الصوم مثل دانيالعينة
لوقت مثل هذا
لمَ بدأت بقراءة هذه الخطة؟
ربما بسبب كونك منهار فاقد للآمل بسبب موقف صعب تواجهه، قراءة اليوم تطرح عليك هذا السؤال: “من يعلم ان كنت لوقت مثل هذا وصلت الى هذا؟”
ما أعنيه هو: إذا كنت تتوقع السوء، فمن الأرجح أن يحدث ـ أو على الأقل يحدث شيء غير محبب. لكن لو غيرت توقعاتك من الخوف والرهبة الى الفرح والايمان؟ بمعنى، يا ترى هل تقدر خلال وقت التجارب الصعبة، أن يكون لديك القدرة على القيام بما يخيفك عالماً أن الله معك؟
إذا كان هذا ما يحدث، فقد تتفاجأ بأشياء مذهلة يريد الرب تحقيقها من خلالك!
قراءة اليوم من سفر استير، نرى فيها استير واجهت موقف "لوقت مثل هذا". كانت تتوقع أن تواجه الموت بسبب قيامها بما كان الرب يقودها لتعمله، كانت في موقف أن عليها أن تقوم شيء لا يستطيع أي شخص آخر ان يقوم به.
فماذا لو نظرت الى موقفك بهذه الطريقة؟ فمن المؤكد، انك قد نواجه بعض الأمور الصعبة، فمهما كان ما تجوز فيه فهناك فرصه كي تضع ثقتك بالرب كي يريك ما كان من المستحيل ان يحدث قبلاً.
واجهت استير موقفها الصعب بالصوم والصلاة (الا يبدو هذا مألوفاً؟)، فاستخدمها الرب كي تنقذ شعبها. ما هو ما قد يريده الرب ان يعمله من خلالك ـ في موقفك أو من خلال موقف شخص آخر؟
خصص وقت تقضيه في الصوم والصلاة كي تنمي سقف حدود توقعاتك بجود الرب. هذا يحضر قلبك لرضاه ولتدخله في حياتك.
أحب ما قاله الرب في سفر الاخبار الثاني 20: 17—“ليس عليكم ان تحاربوا في هذه. قفوا اثبتوا وانظروا خلاص الرب معكم يا يهوذا واورشليم لا تخافوا ولا ترتاعوا. غدا اخرجوا للقائهم والرب معكم."
خذ مكانك ـ على ركبتيك في صوم وصلاة ـ بكل اتضاع، حدد توقعاتك، وليكن لديك صبر، وانتظر ما سيعطيك الرب. في نهاية كل هذا، انت هنا، لوقت مثل هذا.
عن هذه الخطة
لنكن صادقين، أنا لا أحب الصيام! فلا يوجد شئ ممتع أن تمنع نفسك عن الاطعمة التي تحبها وعن نمط الحياة المريحة الممتعة. قد لا احب الصيام، لكني احب نتائجه. لكن صيام دانيال غير حياتي! إذا التزمت بالصيام واتبعت هذه الخطة، فإنها سوف تغير حياتك تماماً. لنفسح مكان للرب في هذه الرحلة الرائعة ونحن نصوم مثل دانيال.
More