مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

عقاب دمشق واسرائيل(إشعيا17: 1-11)

~النص البيبلي~

17وحيٌ على دِمَشقَ:دمَشقُ لا تُزالُ مِنْ بَينِ المُدُنِ، فتكونُ رجمَةً مِنَ الحجارةِ.2مدُنُها‌تُهجَرُ إلى الأبدِ، فتكونُ مَربَضًا للقُطعانِ ولا أحدَ يُرعِبُها.3إِسرائيلُ‌تفقُدُ حِصنَ دِفاعِها، والمُلكُ يزولُ مِنْ دِمَشقَ وسائِرِ آرامَ، فيَنحَطُّ مَجدُها كمَجدِ بني إسرائيلَ.هكذا يقولُ الرّبُّ القديرُ.4وفي ذلِكَ اليومِ يَخبو مَجدُ بَيتِ إِسرائيلَ ويقِلُّ بَعدَ كثرةٍ،5فيكونُ كما إذا جمَعَ الحصَّادُ السَّنابِلَ وترَكَ لِقاطَها في وادي رِفايِمَ‌،6أو كما إذا نُفِضَت زيتونةٌ وبَقيَت حَبَّتانِ أو ثَلاثٌ في رأسِ غُصنٍ، وأربعٌ أو خمسٌ في فُروعِها المُثمِرةِ.هكذا يقولُ الرّبُّ إلهُ إسرائيلَ.7في ذلِكَ اليومِ يلتَفِتُ الإنسانُ إلى خالقِهِ وتنظُرُ عيناهُ إلى قدُّوسِ إِسرائيلَ8ولا يلتَفِتُ إلى معابِدِ الأوثانِ صَنْعَةِ يَدَيهِ، ولا ينظُرُ إلى ما صَنَعَت أصابِعُهُ ولا إلى أنصابِ أَشيرةَ ورُموزِ الشَّمسِ‌.9في ذلِكَ اليومِ تُهجَرُ المُدُنُ الحصينةُ وتكونُ كمُدُنِ الحُوِّيِّينَ والأموريِّينَ‌الّتي أخلَوها مِنْ وجهِ بني إِسرائيلَ فصارَت خَرابًا.10فأنتُم يا بَني إِسرائيلَ نَسيتُم إلهَ خلاصِكُم، وما تذَكَّرتُم صخرةَ عِزِّكُم، فغرَستُم غَرسًا لأدونيسَ ومشاتِلَ لإلهٍ غريبٍ.‌11يومَ تَغرِسونَهُ تَرَونهُ ينمو، وفي الصَّباحِ تجعَلونَهُ يُزهِرُ.ولكنَّ كُلَّ ما تقطِفونَهُ يزولُ في يومِ وقوعِ المُصيبةِ والعذابِ الّذي لا عِلاجَ لهُ.

~شرح النص~

يبدو أن كلاًّ من آرام دمشق وإسرائيل(المملكة الشمالية)يتعرضّان لهجوم(على الأغلب أشوري).فتخرب دمشق، ويزول مجد إسرائيل التي تصبح كحقل بعد حصاده، وكزيتونة بعد قطافها، وكمدينة مخربة. “في ذلِكَ اليومِ يلتَفِتُ الإنسانُ إلى خالقِهِ وتنظُرُ عيناهُ إلى قدُّوسِ إِسرائيلَ، ولا يلتَفِتُ إلى معابِدِ الأوثانِ” (آيات7–8).يوضّح النبي أن ما حل بإسرائيل سببه ازدهار العبادات الوثنية فيها.وفي حين يظن بنو إسرائيل بأنهم نجحوا، يأتي الخراب ويقضي على كل الازدهار الظاهري.

~تأمل في النص~

كانت العبادة الوثنية، في العهد القديم، سببًا لكل المصائب.لم يختلف الوضع كثيرًا في أيامنا، فأوثاننا الحديثة، الطمع والشهوة والغرور، حب المال وحب السلطة وعبادة الذات، هي سبب الشرور التي نجلبها على نفوسنا.في الزمن الصعب يلتفت الإنسان إلى خالقه إذ يرى بأنه وحده من بقي له.والله لا يشمت، ولا يتوانى عن المساعدة، بل يقبل التوبة والرجوع إليه، ويرحم ويغفر ويساعد ويشفي.المهم أنه لا ينبغي أن تأتي المصيبة لكي تدفعنا إلى الرجوع إلى الله.ولماذا لا نذكر الله في أيام الخير، وبدل أن نُطلق صرخة طلب النجاة، نُطلق كلمات الشكر والامتنان على الخير والحب الذي في حياتنا ومصدره الله.

~الفكرة الرئيسة~

الصلاة والتواصل مع الله جزء من حياتي،ليس فقط في الزمن الصعب.

~صلاة~

إلهي!أشكرك على كل الحب والخير في حياتي، فرحمتك تتجاوز الشر الذي أسبّبه لنفسي.

~قرار اليوم~