مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025عينة

كل ما يريده هو أنت
في كتابه، *All I Want Is You* (كل ما أريده هو أنت)، يصف الأسقف ساندي ميلر حضور مؤتمر في كاليفورنيا منذ عدة سنوات والذي رأى فيه روح الله يعمل بطرق قوية. عندما انتهى المؤتمر، ذهب ليتمشى تمشية طويلة على الساحل. كتب يقول، "بينما كنت أتمشى أخذتني نشوة وانفعال ما ينتظرني والإثارة التي يولدها روح الله. لقد كنت أقول، "يا رب، سأعطيك أي شيء تريده ... سأفعل أي شيء تريدني أن أفعله"". يتابع ساندي، "أستطيع أن أدعي بصدق أنني قد سمعت الرب يتكلم حوالي ثلاث مرات فقط بهذه الطريقة، لكنني سمعته يقول بوضوح غير مسبوق هذه المرة، "كل ما أريده هو أنت". كان هذا أكثر شيء مثير للتواضع ... يمكنه أن يفعل أي شيء يريده. لكن كل ما يريده هو أنت.المَزاميرُ 61:1-8
1 – دع الله يقودك
هل وجدت نفسك من قبل مغمورا بكل الأمور والقضايا التي تواجهها في الحياة؟ كان داود "مغشى عليه" (ع2).
لقد كان قائدا، كان هو "الملك" (ع6). يحتاج من يقودون الآخرين لأن يكونوا هم أنفسهم منقادين بالله. تنطبق هذه الصلاة علينا كلنا. لقد صرخ إلى الله لينصت إلى صلاته ويقوده (ع1-2).
فوق كل شيء، إنها صلاة لأجل الحماية. هناك أوقات نود فيها أن نجري ونختبئ. يمدنا الله بالأمان، "لأَنَّكَ كُنْتَ مَلْجَأً لِي" (ع3أ). إنه "المنزل الآمن" (ع4). فهو يمدنا بحماية مادية ذات قوة تشبه قوة الصخور (ع2)، وبحماية نفسية لكون يديه من حولنا (ع4) وبحماية روحية تتمثل في "رَحْمَةً وَحَقًّا يَحْفَظَانِهِ" (ع7).
يا رب، قدني إلى محضرك اليوم وقدني في كل قراراتي التي أتخذها، وفي محادثاتي التي أجريها وفي الكلمات التي أقولها.
يوحَنا 8:31-59
2 – دع يسوع يحررك
تحدث نيلسون مانديلا عن حارس سجن الذي قال له، "هل تعلم أنه لدي القدرة على قتلك؟" فأجاب مانديلا، "هل تعلم أنه لدي القدرة على السير إلى حتفي بإرادتي؟"
هل تريد أن تحيا حياة الحرية الحقيقية؟ يسوع هو المحرر العظيم. إن حررك يسوع "فبالحقيقة تكون حرا" (ع36).
يدور هذا الإصحاح في إنجيل يوحنا حول السؤال، "من هو يسوع" (ع12-59). وبالفعل سُئـِل يسوع هذا السؤال ذاته، "مَنْ تَجْعَلُ نَفْسَكَ؟" (ع53). تشير إجابته إلى علاقته الفريدة بأبيه. وتتوج بالإعلان غير المسبوق، "قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن" (ع58). كانت هذه هي نفس الطريقة بالضبط التي أعلن بها الله نفسه لموسى عند العليقة المشتعلة (خر14:3). يسوع يستخدم تعبيرات لا يمكن لأحد إلا الله أن يستخدمها. فالتقط خصومه حجارة ليرجموه بجريمة التجديف (يو59:8).
رغم أن علاقة المسيح بأبيه كانت علاقة فريدة، إلا أنه من خلال يسوع، يمكنك أنت أيضا أن تعرف الله. تجلب هذه العلاقة الحرية إلى حياتك. ولكن ماذا تعني هذه الحرية؟
يقول يسوع: أن تعرفه يعني أن تعرف الحق، وأن "الحق يحرركم" (ع32). في اليهودية، كان الحق هو الناموس (الشريعة)؛ ودراسته والالتصاق به. كان الناموس هو ما يحرر المرء. يقول يسوع، "إِنَّكُمْ إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلاَمِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تَلاَمِيذِي" (ع31).
