"ألم يقل الكتاب إنه من نسل داود، ومن بين لحم، القرية التي كان داود فيها يأتي المسيح." - يوحنا ٧:٤٢

تخيل إنه لديك اختيار بين هديتين. وأخبرت إنه بداخل إحدى الهديتين، يوجد ١٠٠ جنيها، وفى الأخرى، يوجد فقط ١ جنيها واحدا. إحدي الهديتين كانت كبيرة ومغلفة بجمال من الخارج، بينما الأخرى مظهرها بسيط. أى واحدة فيهما ستختار؟ ربما أغلب الناس سيختاروا الهدية الأجمل، ظنا منهم أن الأجمل ستحوي داخلها ال ١٠٠ جنيه.

في الكتاب المقدس، تعرفنا على صبي يدعى اسمه داود. في ذلك الوقت، لم يكن لأمة إسرائيل ملكا، وكان الناس يطلبون ملكا. كان الوضع يشبه دولتنا الآن بدون رئيس لها. لذلك أعطى الله لهم الملك شاول، ولكنه بعد ذلك ابتعد عن الله.

حينئذ أرسل الله رجلا يدعى صموئيل ليفتش عن ملكا جديدا. عندما ذهب صموئيل إلى بيت يسى، فكر واثقاً أن الله سيختار الابن الأكبر ليكون ملكا. بدلا من ذلك، اختار الله أصغر الأبناء، داود، الذي كان خارجاً يرعى الأغنام.

اختار الله داود بالرغم من إن مظهره لا يبدو كبيرا أو بارعا مثل أخواته الأكبر سناً. لم يهتم الله إن مظهر داود لا يشبه ملكا قوياً. بدلا من ذلك، اختاره الله لأنه عرف أن داود أحبه من كل قلبه وكان مطيعا له.

هكذا كما اختار الله، يجب ألا نحكم على الهدية، أو الشخص، أو أى شئ حسب مظهرها الخارجي. لكن ما يهم حقا هو ما يكمن بالداخل.