الإنجيل حسب يوحناعينة
اليوم 02: المقدمة - يوحنا 1: 1 – 18
وصف الدارسون بنية إنجيل يوحنا بطرق متنوعة. في هذا التأمل، سنتبنى رأي القائلين بأنه يوجد ارتباط بين الخلاصة التمهيدية لحياة يسوع وخدمته ومحتوى إنجيل يوحنا. انظر إلى هذه الكلمات من يوحنا ١: ١٠-١٤:
كَانَ [يسوع] فِي الْعَالَمِ، وَكُوِّنَ الْعَالَمُ بِهِ، وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْعَالَمُ. إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ. وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ ... وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً.
يركّز هذا المقطع على أربع أفكار رئيسية: يسوع جاء إلى العالم؛ جاء ورفضه شعبه الخاص، أي إسرائيل؛ الذين قبلوه وآمنوا به أصبحوا أولاد الله؛ ثم أصبح هؤلاء المؤمنون شهوداً ليسوع.
تِبعاً لهذه الأفكار الرئيسية الأربع، سنوجز إنجيل يوحنا بهذه الطريقة:
• أولاً، افتتح يوحنا إنجيله بـمقدمة موجزة وصفت تجسد يسوع في ١: ١-١٨.
• ثانياً، دوّن يوحنا خدمة يسوع العلنية من ١: ١٩-١٢: ٥٠، حيث أظهر أن يسوع جاء إلى خليقته الخاصة ورُفض من قبل البشر الذين جاء ليُخلصهم.
• ثالثاً، ضمّن يوحنا إنجيله وصفاً لخدمة يسوع الخاصة للذين قبلوه وآمنوا به وذلك من ١٣: ١-٢٠: ٣١.
• ورابعاً، في خاتمة إنجيل يوحنا في ٢١: ١-٢٥، شدّد يوحنا على دور الرسل والتلاميذ الآخرين كشهود لمجد يسوع.
في ١: ١-١٨ لخّص يوحنا بقوة وبشكل رائع الإنجيل بكامله. وقد علّم أن يسوع هو كلمة الله الذي خلق كل الأشياء، وهو مصدر الحياة. لكن أكثر من ذلك، جاء يسوع أيضاً إلى العالم كإنسان حقيقي من لحم ودم. وكونه ابن الله المتجسد، أعلن مجد الله للعالم الذي خلقه.
ووصف يوحنا ذلك في ١: ٤-٥ بقوله إن يسوع هو النور الذي جاء إلى عالم مظلم. وقد انتصر على ذلك الظلام كونه الإعلان الوحيد الكامل عن نعمة الله. وبينما يتحدث الكتاب المقدس أحياناً عن حجب يسوع مجده أثناء التجسد، شدّد يوحنا على حقيقة أن تجسد يسوع أظهر في الواقع مجده بطرق هامة. وبدل أن يُخفي تجسد يسوع وصيرورته إنساناً مجده، كشف في الواقع عن ذلك المجد. كتب يوحنا في يوحنا ١: ١٤:
وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً.
الكلمة
عن هذه الخطة
كتب يوحنا الإنجيل الرابع ليؤكد للمؤمنين من خلفية يهودية المضطهدين أن يسوع هو إتمام لوعود الله القديمة لليهود بأن يسوع هو المسيح حقاً، وأنه ابن الله. فقد أراد يوحنا التأكيد على أنهم يظلواأمناء للمسيح ويتمتعوا بالحياة الأفضل فيه.
More
:نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org