الإنجيل حسب يوحناعينة
اليوم 03: الاستعداد للخدمة – يوحنا 1: 19 – 2: 12
يبدأ القسم الأخير المتعلق باستعداد يسوع للخدمة، بخدمة يوحنا المعمدان في ١: ١٩-٣٦. في هذا المقطع، شدّد يوحنا على كون المعمدان شاهداً هاماً لحقيقة كون يسوع ابن الله، وعلى كون يسوع حَمَلْ الله والذبيحة التي تكفِّر عن خطية العالم.
يخبرنا يوحنا، بعد ذلك، عن دعوة يسوع تلاميذه الأوائل في يوحنا ١: ٣٧-٥١. وكما هي الحال في روايته عن يوحنا المعمدان، فإن التشديد في هذا الجزء هو على هوية يسوع. فتلاميذه ينادونه "رَابِّي"، أي المعلم، في العدد ٣٨؛ و"مسيّا"، أي المسيح، في العدد ٤١؛ وعبارة "الَّذِي كَتَبَ عَنْهُ مُوسَى" وهي إشارة إلى النبي الذي أنبأ عنه موسى في العدد ٤٥؛ و"ابن الله" والتعبير الموازي "ملك إسرائيل" في العدد ٤٩. وأخيراً، في العدد ٥١ عرّف يسوع عن نفسه بـ"ابن الإنسان" الذي أُرسل ليدخلنا إلى محضر الله.
أما القسم الأخير لاستعداد يسوع للخدمة كانت معجزته الأولى، التي دوّنها يوحنا في ٢: ١-١٢. كانت تلك المناسبة، التي حوّل فيها يسوع الماء إلى خمر. لكن التركيز لم يكن على المعجزة نفسها. اقرأ ما كتبه يوحنا في ٢: ١١:
هذِهِ بِدَايَةُ الآيَاتِ فَعَلَهَا يَسُوعُ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، فَآمَنَ بِهِ تَلاَمِيذُهُ.
إحدى النقاط الرئيسية التي أشار إليها يوحنا هي أن هذه المعجزة كانت علامة أو آية أعلن من خلالها يسوع مجده، ما جعل تلاميذه يؤمنون به.
يوحنا فريد بين الأناجيل بدعوته باستمرار معجزات يسوع بـ"الآيات". فالغرض من المعجزات ليس لفت الانتباه إليها، بل لتشير إلى ما أبعد منها، أي إلى يسوع. فهي تهدف بشكل خاص إلى التعريف بيسوع بصفته "المسيح" و"ابن الله" على حد سواء، تماشياً مع القصد من الكتاب الذي لخّصه يوحنا في ٢٠: ٣٠-٣١.
عن هذه الخطة
كتب يوحنا الإنجيل الرابع ليؤكد للمؤمنين من خلفية يهودية المضطهدين أن يسوع هو إتمام لوعود الله القديمة لليهود بأن يسوع هو المسيح حقاً، وأنه ابن الله. فقد أراد يوحنا التأكيد على أنهم يظلواأمناء للمسيح ويتمتعوا بالحياة الأفضل فيه.
More
:نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org