تغلب على خوفكعينة

آمن في العاصفة
مرحبًا يا صديقي،

شكرًا لك على شجاعتك في مواجهة مخاوفك وسماع كل ما لدى الله ليقدمه لنا للتغلب على هذه العقبات الروحية! تعلمت مؤخرًا إحصائيات مذهلة وضعت مخاوفي الخاصة في منظورها الصحيح. هذه الأرقام:

• 60% من مخاوفنا لا أساس لها تمامًا.
• 20% من مخاوفنا أصبحت بالفعل من الماضي.
• 10% من مخاوفنا تافهة جدًا ولا تحدث فرقًا.
• 5% المتبقية حقيقية ولكن لا يمكننا فعل شيء حيالها.
• 5% فقط يمكننا أن نفعل شيئًا تجاهها.

اليوم، أود التركيز على الـ5% التي يمكننا بالفعل التعامل معها!

يقول إنجيل لوقا 8:22-25:
"وفي أحد الأيام قال يسوع لتلاميذه: "لِنَعْبُر إلى الضفة الأخرى من البحيرة." فصعدوا إلى قارب وأبحروا. وبينما هم يبحرون، غفا. فانحدرت عاصفة على البحيرة، حتى كاد القارب يغرق، وكانوا في خطر شديد. فجاءوا وأيقظوه قائلين: "يا سيد، يا سيد، سنغرق!" فقام وانتهر الريح والأمواج العاتية، فتوقف العاصفة، وصار الجو هادئًا. وقال لهم: "أين إيمانكم؟" وفي خوف وذهول، قال بعضهم لبعض: "من هذا؟ فهو يأمر حتى الريح والماء، وهما يطيعانه." (لوقا 8:22-25)

إحدى مناطق الخوف التي يتشارك فيها كثير من الناس هي فقدان السيطرة. كنت أفكر في هذه القصة من هذا المنظور. في هذه القصة، لم يكن للتلاميذ أي سيطرة على أجندة يسوع. ما لم يعرفوه هو أن يسوع كان سيخلصهم في العاصفة، وليس من العاصفة. كان يسوع يعلم أن العاصفة قادمة، لذلك ذهب معهم.

كما أنهم لم يكن لديهم سيطرة على عادات نوم يسوع. ماذا يفعل يسوع في الأزمة؟ إنه نائم! والقائمة تطول: ليس لديهم سيطرة على العاصفة (كانت مفاجأة كاملة)، القارب (الرياح سرقت السيطرة)، الاتجاه (الرياح أيضًا حددت هذا العامل)، ومشاعرهم (التي كانت خارجة عن السيطرة في الرعب).

كل شيء خارج عن سيطرتهم، ولكن لديهم إجابة واحدة على جميع مخاوفهم، وهو موجود معهم في القارب!

يسوع معك في القارب! يسوع هو الإجابة على "من هذا؟" إنه من يتحكم في العواصف والرياح والأمواج وهو معك في القارب. نفس يسوع هذا لديه سؤال لك في مواجهة خوفك: "أين إيمانك؟"

يا صديقي العزيز، عندما أكون في أزمة، أجد أن إيماني يكون إما هائلًا أو غير موجود. ماذا عن إيمانك؟ ذهب إيمان التلاميذ، لكن إلى من لجأوا؟ يسوع. وفي مواجهة الإيمان المتلاشي، من يجيبهم؟ يسوع.

وهو يعدنا بأنه في وقت ما، ستنتهي العاصفة، وسيعود الهدوء، وستتلاشى المخاوف، وستظل حضوره معنا.

لا أعرف أي عاصفة تواجهها، لكنني أعلم أنك لست وحيدًا في القارب!

تمامًا مثل داود، الذي واجه العديد من العواصف في حياته، يمكنك أن تقول:
"الله لنا ملجأ وقوة، عونًا في الضيقات وُجد شديدًا. لذلك لا نخاف ولو تزحزحت الأرض، ولو انقلبت الجبال إلى قلب البحار. تعجّ المياه وتفور، وتتزعزع الجبال بطموها." (مزمور 46:1-3)

لا تنسَ أبدًا يا صديقي...

أنت معجزة!
جرانت

اشترك الان في معجزة كل يوم

LightOfTheWorld