مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025عينة

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

يوم 138 من إجمالي 365

أرض نفسك

كان بيرنهارد لانجر واحد من أفضل لاعبي الجولف في جيله، فقد ربح مرتين جائزة المحترفين في الولايات المتحدة وتصدر بطولة العالم في عام 1986. قال، "لقد ربحت سبعة بطولات في خمسة قارات مختلفة؛ كنت رقم واحد على مستوى العالم وكانت لدي زوجة شابة جميلة. لكن كان هناك شيء أفتقده. "نمط الحياة التي نحياها كلنا (خاصة نحن كرجال رياضيون) – يدور كله حول المال ومن تكون ومن تعرف وماذا لديك وهذه الأشياء ليست هي بحق الأمور الأهم. أعتقد أن الناس الذين لديهم هذه الأشياء، يدركون أن ... هناك شيء يفتقدونه في حياتهم وأعتقد إنه يسوع المسيح". يعد الفراغ الروحي الذي يصفه بيرنهارد لانجر أمر شائع في كل البشرية. قالت لي شابة إنها شعرت بوجود "قطعة مفقودة في نفسها". أنت لست مجرد جسد وعقل فقط. أنت نفس خلقت لعلاقة مع الله. فكيف تشبع وترضي نفسك إذن؟

المَزاميرُ 63:‏1-‏11

أطلب الله نهارا وليلا

"الطعام" الروحي هو شيء حقيقي مثله مثل الطعام المادي وهو يشبعنا بطريقة لا يمكن تحقيقها بفضل أي شيء مادي.

كان داود في الصحراء. عرف كيف يبدو الجوع والعطش المادي. لكنه عرف أيضا العطش الروحي: "عَطِشَتْ إِلَيْكَ نَفْسِي، يَشْتَاقُ إِلَيْكَ جَسَدِي فِي أَرْضٍ نَاشِفَةٍ وَيَابِسَةٍ بِلاَ مَاءٍ" (ع1). وقد عرف كيف يبدو إشباع جوعه الروحي: "كَمَا مِنْ شَحْمٍ وَدَسَمٍ تَشْبَعُ نَفْسِي" (ع5أ).

إن جوعه وعطشه الروحي يشبعان إذ يعبد الله: "لِكَيْ أُبْصِرَ قُوَّتَكَ وَمَجْدَكَ. كَمَا قَدْ رَأَيْتُكَ فِي قُدْسِكَ" (ع2).

إنه يرفع يداه تعبيرا عن العبادة والتوقير والاستسلام. "لأَنَّ رَحْمَتَكَ أَفْضَلُ مِنَ الْحَيَاةِ. شَفَتَايَ تُسَبِّحَانِكَ. هكَذَا أُبَارِكُكَ فِي حَيَاتِي. بِاسْمِكَ أَرْفَعُ يَدَيَّ" (ع3-4). يعد رفع الأيدي أقدم إيماءة تعبر عن الشخص المصلي. كما يكتب البابا إيمريتيوس بنيديكت، "إن هذه الحركة هي الصورة الأصلية للعبادة ... أن يفتح المرء نفسه على الله، ويسلم نفسه بالتمام له".

ماذا تفعل عندما تعجز عن النوم أو تكون لديك لحظات من الأرق في الليل؟ يقول داود إنه يسبح الله ويعبده، "إِذَا ذَكَرْتُكَ عَلَى فِرَاشِي، فِي السُّهْدِ أَلْهَجُ بِكَ" (ع6).

وإذ يسكب قلبه في العبادة نهارا وليلا لله، يكتشف داود القوة والدعم. فيكتب قائلا، "لأَنَّكَ كُنْتَ عَوْنًا لِي، وَبِظِلِّ جَنَاحَيْكَ أَبْتَهِجُ. اِلْتَصَقَتْ نَفْسِي بِكَ. يَمِينُكَ تَعْضُدُنِي" (ع7-8).

يا رب، أطلب وجهك اليوم. أشكرك لأنك تشبع نفسي كما من شحم ودسم وتطفيء عطشي الروحي. أشكرك لأن رحمتك أفضل من الحياة.

يوحَنا 10:‏22-‏42

تواصل مع الله من خلال يسوع

كيف نتواصل أنت وأنا مع الله؟

التواصل مع يسوع هو التواصل معا الله. أولئك الذين تقابلوا مع يسوع أدركوا إنه كان يدعي إنه الله (ع33). عندما قال، "أنا والآب واحد" (ع30) و"أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ" (ع38)، لم يكن هناك غموض أو إلتباس في آذان من يسمعونه. وقد فهم خصومه هذا كتجديف – "فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلهًا" (ع33) – والتقطوا حجارة ليرجموه (ع31-33).