يتهم المسيحيون أحيانا بأن أفقهم ضيق أو أنهم ضد التفكير – مقارنة بمن يسمون أنفسهم "المفكرون الأحرار". يقول يسوع في الواقع، أن العكس هو الصحيح. اتباع يسوع هو الطريق إلى الحرية والنزاهة الفكرية.
الله هو الذي يعلن الحق. يسوع هو "الحق" (6:14). إنه إعلان الله النهائي التام. ليست معرفة الحق هي الموافقة أو قبول بعض الافتراضات، بل هي معرفة شخص محدد. أن تحيا في الحق يعني أن تحيا في علاقة مع يسوع الذي هو الحق. وإذ تعرف يسوع فإن ذهنك يتسع، ويزداد عمق بصيرتك ويتسع مدى فهمك.
لا يعني هذا أنه لدينا كل الإجابات إنما لدينا إطار عمل فكري صحيح وحقيقي. تقدم القوانين العلمية إطارا يوفر حرية البحث والتنقيب في المجال المادي. بينما يوفر إعلان الله إطارا مرجعيا يوفر حرية فكرية للبحث في المجال الروحي. يؤدي الإيمان إلى الفهم.
كان رد الفعل تجاه كلمات يسوع، "إِنَّنَا ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيمَ، وَلَمْ نُسْتَعْبَدْ لأَحَدٍ قَطُّ! كَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: إِنَّكُمْ تَصِيرُونَ أَحْرَارًا؟" (يو33:8). لكن يسوع أجاب، "الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ الْخَطِيَّةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيَّةِ" (ع34). أن نخطئ يعني أن نكون عبيدا لدوافعنا، لإدماننا، أو لاحتياجنا للقوة والإعجاب، أو عبيدا لما يفكر فيه الآخرين بشأننا، أو عبيد للخوف من الآخرين. بدون يسوع المسيح، كلنا عبيد للخطية. لكن، "إِنْ حَرَّرَكُمْ الابْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَارًا" (ع36).
- حرية من الشعور بالذنب
يحررك يسوع من الشعور بالذنب والعار. لقد مات لكي ما يمكن أن يُغفر لك ويؤخذ عنك الشعور بالذنب والعار.
- حرية من الإدمان
إنه يحررك من الإدمان – أن تكون "عبد للخطية" (ع34). على الصليب انكسرت قوة الإدمان وسطوته. رغم ربما لا زلت تسقط من وقت لآخر، إلا أن سطوة الإدمان التي تدفعك للخطية قد انكسرت عندما حررك يسوع. بينما قد يتلقى البعض تحريرا تاما من إدمان معين عندما يأتون إلى يسوع، بالنسبة لآخرين قد يمثل هذا عملية تحتاج أطول.
- حرية من الخوف
يسوع يحررك من الخوف. لقد لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ، وَيُعْتِقَ أُولئِكَ الَّذِينَ خَوْفًا مِنَ الْمَوْتِ كَانُوا جَمِيعًا كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ" (عب14:2-15). يقول يسوع هنا، "اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْفَظُ كَلاَمِي فَلَنْ يَرَى الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ" (يو51:8).
ليس الموت هو النهاية بالنسبة لمن حررهم يسوع. بل إنه البوابة المؤدية إلى السماء. عندما يحررك يسوع من الخوف الموت، فإنه أيضا يحررك من كل مخاوف محتملة أخرى.
- حرية حتى تعرف الله
يسوع يحررك حتى تكون لك علاقة مع الله مثل علاقته هو مع الآب. يسوع هو النموذج الأسمى لشخص يقوده الله. إنه يقول عن نفسه، "أنا سمعت من الله" (ع40). لكنه يمضي أيضا ليقول، "اَلَّذِي مِنَ اللهِ يَسْمَعُ كَلاَمَ اللهِ" (ع47). من الممكن لنا جميعا أن نسمع من الله.
