العنوان: 15 يوم في الكلمة مع جان بايبرعينة

ست جوانب للتواضع

إذا لم يمتثل التواضع مع مفهوم النسبية و كان غيرناضج الشكوك, فما هو ؟ هذا مهم, بما أنَّ الكتاب المقدس يقول, "لِأنَّ اللهَ يُقاوِمُ المُتَكَبِّرِينَ, لَكِنَّهُ يُظهِرُ نِعمَتَهُ لِلمُتَواضِعِينَ" (1بط 5:5) و "كل من يَرفَعُ نَفسَهُ سَيُذَلُّ، وَمَنْ يَتَواضَعُ سَيُرفَعُ"(لو14 : 11 ). الله قال لنا على الأقل ستُ أشياء عن التواضع.

1.التواضع يبدأ بشعورالخضوع الى الله في المسيح.

ما مِنْ تِلمِيذٍ أفضَلُ مِنْ مُعَلِّمِهِ، وَلا عَبدٍ أعظَمُ مِنْ سَيِّدِهِ (مت24:10 )
لِذَلِكَ تَواضَعُوا تَحتَ يَدِ اللهِ القَويَّةِ، لِكَي يَرفَعَكُمْ فِي الوَقتِ المُناسِبِ (1بط 6:5).

2. التواضع لا يرى الحق في معاملة أفضل من التي تلقاها المسيح.

ما مِنْ تِلمِيذٍ أفضَلُ مِنْ مُعَلِّمِهِ، وَلا عَبدٍ أعظَمُ مِنْ سَيِّدِهِ فَلْيَكتَفِ التِّلمِيذُ بِأنْ يَصِيرَ كَمُعَلِّمِهِ، وَلْيَكتَفِ العَبْدُ بِأنْ يَصِيرَ كَسَيِّدِهِ. فَإنْ لَقَّبوا رَأسَ "البَيتِ بعلَزَبُولَ" فَماذا سَيُلَقِّبونَ بَقيَّةَ أعضاءَ البَيتِ؟ (مت25:10).

التواضع لا يصنع الشر بالشر. فهو ليس حياة مستندة على أساس حقوق ملموسة.

أنْ تَقْتَدُوا بِالمَسِيحِ الَّذي تَألَّمَ مِنْ أجلِنا، فَتَرَكَ لَنا مِثالاً لِكَيْ نَتْبَعَهُ، فَهوَ: "لَمْ يَرتَكِبْ خَطِيَّةً، وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ أيُّ كَذِبٍ" كانَ يُهانُ، فَلا يَرُدُّ الإهانَةَ بِمِثلِها. وَكانَ يَتَألَّمُ، فَلا يَلجَأُ إلَى التَّهدِيدِ، بَلْ يُسَلِّمُ أمْرَهُ إلَى اللهِ الَّذِي يَحكُمُ بِعَدلٍ. (1بط 2 : 21- 23).

3. التواضع هو أعلان وإثبات للحقيقة وليس غرضه تعزيز حب الذات و السيطرة او تحقيق النصر في المناظرة, بل هو من أجل خدمة المسيح و محبة الاعداء.

المَحَبَّةُ تَفرَحُ بِالحَقِّ (1كو 13 :6)

فَكُلُّ ما أقُولُهُ[المسيح] لَكُمْ فِي الظُّلمَةِ، قُولُوهُ فِي النُّورِ، وَكُلُّ ما هُمِسَ بِهِ فِي الآذانِ، أذيعُوهُ مِنْ فَوقِ سُطُوحِ البُيُوتِ ... لاتَخافُوا. (مت 10: 27-28)
فَنَحنُ لا نُبَشِّرُ بِأنفُسِنا، بَلْ بِالمَسِيحِ يَسُوعَ رَبّناً.أمّا نَحنُ فَنَقُولُ إنَّنا خُدّامٌ لَكُمْ مِنْ أجلِ يَسُوعَ.(2كو:4-5)

4.التواضع يَعرف أنه قائمٌ على النعمةِ حسب المعرفة والإيمان.

وَما الَّذِي تَملُكُهُ وَلَمْ يُعطَ لَكَ؟ وَمادامَ كُلُّ شَيءٍ تَملِكُهُ قَدْ أُعطِيَ لَكَ، فَلِماذا تَتَباهَى وَكَأنَّهُ لَمْ يُعطَ لَكَ. (1كو 4: 7)
اقبَلُوا بِوَداعَةٍ الكَلِمَةَ الَّتِي يَغرِسُها اللهُ فِي قُلُوبِكُمْ، وَالقادِرُةَ عَلَى تَخلِيصِكُمْ . (يع 1: 21)

5.التواضع يَعرف بأنه غير معصوم من الخطأ ولهذا يأخذ النقد بعين الأعتبار و يتعلم منه. لذلك إتخذ الله الأجراءات اللازمة لإقناع الانسان وهو يدعونا لاقناع الاخرين.

فَنَحنُ الآنَ نَرَى انعِكاساً باهِتاً في مِرآةٍ، لَكِنْ عِندَما يَأْتِي الكامِلُ، سَنَرَى وَجهاً لِوَجهٍ. الآنَ مَعرِفَتِي جُزئِيَّةٌ، لَكِنْ حِينَئِذٍ سَأعرِفُ كَما يَعرِفُنِي اللهُ. (1كو 13: 12)

أمّا الحَكِيمُ فَيَستَمِعُ إلَى النَّصِيحَةِ. (أم 12: 15)

بِما أنَّنا نَعرِفُ ما تَعنِيهِ مَهابَةُ الرَّبِّ، نُقنِعُ النّاسَ بِقُبُولِ الحَقِّ. (1كو5: 11)

6. التواضع هو الأيمان بالقلب والأعتراف بالشفاه بأن حياتنا هي كالبخار, وأن الله يقرر متى نموت, وهو
الذي يُدِير ويُسيطرعلى جميع إنجازاتنا.
اسْمَعُوا يا مَنْ تُقُولُونَ: "اليَومَ أوْ غَداً سَنُسافِرُ إلَى هَذِهِ المَدِينَةِ أوْ تِلكَ، وَسَنَعمَلُ وَسَنَجمَعُ المالَ" إنَّكُمْ لا تَعلَمُونَ كَيفَ سَتَكُونُ حَياتُكُمْ غَداً. أنتُمْ كَالبُخارِ الَّذِي يَظهَرُ لِوَقتٍ قَلِيلٍ ثُمَّ يَختَفِي لَكِنْ يَنبَغِي أنْ تَقُولُوا دائِماً: «إنْ شاءَ الرَّبُّ، سَنَعِيشُ وَنَعمَلُ كَذا وَكَذا" لَكِنَّكُمْ تَتَباهَونَ بِسَبَبِ عَجرَفَتِكُمْ. وَمِثلُ هَذا التَّباهِي شَرٌّ.(يع4: 13-16) .