تواصل يسوع مع تلاميذه وهو مستمر في التواصل معنا. اسمعه يقول، "خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي" (ع27). هنا نرى علامات المسيحي الحقيقي:

  • الإيمان بيسوع

هناك تفريق في هذه الفقرة بين من "آمنوا بيسوع" (ع42) ومن "لم يؤمنوا" (ع25-26). الإيمان بيسوع يعني الإيمان به عندما يقول، "إني ابن الله" (ع36) وأن تضع ثقتك فيه.

  • معرفة يسوع

يقول يسوع، "خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي" (ع27). أن تكون مسيحيا يعني أن تتعرف وتميز وتتبع صوت يسوع. هذا هو ما يحدد الشخص المسيحي – ليس المعرفة الواسعة عن يسوع، بل معرفته معرفة حقيقية. وهذا يتبعه الإعلان الرائع أن يسوع أيضا يعرفنا.

  • اتباع يسوع

يقول يسوع، "تتبعني" (ع27). هذا يؤثر على حياتك. كما قال يسوع في موضع آخر، "من ثمارهم تعرفونهم" (مت16:7، 20). وكتب يعقوب، "هكَذَا الإِيمَانُ أَيْضًا، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ" (يع17:2). الدليل الأول على الإيمان هو المحبة. من يتبعون يسوع سيتبعون مثال محبته.

يعد يسوع كل مسيحي حقيقي: "وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً" (28:10). لا يعني هذا فقط كمية الحياة؛ بل ونوعيتها أيضا. يسوع يشبع جوعنا وعطشنا الروحي. في العلاقة مع يسوع نجد هذا الشبع العميق للنفس والذي لا يمكن الحصول عليه من أي مكان آخر.

يعد يسوع بأن تستمر هذه العلاقة معه إلى الأبد. إنها تبدأ الآن، لكنها "أبدية" (ع28). من يتبعون يسوع "لن يهلكوا" (ع28). إنها هبة "وأنا أعطيها حياة أبدية" (ع28). لا يمكن اكتسابها بالاستحقاق، ولا يمكن خسارتها بعد الحصول عليها. يعد يسوع، "وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي ... وَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي" (ع28-29).

ربما تكون هناك صراعات وتجارب كثيرة بطول الطريق، لكن في النهاية تلتحم ذراع يسوع مع ذراع الآب لحمايتك. ربما يفقد المسيحي عمله، ماله، عائلته، حريته أو حتى حياته، لكن لا يمكنه أن يخسر حياته الأبدية.

أشكرك يا رب، لأنه يمكنني أن أسمع صوتك ويمكنني أن أعرفك ولأنك تعطيني حياة أبدية. أشكرك لأنك تعد بأنني لن أهلك أبدا وبأنه لا أحد يقدر أن يخطفني من يدك. أشكرك لأنني أجد في هذه العلاقة الشبع الآن وإلى الأبد.

صَموئيلَ الأوَّلُ 1:‏1-‏2:‏26

أسكب قلبك ونفسك لله

هل هناك شيء تريد الحصول عليه باستماتة من الله؟

تقريبا لا يمكن تجنب أن نشعر في أوقات معينة من حياتنا أننا "مري النفس" (10:1). لا تسمح أبدا أن تعض المرارة قلبك – لكن، مثل حنة، أسكب قلبك للرب. "وَهِيَ مُرَّةُ النَّفْسِ. فَصَلَّتْ إِلَى الرَّبِّ، وَبَكَتْ بُكَاءً" (ع10).

لا شيء يريح أكثر من أن تسكب نفسك أمام الرب – أن تخبره ما هي مشاكلك، بدلا من أن تحملها على عاتقك – وأن تطلب منه الحل، ثم تنال سلام الله (في6:4-7).

أتت الراحة من انزعاجها قبل أن ترى حنة استجابة صلاتها في الواقع بوقت طويل.

