سفر يشوعEjemplo

اليوم 04: الامتلاك الانتصاري: يشوع 7-9

بعد الانتصارِ على أريحا، انتقلَ الكاتبُ إلى انتصارِ إسرائيلَ على مدينةِ عاي، في 7: 1 -8: 29.

تظهرُ حادثةُ عاي في ثلاثِ خطواتٍ. أولاً، نجدُ وصفًا موجزًا عن هزيمةِ إسرائيلَ في عاي في 7: 1-5. في هذه القصةِ، أشارَ الجواسيسُ على يشوعَ خطأً بأنَّ عاي ستكونُ نصرًا سهلاً. ولهذا لم يرسل يشوعُ سوى بعضًا من جيشه للهجومِ عليها. نعلمُ أيضًا أنَّ رجلاً يُدعى عخان احتفظَ سِرًّا ببعض الغنيمةِ من أريحا، بدلاً من تكريسِها للهِ. وبالتالي، تحت دينونةِ اللهِ، قُتِلَ ما يقربُ من ستةٍ وثلاثينَ من بني إسرائيلَ في عاي، وفرَّ الباقونَ.

في الخطوةِ الثانيةِ، في 7: 6-26، نقرأُ عن "توبةِ إسرائيلَ". ناحَ يشوعُ أمامَ اللهِ، فكشفَ له اللهُ عن سببِ هزيمةِ إسرائيلَ. وبحسبِ 7: 11، كانت خطيةُ عخان فاضحةً وصادمةً للغايةِ حتى أنَّ اللهَ أعلنَ قائلاً: "إِسْرَائِيلُ ... تَعَدَّوْا عَهْدِي." ثم أعطى اللهُ تعليماتٍ لإيجادِ عخانَ. وحين اعترفَ عخانُ بخطيته، "حُرِّم" هو وأهلُ بيتِه وكلُّ ما كانَ له، كما أمرَ اللهُ تمامًا. فإن ذات التدمير نفسه الذي صَدُرَت الأوامرُ بإلحاقهِ بالكنعانيين بسبب خطاياهم الرهيبة، تم تنفيذه أيضًا في هذه العائلةِ الإسرائيليةِ.

توضحُ الخطوةُ الثالثةُ، في 8: 1-29، أنَّ نتيجةَ توبةِ إسرائيلَ هي انتصارُ إسرائيلَ على عاي. ثم نجدُ هنا نمطًا مألوفًا؛ فقد أمرَ اللهُ يشوعَ بإعدادِ كمينٍ، وأمرَ يشوعُ الشعبَ وفقًا لهذا. وأطاعَ الشعبُ. وإذ وقعت المعركةُ، أعطى اللهُ إسرائيلَ الانتصارَ عن طريقِ تدخلٍ فوق طبيعيٍ.

بعد نجاحاتِ أريحا وعاي، تنتهي قصةُ انتصاراتِ إسرائيلَ على المدينتينِ بحدثِ تجديدِ العهدِ، في 8: 30-35. وبحسبِ أمرِ موسى في سفرِ التثنية 11: 29، احتفلَ إسرائيلُ باكتمالِ المرحلةِ الأولى من الامتلاكِ عن طريقِ الذهابِ إلى قلبِ أرضِ الموعدِ، أيْ إلى جبلِ عيبالَ وجبلِ جرزيمَ. وهناك، قُرِئَ كلُّ ناموسِ موسى، وجَددتَ الأمةُ بأكملِها التزامَها بطاعةِ عهدِ اللهِ.

ثمَّ، في قصةِ مدينةِ عاي، أخفقَ شعبُ إسرائيلَ في البدايةِ في أن يخدموا اللهَ بأمانةٍ. لكن حين تابوا، نقرأُ في 7: 10 "فَقَالَ ٱلرَّبُّ لِيَشُوعَ" تظهرُ أيضًا عبارةُ "فَقَالَ ٱلرَّبُّ لِيَشُوعَ" في انتصارِ إسرائيلَ على عاي في 8: 1، 18 مرةً أخرى، شدَّدَ الكاتبُ على ضرورةِ أن تُرشِدَ هذه الأحداثُ مستمعيه، لأنها كانت بأمرٍ من اللهِ نفسِه، ومن يشوعَ، خليفةِ موسى.