أعماق الفكر اللاهوتي عند بولس: وأهل تسالونيكيعينة
اليوم 2: الاضطهاد في تسالونيكي – اعمال الرسل ١٧: ١-٩، ١ تسالونيكي ٢: ١٤-١٦
عندما كرز بولس في البداية بالإنجيل إلى أهل تسالونيكي، عانى المؤمنون اضطهاداً خطيراً أخذ يهدد حياتهم. لنتأمل وصف لوقا في أعمال الرسل ١٧: ٥:
فَغَارَ الْيَهُودُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ وَاتَّخَذُوا رِجَالاً أَشْرَاراً مِنْ أهل السُّوقِ وَتَجَمَّعُوا وَسَجَّسُوا الْمَدِينَةَ وَقَامُوا عَلَى بَيْتِ يَاسُونَ طَالِبِينَ أَنْ يُحْضِرُوهُمَا إِلَى الشَّعْبِ. (أعمال الرسل ١٧: ٥(
وبالحقيقة، فقد كان اليهود غير المؤمنين في تسالونيكي عدوانيين لدرجة أنهم لحقوا المرسَلين إلى بيرية لإلحاق الضرر بهما أكثر. دوّن لوقا هذه الحقيقة في أعمال الرسل ١٧: ١٣:
فَلَمَّا عَلِمَ الْيَهُودُ الَّذِينَ مِنْ تَسَالُونِيكِي أَنَّهُ فِي بِيرِيَّةَ أَيْضاً نَادَى بُولُسُ بِكَلِمَةِ اللهِ جَاءُوا يُهَيِّجُونَ الْجُمُوعَ هُنَاكَ أَيْضاً. (أعمال الرسل ١٧: ١٣)
كان خصوم الإنجيل من اليهود عنيداً، وقد ألهموا الوثنيون لمعارضة الإيمان المسيحي أثناء مطاردتهم للمسيحيين من مدينة إلى أخرى.
تشير رسالتي تسالونيكي إلى أنَّ هذا الاضطهاد استمر إلى ما بعد مغادرة بولس لتسالونيكي. وصف بولس معاناتهم بالطريقة التالية في رسالة ١ تسالونيكي ٢: ١٤-١٦:
لأَنَّكُمْ تَأَلَّمْتُمْ أَنْتُمْ أَيْضاً مِنْ أهل عَشِيرَتِكُمْ تِلْكَ الآلاَمَ عَيْنَهَا كَمَا هُمْ أَيْضاً مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ قَتَلُوا الرَّبَّ يَسُوعَ وَأَنْبِيَاءَهُمْ وَاضْطَهَدُونَا نَحْنُ. وَهُمْ غَيْرُ مُرْضِينَ ِللهِ وَأَضْدَادٌ لِجَمِيعِ النَّاسِ. يَمْنَعُونَنَا عَنْ أَنْ نُكَلِّمَ الأُمَمَ لِكَيْ يَخْلُصُوا... (١ تسالونيكي ٢: ١٤-١٦)
كان بولس قلقا جداً بخصوص الاضطهاد في تسالونيكي والتأثير الذي كان على الكنيسة.
عن هذه الخطة
البحث في خلفية رسائل بولس إلى أهل تسالونيكي، ودراسة البناء والمحتوى للرسالتين الأولى والثانية لأهل تسالونيكي، واعلان مفهومه عن الأخرويات.
More
:نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org