الإنجيل حسب يوحناعينة

الإنجيل حسب يوحنا

يوم 10 من إجمالي 12

  

اليوم 10: موت يسوع – يوحنا 18: 1 – 19: 37


في إنجيل يوحنا، غالباً ما يوصف موت يسوع وقيامته والأحداث المتصلة بهما بساعة مجد أَو تمجيد يسوع. في العهد القديم، كلمة "مجد" تشير غالباً إلى حضور الله بين شعبه. رافق مجد الله إسرائيل في كل تاريخها. وكان مجده السحابة التي قادت بني إسرائيل أثناء تجوالهم في البرية في خروج ١٦: ١٠. وكان مجده في خيمة الله في خروج ٤٠: ٣٤-٣٥. كما أن مجد الله حلّ في هيكل سليمان في ١ ملوك ٨: ١١. ومقابل ذلك تشير كلمة "مجد" في إنجيل يوحنا إلى يسوع كابن الله المتجسد الذي عاش بين شعبه.

لكن عندما أشار يسوع إلى "ساعة مجده"، كان عادة يعني تلك النقطة المحدّدة في حياته التي فيها سيظهر مجده للعالم بأعمق صورة ممكنة. بكلمات أخرى، كان يشير إلى موته وقيامته.

لا يَنظرُ البشرُ عادةً إلى الموتِ كأمرٍ مجيدٍ. لكنَّ موتَ يسوعَ وقيامتَه حقَّقا المصالحةَ لشعبِ اللهِ. وموتُ يسوعَ الطوعيُّ وقيامتُه جلبا الخلاصَ والحياةَ لكلِّ الذين آمنوا بهِ وقبِلوه كالمسيحِ المنتظرِ. وقد أعلنا لنا محبةَ اللهِ وقوتَه بطريقةٍ لم نكنْ لنعرفَها من دونِهما. نعم، كانت طريقةُ الفداءِ مأسويةً لكن جميلةً أيضاً. فقد أدى موتُ يسوعَ وقيامتُه إلى تمجيدِ اللهِ وتسبيحِه. باختصارٍ، كانا أمجدَ حدثَينِ في كلِّ تاريخِ البشريةِ.

تنقسم رواية موت يسوع وقيامته إلى ثلاثة أقسام رئيسة، بدءاً من القبض عليه ومحاكماته في يوحنا (١٨: ١-١٩: ١٦).

نقرأ أولاً عن القبض على يسوع في ١٨: ١-١١. بعد خيانة يهوذا ليسوع وتسليمه إلى السلطات، جاء جند وخدام من عند رؤساء الكهنة والفريسيين، وألقوا القبض على يسوع. في ١٨: ١٢-٢٧، أُحضِر يسوع إلى قيافا رئيس الكهنة ليتم استجوابه. خلال هذا الوقت، أنكر بطرس يسوع ثلاث مرات، تماماً كما أنبأ يسوع.

بعد ذلك، حوكم يسوع أمام بيلاطس الحاكم في ١٨: ٢٨-١٩: ١٦. وقد استنتج بيلاطس أن يسوع كان بريئاً، لكنه لم يطلقه خوفاً من اليهود. لكن القوة الحقيقية وراء القبض على يسوع ومحاكماته كان الله نفسه. فلا بيلاطس ولا قيافا كانا بالفعل مسيطرَين على الوضع. فكل شيء حدث وفق خطة الله. كما نقرأ في يوحنا ١٩: ١٠-١١:

فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: أَمَا تُكَلِّمُنِي؟ أَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ لِي سُلْطَاناً أَنْ أَصْلِبَكَ وَسُلْطَاناً أَنْ أُطْلِقَكَ؟ أَجَابَ يَسُوعُ: لَمْ يَكُنْ لَكَ عَلَيَّ سُلْطَانٌ الْبَتَّةَ لَوْ لَمْ تَكُنْ قَدْ أُعْطِيتَ مِنْ فَوْقُ.

أما القسم الرئيسي الثاني من سجل يوحنا عن موت يسوع وقيامته فهو الصلب في يوحنا ١٩: ١٦-٣٧.

في روايته عن موت يسوع، شرح يوحنا كيف أن الأحداث الخاصة المتعلقة بالصلب تممت توقعات العهد القديم عن المسيح الموعود. وقد برهنت هذه التفاصيل أن يسوع لم يؤخذ على حين غرة؛ فقد تمّ كل شيء بحسب خطة الله.

أثناء إلقاء القبض عليه ومحاكمته وصلبه، حافظ يسوع على وقار لا يُقهَر. فقد بذل ابن الله حياته من أجل شعبه، وبعمله هذا أعلن مجد الله بطريقة لم تُعلَن من قبل. إلى أي مدى يمكن لله أن يذهب بغية إنقاذ شعبه؟ كل الطريق حتى الصليب!

يوم 9يوم 11

عن هذه الخطة

الإنجيل حسب يوحنا

كتب يوحنا الإنجيل الرابع ليؤكد للمؤمنين من خلفية يهودية المضطهدين أن يسوع هو إتمام لوعود الله القديمة لليهود بأن يسوع هو المسيح حقاً، وأنه ابن الله. فقد أراد يوحنا التأكيد على أنهم يظلواأمناء للمسيح ويتمتعوا بالحياة الأفضل فيه.

More

:نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org