YouVersion Logo
Search Icon

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأول

DAY 173 OF 365

شرح النص

يتفرَّد الإنجيليّ لوقا بمثل المرأة التي أضاعت الدرهم والذي يذكره بعد مثل الخروف الضالِّ.

يتشابه هذان المثلان إلى حدٍّ كبير على مستوى البنية وعلى مستوى المضمون؛ لا تطوُّر ملحوظ في المعنى من المثل الأوَّل إلى الثاني. ميزة لوقا بإيراد هذا المثل هي تركيزه على دور المرأة في إنجيله. على سبيل المثال، نذكر ظهور الملاك لمريم في لوقا، بينما يظهر الملاك ليوسف في متَّى؛ دور زكرَّيا يُقابله دور إليصابات؛ دور سمعان الشيخ يقابله دور حنَّة النبيَّة؛ كان هناك تلميذات يتبعن يسوع (لو 8: 2– 3).

من جهة أخرى، لا ترتبط مسألة الضياع بالمكان؛ فالتسعة والتسعون خروفًا كانت في البرِّيَّة وما كانت ضائعة، والخروف الضالُّ كان في البرِّيَّة أيضًا؛ الدراهم التسعة كانت في البيت، والدرهم المفقود كان في البيتِ أيضًا. ما الذي يُحدِّد الضياع إذًا؟ إنَّها العلاقة مع صاحب هذه الأمور. خروج الخروف من تحت نظر الراعي جعله خروفًا ضالًّا؛ غياب الدرهم عن نظر المرأة جعله درهمًا مفقودًا.

قد نستغرب الحركة التي تقوم بها المرأة للبحث عن الدرهم المفقود. سوف تُشعِل المصباح وتكنِّس البيت وتُفتّش عن الدرهم ليلًا، مع العلم أنَّ الدرهم في البيت؛ ألا يُمكنها الانتظار حتّى الصباح لتبحث عنه؟ إنّه منطقٌ بشريّ؛ لكنّ منطق الله يختلف. عمل الله عمل آنيّ؛ يبقى الله في "حالة" بحث دائم عن كلِّ خاطئ ضالٍّ.

تأمل في النص

مقياس الضياع الذي يعطينا إيَّاه هذا المثل واضح، وعلى أساسه يحدِّد المؤمن حالته. كيف يقيِّم المؤمن علاقته بالربّ؟ هل هو غائب عن نظره، أم يتجنَّب العلاقة الحميمة معه؟ هل سيجعل الربَّ يفتِّش عنه طويلًا، لأنَّ الربَّ لا يريد موت الخاطئ؟

صحيح أنَّ الربَّ يبحث عن الخاطئ ليرجعه إليه؛ لكنَّه في معظم الأحيان يستعملك أداة لهذا الارتداد. هل تقبل هذه المهمَّة التي يوكلها الربُّ إليك؟ ألا يُمكنك أن تساعده في التفتيش عن آخرين؟

للخطيئة ثلاثة تأثيرات على الأقل: تأثير شخصيّ، تأثير علائقيّ، تأثير إلهيّ. بالتالي، إذا تحدّثنا عن التوبة، فلا بُدَّ من أن تكونَ لها نتائج على هذه المستويات الثلاثة. وما نتائجها إلّا الفرح. دعوة المثل واضحة: لا تحرم نَفسَك، ولا تحرم الآخرين، ولا تحرم رَبَّكَ من الفرح. إنَّه قرارُك.

الفكرة الرئيسة

إذا كان عمل الله آنيًّا ومعروضًا دائمًا على المؤمن، فلا يفترَض بأن يؤجِّل المؤمن توبته وجوابه على مشاركة الله الفرح.

صلاة

أعطني يا ربُّ ألَّا أتقوقع في أنانيَّتي، فأنغلق على الآخرين وأتجنَّب الرجوع إليك. ارحمني يا الله... رُدَّ لي سروري بخلاصك، فيعلم العُصاة طرقك والخاطئون إليك يرجعون.

خذ قرارًا لهذا اليوم

Scripture

Day 172Day 174

About this Plan

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأول

"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.

More