الإنجيل حسب يوحناعينة
اليوم 07: عيد التجديد والفصح الثالث – يوحنا 10: 22 – 12: 50
يدوّن لنا الجزء السادس من خدمة يسوع العلنية الأحداث التي تحيط باحتفاله بعيد التجديد من يوحنا ١٠: ٢٢-١١: ٥٧.
تدوّن لنا الأعداد ٢٢-٤٠ من يوحنا ١٠ احتفال يسوع بعيد التجديد وتحقيقه الهدف منه. فهذا العيد لم يتأسس في فترة العهد القديم. والاحتفال به بدأ عام ١٦٥ق.م، بعد أن نجحت ثورة العائلة المكابية ضد الملك اليوناني أنطيوخس أبيفانس. وقد أطلق أنطيوخس على نفسه لقب أبيفانس لأنه اعتبر نفسه تجلياً لله. وقد قتل أنطيوخس العديدين في أورشليم، ونجّس الهيكل، وأمر اليهود بعبادة زفس. لذا كان عيد التجديد احتفالاً بتطهير الهيكل الذي تمّ استرداده على يد المكابيين، وأعيد تكريسه من جديد. ويعرف هذا العيد اليوم باسمه العبري حانوكا، والذي يعني "تكريس" أو تجديد.
ونرى في هذا المقطع مقابلة تباينية بين أنطيوخس ويسوع. فمن جهة ادعى أنطيوخس كذباً بأنه إله بينما كان يقتل شعب الله وينجّس هيكله. أما يسوع فهو حقاً ابن الله الذي قام بعمل الله بأمانة، بما في ذلك تقديم الحياة الأبدية لشعبه. في يوحنا ١٠: ٣٦، أعلن يسوع أن الآب قدّسه أي "كرَّسه"، وأرسله إلى العالم. وهذه الكلمة تذكّرنا بتكريس الهيكل في عيد التجديد. وبالطبع، سبق ليسوع أن شبّه إعادة بناء الهيكل بقيامة جسده في يوحنا ٢: ١٩-٢١.
وهذه المواضيع انتقلت إلى قصة قيامة لعازر ١١: ١-٥٧، والتي تبرهن عن سلطان يسوع الإلهي على الموت. فقيامة لعازر من الموت هي بمثابة إعلان عن قيامة يسوع الشخصية في نهاية الإنجيل عندما تحققت أخيراً كل آمال عيد التجديد.
يتركز الجزء السابع الذي يتناول خدمة يسوع العلنية حول الاستعدادات للفصح الثالث في يوحنا ١٢: ١-٥٠.
استعدادات يسوع للفصح الثالث التي أشار إليها يوحنا أعدّت الطريق لخدمة تلاميذه الاثني عشر في يوحنا الفصول ١٣-١٧، بالإضافة إلى تقديمه نفسه كذبيحة خروف الفصح في الفصل ١٩. وقد بدأت استعدادات يسوع بدهنه بالطيب كإعلان عن دفنه في ١٢: ١-١١. يدوّن لنا يوحنا في الأعداد ١٢-١٩ دخول يسوع كملك ظافر إلى أورشليم. وعندما بدأ اليونانيون يؤمنون إلى جانب اليهود في الأعداد ٢٠-٥٠، أعلن يسوع أن ساعة تمجيده قد أتت أخيراً. وقد استمر الكثير من اليهود في عدم إيمانهم. لكن عندما آمن الأمم إلى جانب اليهود المؤمنين، أخبر يسوع تلاميذه بأن ساعة موته قد دنت.
عن هذه الخطة
كتب يوحنا الإنجيل الرابع ليؤكد للمؤمنين من خلفية يهودية المضطهدين أن يسوع هو إتمام لوعود الله القديمة لليهود بأن يسوع هو المسيح حقاً، وأنه ابن الله. فقد أراد يوحنا التأكيد على أنهم يظلواأمناء للمسيح ويتمتعوا بالحياة الأفضل فيه.
More
:نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org