خطة الله لحياتكعينة

لماذا يجب أن تغفر؟

أود حقًا أن أعرف ما الذي فعله هذا الرجل، الذي ذكره بولس في رسالته الثانية إلى أهل كورنثوس، لكن بولس لم يخبرنا.

كل ما نعرفه هو: "الذي سبّب هذا الألم لم يؤذني أنا بقدر ما أذى جميعكم"، مشيرًا إلى المجتمع. (2 كورنثوس 2: 5) والجدير بالذكر أنه يوجد شيء بين قوسين في هذه الآية لا يحدث كثيرًا. وفي هذه الأقواس نجد شيء مهم جدًا: "لكي لا يكون الحكم شديدًا جدًا." (2 كورنثوس 2: 5)

لذا، تخيل أن شيئًا ما يحدث في مجتمعك، شخص يسرق من تبرعات الكنيسة أو شيء مشابه. أوه، سيكون لدينا الكثير لنقوله عن ذلك! سيكون الموضوع الرئيسي في كل خدمة، وفي كل حديث أثناء تناول القهوة...

لكن بولس ببساطة يقول: "لكي لا يكون الحكم شديدًا جدًا"، ثم يستمر قائلاً: "اتركه الآن! اغفر له فورًا..." (2 كورنثوس 2: 7)

وهذا شيء لا يأتي طبيعيًا لنا كبشر! بمجرد أن نبدأ في الثرثرة والتحدث عن الأمر، لا نريد أن نتوقف، بل نريد أن نغفر لذلك الشخص منذ البداية!

أين المتعة في ذلك؟ وهذا بالضبط ما يحدث. في النهاية، نجد متعة في مناقشة ما حدث بلا نهاية. أوه، تلك الكلمة في هذا السياق... أُووه... لكن هذا بالضبط ما يحدث عندما نواصل التفكير في أخطاء وفشل الآخرين. نحن لا ندرك حتى كم نؤذي أنفسنا في هذه العملية.

دعني أوضح. يستمر بولس قائلاً: "لقد غفرت له بالفعل أمام المسيح، لأنني أريد أن أمنع الشيطان من الاستفادة منا" (2 كورنثوس 2: 10). وهنا يأتي الجزء المهم: "لأننا لسنا جاهلين بمخططاته" (2 كورنثوس 2: 11).

أوه نعم، نحن نعرف ذلك جيدًا من يوحنا 10:10. هو يأتي ليهدم ليس الشخص المتأثر فقط، بل أيضًا أنت، الذي تستمر في إعادة فتح الموضوع.

نعم، هذا يحدث عندما نعطي للنتائج (!) الناتجة عن الفشل مساحة أكبر من اللازم. لذلك: لا تعطي أبدًا للفشل مساحة أكبر من قوة المغفرة التي اختبرتها أنت بنفسك من خلال يسوع.

إذا كنت ترغب في أن تعيش، يجب أن تغفر بأسرع وقت ممكن!

أنت معجزة!

ديبورا

ملاحظة: النصوص الواردة في هذا القراءة هي من الرسالة اليومية "معجزة كل يوم". إذا كنت ترغب في الحصول على تشجيع يومي، أدعوك للاشتراك في "معجزة كل يوم".

اشترك الان في معجزة كل يوم