أعماق الفكر اللاهوتي عند بولس: وأهل تسالونيكيعينة
اليوم 15: استعلان سر الإثم – ٢ تسالونيكي ٢: ٤-٩
يذكر بولس أنَّ المسيح لن يعود ثانية حتى يُستعلن رجل الإثم. وفي ٢ تسالونيكي ٢: ٤-٩، قال بولس عدة أشياء عن هذا الرجل. فمثلاً، مثل يسوع، سوف "يُستعلن". أنه سيأتي "في وقته". فإن مجيئه سيكون "بكل قوة، وبآيات وعجائب كاذبةٍ". ويُدْعي أنه إلهاً.
اعتقد البعض أنه شخصية سياسية كالإمبراطور الروماني "نيرون كلاودس" في القرن الأول. واعتقد آخرون أنه نوع من الشخصيات السياسية التي تظهر في كل زمن. فمثلاً، أباطرة، مثل "ماركوس أوريليوس" الذي كان عدواً للكنيسة.
ربما يكون أفضل تفسير هو أنَّ الأثيم هو شخص بشري واحد، سيكون مؤثر في الجيل الأخير قبل مجيء المسيح، وهو الذي دعاه يوحنا "ضد المسيح" في رسالة يوحنا الأولى ٢: ١٨.
مع أنَّ العلماء يختلفون بالنسبة إلى المعنى الدقيق، نستطيع على الأقل أن نتأكد من الفكرة الأساسية التي قدمها بولس. تكلم بولس عن عدد من الأمور التي يجب أن تحدث قبل المجيء الثاني للمسيح، ليُري أهل تسالونيكي بأن المسيح لم يعد بعد. وطالما أنَّ هذه الأمور لم تحدث بعد، فمن الواضح أنَّ يسوع لم يأتِ ثانية.
أشار بولس إلى أنَّ عودة المسيح كانت أبعد مما إعتقده المؤمنون في تسالونيكي، وذلك ليفتح عيونهم لأهمية حياتهم الراهنة. أي وقت يحاول فيه المسيحيين أن يميلوا إلى إهمال هذه الحياة لأنهم يعتقدون أن عودة المسيح قريبة، علينا أن نتذكر كيف علم بولس أهل تسالونيكي بالانشغال في مسؤوليات وصراعات الحياة في الدهر الحاضر.
عن هذه الخطة
البحث في خلفية رسائل بولس إلى أهل تسالونيكي، ودراسة البناء والمحتوى للرسالتين الأولى والثانية لأهل تسالونيكي، واعلان مفهومه عن الأخرويات.
More
:نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org