يقول يسوع، "أنا أعرفه" (ع55). لقد جعل من الممكن لك أن تعرف الله.
- حرية حتى تكون نفسك
يحررك يسوع حتى تكون على حقيقتك كما قصد الله أن تكون. إنه يحررك فكريا وأخلاقيا وعاطفيا.
- حرية لتحب
يحررك يسوع حتى تحب (العكس هو التمركز حول الذات وهو الخطية). هذه هي الحرية الحقيقية: "فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الابْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَارًا" (ع36).
يا رب، أشكرك من أجل الحرية التي تجلبها لحياتي. أشكرك لأنه يمكنني أن أعرفك وأسمع صوتك.
القُضاة 20:1-21:25
3 – كن مخلصا لله
إذ يصل التقرير عن هذه الفترة الفوضوية في تاريخ إسرائيل إلى نهايته في سفر القضاة، يختم الكاتب قائلا: "فِي تِلْكَ الأَيَّامِ لَمْ يَكُنْ مَلِكٌ فِي إِسْرَائِيلَ. كُلُّ وَاحِدٍ عَمِلَ مَا حَسُنَ فِي عَيْنَيْهِ" (25:21). أعطاهم الله نظاما سياسيا مبنيا على الولاء نحو الله الواحد. لكن تم العيش بهذا الولاء لفترة قصيرة وبدأ النظام كله في الانحلال.
وكما سنرى عندما ننظر إلى سفر صموئيل الأول، لم يكن يتم النظر إلى إرساء النظام الملكي في إسرائيل على أنه إيجابي تماما. لكنه كان أفضل من هذه الحالة الفوضوية في شؤون الأمة حيث "كُلُّ وَاحِدٍ عَمِلَ مَا حَسُنَ فِي عَيْنَيْهِ".
حتى وسط هذه الفوضى في حياة الشعب، كانت هناك لحظات حيث "سَأَلُوا اللهَ" (18:20). لقد طلبوا منه أن يقودهم. يعد درس البقاء على اتصال ثابت ودائم مع الله واستشارته درسا سائدا في كل العهد القديم. إن وقعت إسرائيل في خطأ هنا، سيكون أنهم لم يسألوا الله إذا ما كان عليهم الذهاب إلى المعركة أم لا – لقد سألوا فقط كيف ينبغي شن الحرب.
إننا نتعلم أيضا أنه حتى عندما يقف الله وراء خطة معينة، فقد تعاني من انتكاسات عظيمة، كما حدث مع شعب الله هنا. فبالرغم من وعد الله بالنصرة، إلا إنه كان هناك ضحايا طول الطريق. إن كان هذا صحيحا بخصوص المعارك الجسدية التي واجهوها، فهو صحيح أيضا ولا شك بخصوص المعارك الروحية التي تواجهها. لا تتفاجأ من الانتكاسات. إنها لا تعني بالضرورة أن الله لا يقودك. الدرس الموجود في سفر القضاة هو، أيا كان ما يحدث، ابق أمينا مواليا لله.
يا رب، ساعدني لأبقى مواليا مخلصا لك باستمرار. ليتني لا أحبط من الانتكاسات. ليتني أطلب إرادتك في حياتي دائما.
Pippa Adds
مز2:61ب
إِلَى صَخْرَةٍ أَرْفَعَ مِنِّي تَهْدِينِي.
عندما نعلق في موقف صعب. نحتاج أن نصل إلى صخرة أعلى منا. الله يقدر أن يغير نظرتك من نحو موقف معين اليوم.
References
© 1999 Bible Society of Egypt جميع حقوق الطبع محفوظة لدار الكتاب المقدس بمصرعن هذه الخطة

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.
More
نود أن نشكر شركة Alpha International على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة https://bible.alpha.org/ar/