أعماق الفكر اللاهوتي عند بولس: وأهل تسالونيكيعينة
اليوم 14: سر الإثم – ٢ تسالونيكي ٢: ٧-٩
في ٢ تسالونيكي ٢: ٧-٩، ربط بولس بوضوح هذا السر بعدو الكنيسة القديم الشيطان. لهذا سرّ الإثم قد يكون له طبيعة شيطانية. كما كتب بولس في أفسس ٦: ١٢:
فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ مَعَ السَّلاَطِينِ مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ. (أفسس ٦: ١٢)
شجّع بولس المؤمنين بأن يكونوا واعيين بشدة على العمل الشيطاني، وأن ينظروا إلى الصراعات الأرضية على أنها امتداد للحرب الروحية.
ذكر بولس تكراراً في رسائلهِ تفاصيل عن الحرب الروحية التي توازي سرّ الإثم والذي يُقيد. مثلاً، في كولوسي ٢: ١٥-٢٠، وفي غلاطية ٤: ٨-٩، علّم بولس أنَّ صلب المسيح قد "جرَّد" الشياطين من قوتها. كانت تلك القوى الشيطانية لا تزال نشطة، لكنها كانت مقيّدة بقوة الله.
لهذه الأسباب، من الأفضل أن ننظر إلى "سرّ الإثم" على أنه قوة شيطانية في الأجواء السماوية، تُعارض الله وتنشر الدين الزائف. وبشكل مشابه، فإن "المقيد" يكون ملاكاً أو مجموعة من الملائكة، أو حتى الروح القدس نفسه.
عن هذه الخطة
البحث في خلفية رسائل بولس إلى أهل تسالونيكي، ودراسة البناء والمحتوى للرسالتين الأولى والثانية لأهل تسالونيكي، واعلان مفهومه عن الأخرويات.
More
:نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org