القسم الرابع: التوقع

أنا أومن

اليوم سنقوم بقراءة ما قد يكون أحد أكثر الأمثلة واقعية من الصلوات اليائسة في كل الكتاب المقدس: "اومن يا سيد فاعن عدم ايماني!"

هذه الكلمات جاءت من اب حاول بكل جهده ان يحصل على المساعدة لأبنه ولم ينتفع شيئا سوى الإحباط وخيبة الامل والهزيمة المرة. لقد حاول حتى مع الرب ـ اخذ ابنه الى تلاميذ الرب يسوع، ولم يقدروا ان يفعلوا له شيء. 

هذا الأب يائس، وكأب، فإني كنت سأرتمي عند قدميه (أو صندله أو أيا كان ما يرتديه). نعم لو احد من ابنائي، كنت سأفعل أي شيء استطيع فعله، ولن استسلم ـ حتى لو كنت اعرف أن الحالة ميئوس منها.

لم يتبق لدى هذا الرجل الكثير من الأمل. فخزان ايمانه فرغ، استنفدت كل طاقاته. ماذا لو لم يستطع يسوع أن يساعد…

هل جزت بمثل هذه المشاعر من قبل؟ انا اعرفها لإني جزت بها.

لكن هذا الرجل كان يعلم شيئاً مهماً للغاية بدون التوقع, بدون الايمان، لا يوجد أمل. لذا نجده تخلص من أي تواضع مزيف أو قناع "المؤمن الصالح" وبكل صراحة طلب المساعدة: "اومن يا سيد فاعن عدم ايماني!"

الجزء الأخير من حصة التربية البدنية في المدرسة الثانوية (تذكر، "التربية البدنية في المدرسة الثانوية") هو التوقع.يمكنك أن تدعوه ايمان، انها مشاعر الامل التي تحتاجها لتكون جزء من صلواتنا. ليس كاف أن نؤمن ببساطه أن الرب هو الله، انما نحن بحاجه الى ان نؤمن ان الايمان يجازي الذين يطلبونه. (انظر عبرانيين 11: 6).

قد تكون لديك نفس مشاعر هذا الاب في قراءات اليوم، فإذا كان الأمر كذلك، اود ان اخبرك بما قاله الرب يسوع لهذا الأب: "كل شيء مستطاع للمؤمن."

قال هنري فورد "سواء كنت تعتقد انك تستطيع، أو لا تستطيع ـ فأنت على صواب." اذن ما هي توقعاتك؟ هل تؤمن ان الرب يستطيع فعل ذلك ـ أيا كان "هذا" الذي في حياتك؟ أم انك فارغ مثل هذا الأب؟

اذا نفذ مخزونك، وأصبحت منهكاً، مرهقاً، ولديك صعوبة في ايمانك بالرب ـ فأنت في المكان الصحيح تماماً! لست بحاجه الى تجميع بعض الايمان أو جمع بعض الأفكار الإيجابية الخادعة. بدلا عن كل ذلك، اطلب المساعدة من الرب يسوع، مثلما فعل هذا الأب. 

والآن، استعد لتلقي بعض الاخبار الجيدة: انت تقوم فعلاً بما طلب الرب يسوع من تلاميذه أن يعملوه ـ الصوم والصلاة. ماذا يحدث عندما نصوم ونصلي بتوقع؟ 

الانفراج.