الإيمان الفعالعينة

الإيمان الفعال

في الغالب لدينا فكرة عن الإيمان. كمؤمنين نعرف أنه من المستحيل إرضاء الله دون الإيمان (عبرانيين ١١: ٦). ولكن ماذا لو قلت لك أن مجرد الإيمان والاعتقاد فقط ليس كافيا؟ يجب أن نعمل وراء إيماننا اذا أردنا حقا ارضاء الله والعيش وفق مشيئته.

إيماننا يُمتحن عندما يُطلب منا اتخاذ إجراء وراءه. ما يجعل الأمر أكثر صعوبة هو أننا نعرف أن الإيمان شيء لا نستطيع رؤيته. "نحن نسير بالإيمان، لا بالعيان"، "الإيمان هو جوهر الأشياء المرجوة، والدليل على الأشياء التي لا تُرى"… ولكن علينا أن نتذكر أن الإيمان يتطلب الفعل. إن العمل على شيء لا تستطيعون رؤيته هو مهمة صعبة، ولكن لكي نفعل ذلك، علينا أن نقوم بالعمل الأول، وهو الثقة بالله.

تخيلوا النظرات المجنونة التي تلقاها نوح عندما بدأ بناء الفلك.

لم يأت الطوفان سنوات عديدة بعد أن أمر الله نوحا ببناء الفلك. كان على نوح ان يكون نشيطا في ايمانه ويبدأ البناء رغم انه لم ير اي دليل على هطول الامطار أو الفيضانات. فقد وثق بكلمات الله وأطاعه. في وقت لاحق جاء الطوفان وتم إنقاذ نوح وعائلته وتمكنوا من العيش على الفلك الذي بناه. ما هي المهمة أو الحلم أو الهدف الذي تتماطل فيه أو تتردد في العمل عليه لأنك لا تستطيع رؤيته الآن؟ إذا أعطاك الله ذلك الحلم أو الرؤية، ابدأ العمل في الإيمان الآن والله سيوفر كل شيء ضروري للوصول إليه. عندما يعطينا الله حلما أو مهمة نرى الشجرة مزهرة تماما ومليئة بالفاكهة لكن الله لم يعطنا تلك الشجرة المثمرة إنه يعطينا بذرة وعلينا أن نحرث التربة، ونزرع البذرة، ونسقي البذرة، ونرعى هذا الحلم حتى تنمو لتصبح تلك الشجرة المليئة بالفاكهة. علينا أن نعمل وراء إيماننا وأن نؤدي دورنا بما وهبنا إياه الله.

أنقر هنا للحصول علي تمرين الإيمان و الياقة البدنية اليوم السادس!