الإنجيل حسب يوحناعينة

الإنجيل حسب يوحنا

يوم 12 من إجمالي 12

  

اليوم 12: الخاتمة – يوحنا 21: 1 – 25


تنتقي هذه الخاتمة مواضيع من الإنجيل بكامله، ثم توجّه القراء نحو المستقبل. وهي مثل الإصحاح السابق، تخبرنا عن ظهور يسوع بعد القيامة في الأعداد ١-١٤. لكن التشديد في الرواية ليس على حقيقة الظهور. ففي العدَدين ١، و١٤ تحدث يوحنا عن هذا الظهور كإعلان مستخدماً الكلمة ذاتها التي استخدمها في ٢: ١١ عندما قال إن يسوع "أظهر مجده". من هنا، بدل أن يستخدم هذا الظهور كبرهان بسيط عن القيامة أرادنا يوحنا أن نقرأ ما دونه هنا كإتمام للإعلان عن يسوع ومجده الذي بدأ في الفصل الأول من إنجيله واستمر في كل الإنجيل.

علاوة على ذلك، تؤكد الخاتمة أيضاً سلطان الرسل والتلاميذ الآخرين في الشهادة ليسوع، فبالرغم من حقيقة نكران الرسول البارز بطرس ليسوع ثلاث مرات. ففي يوحنا ٢١: ١٥-٢٣، أبطل يسوع نكران بطرس له ثلاث مرات عن طريق مسامحته ثلاث مرات متتابعة. وخلال عملية ردّ بطرس هذه، أوكَل يسوع إلى بطرس الاعتناء برعية الله. فيسوع نفسه هو الراعي الصالح. لكنه عيّن بطرس ليتبع مثاله في الاعتناء بشعب الله.

ينتهي كل من الأناجيل الأخرى بنوع من المأمورية العظمى، أي وصية يسوع لرسله وتلاميذه ببناء الكنيسة. وقصة ردّ بطرس إلى الخدمة هي طريقة يوحنا في النظر إلى مستقبل الكنيسة. فقد وعد يسوع بأن يكون مع شعبه دائماً من خلال رعاة أمثال بطرس. وكما كتب بطرس لاحقاً في ١ بطرس ٥: ١-٢:

أَطْلُبُ إِلَى الشُّيُوخِ الَّذِينَ بَيْنَكُمْ، أَنَا الشَّيْخَ رَفِيقَهُمْ، وَالشَّاهِدَ لآلاَمِ الْمَسِيحِ، وَشَرِيكَ الْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُعْلَنَ، ارْعَوْا رَعِيَّةَ اللهِ الَّتِي بَيْنَكُمْ.

يعتقدُ معظمُ الدارسينَ أن يوحنا كتبَ إنجيلَه عندما كان معظمُ الرسلِ قد ماتوا. وربما كان الرسولَ الوحيدَ الباقيَ على قيدِ الحياةِ في تلك الفترةِ. لذلك كان من المهمِ أن يعرفَ شعبُ اللهِ أن يسوعَ ما زال حاضراً معهم من خلالِ رعاةِ قطيعِه. ففي النهايةِ، ليس بُطرسُ أو أيٌّ من الرُسلِ هم الذين قادوا الكنيسةَ، بل قادها يسوعُ من خلالِهم بينما كانوا يتبعونَه. أما الرسلُ فقد خدموا فقطَ كسفراءَ ومعاونينَ ليسوعَ. ووعد يسوعُ بأن يعودَ شخصيّاً من أجل شعبِه، بصورةٍ جسديةٍ ودائمةٍ ليقودَهم في المستقبلِ.

يوم 11

عن هذه الخطة

الإنجيل حسب يوحنا

كتب يوحنا الإنجيل الرابع ليؤكد للمؤمنين من خلفية يهودية المضطهدين أن يسوع هو إتمام لوعود الله القديمة لليهود بأن يسوع هو المسيح حقاً، وأنه ابن الله. فقد أراد يوحنا التأكيد على أنهم يظلواأمناء للمسيح ويتمتعوا بالحياة الأفضل فيه.

More

:نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org