خطة الله لحياتكعينة

الله يريد ما لم تكن جاهزًا له؟

هل تجد صعوبة في مسامحة شخص ما في الوقت الحالي؟

ربما وصلت إلى مرحلة أنك لم تعد تفكر حتى في مسامحته، بل دفعت الفكرة بعيدًا عنك.

في رسالته إلى أهل كورنثوس، يتحدث بولس عن شخص ارتكب خطأ كبيرًا في المجتمع، لكنه لا يدخل في تفاصيل ما حدث. بدلاً من ذلك، يكتب إلى المؤمنين قائلاً:

"اغفروا له... وشجعوه مرة أخرى. وإلا فقد يطغى عليه الألم والحزن في النهاية" (2 كورنثوس 2: 7).

لا أعرف مكان جرحك، ولكنني أذكر فترة في حياتي كنت فيها مجروحة بعمق لدرجة أنني تمنيت أن يهلك ذلك الشخص. قد لا تتخيلني الآن هكذا، لكن ربما مررت بتجربة مماثلة، ويمكنك أن تفهمني.

إليك نقطة مهمة:

لم أتمكن من مسامحة ذلك الشخص إلا بعد أن فتحت كلمة الله، فاستطاع الله أن يلمس قلبي من جديد. من خلال كلمته، ذكرني بما هو مهم لديه. حتى لو لم يعد ذلك الشخص ذا أهمية بالنسبة لي في تلك اللحظة، كان لا يزال مهمًا في عيني الله.

لهذا السبب، لا تحاول أن تتعامل مع جرحك وحدك أو أن تتحمل أفكار الانتقام والكراهية بمفردك.

الحقيقة هي: غالبًا ما أتمكن من مسامحة الآخرين فقط لأنني أقرأ الكتاب المقدس.

من المهم أن نغفر، لأنه فقط عندما نغفر يمكننا أن نعيش بسلام داخلي.

ربما تكون هذه فكرة صعبة، لكن...

الله يريدك أن ترى الشخص الذي لا تريد أن تراه مرة أخرى.

لأن الله هو الحب. ولهذا السبب، يشجع بولس المؤمنين في كورنثوس أن يغفروا، ولكن أيضًا أن:

"تُثْبِتُوا حُبَّكُمْ لَهُ" (2 كورنثوس 2: 8).

من فضلك، اغفر للشخص الذي جرحك اليوم، وأظهر له حبك من خلال ذلك. ولكن تذكر، ليس بقوتك الشخصية، بل بقوة الله.

أنت معجزة!

بقلم
ديبورا

ملاحظة: النصوص الواردة في هذا القراءة هي من الرسالة اليومية "معجزة كل يوم". إذا كنت ترغب في الحصول على تشجيع يومي، أدعوك للاشتراك في "معجزة كل يوم".

اشترك الان في معجزة كل يوم