الإيمان الفعالعينة

الإيمان فوق الخوف

في كثير من الأحيان يضع الله البركات والارتفاع بالنسبة لنا خارج نطاق راحتنا. يضعنا في موقف حيث علينا الأعتماد عليه كلياً للوصول إلى ما لديه من أجلنا. لماذا؟ لأنه يجب أن نتكل علي الإيمان وليس فقط مزايانا الخاصة لتحقيق انجازات رائعة.

و بصرف النظر عن الشيطان نفسه،فإن أكبر أعدائنا قد يكون الشك في الذات، والأفتقار إلى التواضع،والراحة. الأحلام التي أعطاها الله لك والأماكن التي يريد الله أن يأخذك اليها هي قريبة جدا ولكن في بعض الأحيان يجب أن نمر بفترة غير مريحة أو مؤلمة. ترك الوضع الذي أصبح مريحاً للمجهول أمر مخيف لا أحد يحب أن يكون غير مرتاح. الخوف من عدم الأرتياح، المجهول أو الفشل هو ما يمنع معظم الناس من تحقيق الأحلام والأهداف التي لديهم في حياتهم.

مع الله،نعرف أن أبينا السماوي يريد الأفضل لنا. عندما يكون لدينا شك في الذات أو نبدأ في الخوف من المجهول، يجب أن نختار الإيمان عن الخوف. هذا لا يعني أننا لا نشعر بالخوف. وهذا يعني أننا نختار الثقة في إلهنا القوي حتى في مواجهه الخوف الذي نشعر به. جزء من الحصول علي الإيمان بدل الخوف هو الثقة بأن الرب يضع مصلحتنا في القلب ومعرفة أنه لن يقودنا أبداً إلى الخطأ.

يذكرني ذلك بقصة الطفلة التي كانت تستمتع باللعب في صندوق الرمل الخاص بها. فقرر والدها اصطحابها الى مكان أفضل تستمتع به اكثر. بكت عندما أخذها والدها لترك صندوق الرمل لم تستطع فهم سبب إجبارها على الرحيل حاول والدها طمأنتها بأن كل شيء سيكون على ما يرام وكان يأخذها إلى مكان أفضل. وسرعان ما جفت تلك الدموع عندما وصلوا الى شاطئ لا نهاية له من الرمال والمياه الجميلة. ضحكت الفتاة الصغيرة وصرخت بإثارة وهي تركض حول الشاطئ وتلعب في الماء.

كم منا أصبح مرتاحا أو خائفا تماما من ترك صندوق الرمل الذي نحن فيه حاليا لأننا لا نستطيع أن نرى ما وراء ذلك؟ في بعض الأحيان يكون لدى الله شاطئ ينتظرنا ولكننا مشلولين من الخوف ونرفض الخروج من صندوق الرمل.

سواء كانت وظيفة جديدة، أو بدء عمل تجاري، أو السعي وراء حلم، أو بدء خدمة، أو تعزيز تعليمك أو أي شيء وضعه الله على قلبك، فثق بأن أبيك السماوي سيقودك إلى ما لديه من أجلك. اختر الإيمان عن الخوف وكن كل ما دعاك الله لتكونه!

انقر هنا للحصول على تمرين الإيمان واللياقة اليوم الثاني