الإيمان الفعالعينة

لقد إمتزت عجباً

المقارنة هي سارق الفرح ~ ثيودور روزفلت

في عصر وسائل التواصل الاجتماعي هذا ، ترويج الذات و صور السيلفي، أصبح من المستحيل تقريبا أن نقضي يوما دون مقارنة أنفسنا بالآخرين. من المدهش أن هذه المنصات التي تم إنشاؤها لمشاركة أنفسنا الحقيقية مع أصدقائنا والآخرين قد خلقت في الواقع حالة حيث يشارك الناس نسخة من أنفسهم التي يمكن أن تحصل على أكبر قدر من الإعجاب وإثارة إعجاب الآخرين. فقد أصبحت الضغوط أعلى من أي وقت مضى لكي يبدو الأمر على نحو معين، وأن يعيش على نحو معين، وأن يقوم بالنشر على نحو معين لكي يتم قبوله أو اعتباره جديراً بالثقة. وليس من قبيل الصدفة أن الملايين من الناس من المراهقين لجيل الألفية يتصارعون مع قضايا أحترام الذات والصورة الشخصية. أحد الأسباب هو الحاجة إلى مقارنة أنفسنا بالآخرين مما يولد المنافسة وفي بعض الحالات الحسد.

كأتباع للمسيح، لا ينبغي أن نسمح لأنفسنا بالانغماس في ما يصفه العالم بأنه جميل, "رائع" ، أو الناجح. فإذا كنت تعرف من انت ولمن انت، فستفهم انه لا داعي ان تقارن نفسك بأي شخص آخر.

انت ابن ملك الملوك، بغض النظر عما تقوله وسائل التواصل الاجتماعي او العالم. هذا يجعلك من العائلة المالكة أنت خلقت علي صورة الله. الخالق قرر أن يخلقك كما أنت لسبب ما. إذا كانت حياتك ترضيه، فلا يوجد شخص آخر يجب أن تجهد نفسك لإثارة إعجابه.

تحقق من دوافعك. تأكد من أن سبب الحصول على اللياقة او مهما كانت اهدافك لتكون أفضل ما يمكنك أن تكون عليه وذلك لتمنح المجد لله وليس لأكتساب الكثير من الإعجابات. إذا كان لديك لحظات من الشك في النفس أو وجدت نفسك تقارن نفسك بالآخرين، فخذ خطوة إلى الوراء وتذكر أن الله خلقك وهو الأفضل في ما يفعله. بكلمات أخرى، كن واثقاً بما خلقت لتكونه في نظر الله أنت خلقت بشكل مخيف وعجيب. لا تحتاج اي فلتر.

تحدي: 

خذ استراحة من 7-10 أيام من جميع مواقع التواصل الاجتماعي. قم بتسجيل الخروج بالكامل أو احذف التطبيقات إذا لزم الأمر. في كل مرة تذهب فيها لتتفقد مواقع التواصل الاجتماعي، افتح تطبيقك للكتاب المقدس على اليوتيوب واقرأ مقطعا أو صلي. عندما تعود الى مواقع التواصل الاجتماعي، تذكّر ان تكون مطمئنا على هويتك وألا تقارن بأي شخص آخر.

اضغط هنا للحصول على نصائح حول الإيمان واللياقة الصحية اليوم الرابع!