هذه صورة جميلة لصلاة قلبية من عمق النفس. "وَكَانَ إِذْ أَكْثَرَتِ الصَّلاَةَ أَمَامَ الرَّبِّ وَعَالِي يُلاَحِظُ فَاهَا. فَإِنَّ حَنَّةَ كَانَتْ تَتَكَلَّمُ فِي قَلْبِهَا" (ع12-13أ). اتهمها عالي بأنها سكرى. فأجابت، "لاَ يَا سَيِّدِي. إِنِّي امْرَأَةٌ حَزِينَةُ الرُّوحِ وَلَمْ أَشْرَبْ خَمْرًا وَلاَ مُسْكِرًا، بَلْ أَسْكُبُ نَفْسِي أَمَامَ الرَّبِّ. لاَ تَحْسِبْ أَمَتَكَ ابْنَةَ بَلِيَّعَالَ، لأَنِّي مِنْ كَثْرَةِ كُرْبَتِي وَغَيْظِي قَدْ تَكَلَّمْتُ إِلَى الآنَ" (ع15-16).

فيخبرها عالي، "اذْهَبِي بِسَلاَمٍ، وَإِلهُ إِسْرَائِيلَ يُعْطِيكِ سُؤْلَكِ الَّذِي سَأَلْتِهِ مِنْ لَدُنْهُ" (ع17). وإذ غادرت لم يعد وجهها مكمدا: "ثُمَّ مَضَتِ الْمَرْأَةُ فِي طَرِيقِهَا وَأَكَلَتْ، وَلَمْ يَكُنْ وَجْهُهَا بَعْدُ مُغَيَّرًا" (ع18). فقد عرفت في عمق قلبها أن الله قد سمع صلاتها وحقا، "الرب ذكرها" (ع19). في الواقع، لقد فعل الله ما هو أكثر من الاستجابة. فهو لم يعطها فقط الطفل الذي تاقت إليه، بل لقد ولدت ستة أطفال (21:2).

وفي تلك الأثناء، "وَأَمَّا الصَّبِيُّ صَمُوئِيلُ فَتَزَايَدَ نُمُوًّا وَصَلاَحًا لَدَى الرَّبِّ وَالنَّاسِ أَيْضًا" (ع26). وهذه هي الصلاة التي صليناها كثيرا جدا لأجل أطفالنا.

تعد صلاة حنة بعد ولادة صموئيل برهانا حيا عن رضا النفس الذي تختبره من خلال علاقتها مع الله. فهي تصلي وتشكر الله لأن "الجياع كفوا" (ع5).

الشيء المدهش في صلاة حنة هو أن مصدر فرحها الأسمى ليس طفلها، بل هو الرب. فهي تقول، "فرح قلبي بالرب" (ع1). إنه مصدر شبع النفس:

"ارتفع قرني بالرب ... الرب يحيي ... يُقِيمُ الْمِسْكِينَ مِنَ التُّرَابِ. يَرْفَعُ الْفَقِيرَ مِنَ الْمَزْبَلَةِ لِلْجُلُوسِ مَعَ الشُّرَفَاءِ وَيُمَلِّكُهُمْ كُرْسِيَّ الْمَجْدِ" (ع1، 6، 8).

يا رب، أشكرك لأجل استجابات الصلاة الرائعة، التي تعطيها عندما أسكب نفسي أمامك. أشكرك لأنه أحيانا تستجيب لصلواتي بصورة رائعة وبارزة. لكن سواء نلت ما أصلي لأجله بالتحديد أو لا، فأنا أشكرك لأنك تعدني بأن تعطيني سلامك.

Pippa Adds

1صم1:1-26:2

لطالما قلقت بخصوص حنة وصموئيل. كان على حنة أن تتخلى عن ابنها. وكان على صموئيل أن يرحل ويعيش مع كاهن مسن وابنيه الشريرين – وهو وضع ليس مثالي من الناحية التربوية.

تساءلت كم من السنين ظلت حنة ترضع وتطعم صموئيل حتى فطم تماما. أتمنى أن يكون حتى العاشرة من عمره على الأقل! لكن، برغم حقيقة إنه لم يكن وضع تربوي مثالي – ربما لا يوجد الكثير من كرة القدم والألعاب العائلية – إلا إنه كبر مع الله، عارفا إياه ومتعلما كيف يسمع صوته.

إنه لشيء مريح أنه يمكن للأطفال أن يبلوا حسنا حتى ولو كانت تربيتنا بعيدة عن الكمال والمثالية.

References

© 1999 Bible Society of Egypt جميع حقوق الطبع محفوظة لدار الكتاب المقدس بمصر
يوم 137يوم 139

عن هذه الخطة

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.

More

نود أن نشكر شركة Alpha International على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة https://bible.alpha.org/ar/