي يحكم فيه. هذا مذكور في الجزء الأول من آية 29.
2. والسبب الثاني لعدم الخوف هو شجاعتكم والتي هي إيمانكم, هي كذلك في يد الرب وهي هبته أيضاً. مذكور في الجزء الثاني من آية 29.
اذن منطق الشجاعة في مواجهة المِحنّ هو حقيقة مزدوجة: مِحنتك و إيمانك في وجه المصاعب هما هبة الله لك.
لماذا يقال "عِيشَةً تَلِيقُ بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ" (آية 27)؟ لأن الآنجيل هو البشرى السارة الذي يُبَشِر بدم المسيح المنزه من كل خطيئة, دم العهد الذي بذله من أجل شعبه. كانت هذه سيادة عمل الله كي يهبنا الإيمان ويكون حكمه في خصومنا ومن أجل أن تكون لنا السعادة الأبدية دوماً .
لذلك, لا تخاف. فأن خصومك لا يستطيعوا أن يفعلوا أكثر ما يسمح به الله. وهو سوف يَهِبُك الإيمان الذي تحتاجه. هذه الوعود أُشتريت وخُتمت بدم الفادي. وهي وعود الكتاب المقدس.