مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025عينة

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

يوم 143 من إجمالي 365

حب حياتك

في فبراير من العام 1977، كان الأسقف فيستو كيفنجير جزءا من مجموعة من قادة الكنيسة الذين بلغوا الديكتاتور عايدي أمين رسالة اعتراض، تتكلم ضد أعمال الضرب والقتل العشوائي وأحداث الاختفاء التي لم تلق تفسيرا والتي تحدث في كل أوغندا في هذا الوقت. في اليوم التالي، تم قتل صديق وقائد فيستو كيفنجير، رئيس الأساقفة جاناني لويوم على يد عايدي أمين واضطر الأسقف فيستو للاختباء ثم نُفي. بعد هذا بقليل، نشر فيستو كيفنجير كتابا بعنوان "أحب عايدي أمين". وشرح في الكتاب العنوان الغير عادي: "أراني الروح القدس أنني كنت أتقسى في روحي ... لذا كان على أن أطلب الغفران من الرب، وأن أطلب نعمة حتى أحب الرئيس أمين أكثر ... كان هذا هواء نقيا لنفسي المتعبة. عرفت أني قد رأيت الرب وتحررت: لقد ملأت المحبة قلبي". المحبة هي شيء أكثر من مجرد المشاعر أو العواطف. إنها قرار بخصوص معاملة أحدنا للآخر. كان يسوع النموذج الأسمى للحب في تاريخ العالم. فهو يقول لنا أن نحب الله، وأن نحب أحدنا الآخر (يو34:13-35)، وأن نحب جيراننا كنفسنا وحتى أن نحب أعداءنا. وقد بين كل هذا في حياته من خلال محبته لكل الناس (حتى يهوذا الذي خانه كما سنرى في فقرة اليوم)، وقد بذل حياته عنا جميعا بمحبة.

المَزاميرُ 66:‏13-‏20

1 – أحبب الله

هل سبق وقطعت وعدا عندما وقعت في المتاعب بأنه إن استجاب الله لصلاتك فستفعل شيئا ما (... أو لن تفعل شيء معين مرة ثانية أبدا!)؟ قطع المرنم وعدا كهذا – وعندما استجيبت صلاته تمم وعده. فقد كتب، "أَدْخُلُ إِلَى بَيْتِكَ بِمُحْرَقَاتٍ، أُوفِيكَ نُذُورِي الَّتِي نَطَقَتْ بِهَا شَفَتَايَ، وَتَكَلَّمَ بِهَا فَمِي فِي ضِيقِي" (ع13-14).

الله يحبك. إنه لا يمسك محبته عنك. يسبح المرنم الله: "مُبَارَكٌ اللهُ، الَّذِي لَمْ يُبْعِدْ صَلاَتِي وَلاَ رَحْمَتَهُ عَنِّي" (ع20). محبتك لله وللآخرين هو رد فعل محبته لك. "نحن نحبه لأنه هو أحبنا أولا" (1يو19:4).

الله، في محبته لك، يسمع ويستجيب لصلاتك. إن أردت أن تتمتع بمحبة الله في ملئها، وتختبر استجابة الصلاة وتبين محبتك له، فهناك أمر واحد عليك أن تتجنبه: يكتب المرنم، "إِنْ رَاعَيْتُ إِثْمًا فِي قَلْبِي لاَ يَسْتَمِعُ لِيَ الرَّبُّ" (مز18:66).

إن كانت هناك خطية في الماضي، يمكنك أن تعترف بها وتتوب عنها وتنال الغفران. ما يعيق علاقتنا حقا مع الله هو ما إذا كنا نخطط عن عمد لأن نخطيء في المستقبل. حينئذ لا نستطيع أن ندخل محضر الله بضمير صاف. هذا يعيق اختبار محبته.

وهذا لأن الله، في محبته " لكِنْ قَدْ سَمِعَ اللهُ. أَصْغَى إِلَى صَوْتِ صَلاَتِي" (ع19)، وردا على هذا يود المرنم ان يصغي إليه الأشخاص الآخرين: "هَلُمَّ اسْمَعُوا فَأُخْبِرَكُمْ يَا كُلَّ الْخَائِفِينَ اللهَ بِمَا صَنَعَ لِنَفْسِي" (ع16). من المشجع جدا أن نسمع شهادات أشخاص آخرين عما فعله الله في حياتهم. فهذا يلهم بقيتنا ويزيد إيماننا.

يا رب، أشكرك من أجل غفرانك ورحمتك ومحبتك. أشكرك من أجل المرات الكثيرة عندما سمعت صوتي في الصلاة (ع19). "مُبَارَكٌ اللهُ، الَّذِي لَمْ يُبْعِدْ صَلاَتِي وَلاَ رَحْمَتَهُ عَنِّي" (ع20).

يوحَنا 13:‏18-‏38

2 – أحبوا بعضكم بعضا

لا شيء يعيق رسالة المسيح أكثر من نقص المحبة بين المسيحيين. إن كانت بلادنا ستتغير، إن كنا نريد أن يتحول الناس رجوعا تابعين المسيح، فينبغي أن نبدأ نحب أحدنا الآخر. وهذا يعني محبة المسيحيين من كنائس مختلفة، وطوائف وتقاليد مختلفة وذوي الآراء التي تختلف عن آراءنا.

هذا يعني محبة أحدنا الآخر في الكنيسة المحلية. عدم الوحدة هو أمر مدمر. لكن المحبة توحد. تجذب المحبة الآخرين إلى شخص يسوع. ينبغي أن يكون طموحنا وقبل أي شيء هو محبة الله ومحبتنا بعضنا لبعض باسم يسوع. هذه هي نوعية المحبة التي يمكنها أن تغير العالم.

هنا لدينا ثلاثة رجال (يهوذا وبطرس وكاتب إنجيل يوحنا) والذين لديهم علاقات مختلفة بشكل جذري مع يسوع. وهم يمثلون كل واحد منا في لحظات مختلفة من حياتنا.

عرف كاتب إنجيل يوحنا محبة يسوع بصورة وثيقة جدا. من بين كل التلاميذ كان هو أقرب صديق ليسوع. لقد كان هو من يجلس بجواره (ع23). أربع مرات في هذا الإنجيل، يصف يوحنا نفسه بأنه "التلميذ الذي كان يسوع يحبه": هنا في (ع23) وعند الصليب (26:19)، وعند القبر الفارغ (2:20) ومع يسوع المقام (20:21). وهو يكشف أننا مدعوون لأن نكون في شركة وثيقة مع يسوع.

بعيدا عن هذه الخبرة الوثيقة لمحبة يسوع، يتحدث إنجيل يوحنا ورسائله كثيرا جدا عن المحبة. ويسجل أن يسوع قال لتلاميذه، "وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. بِهذَا يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلاَمِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضًا لِبَعْضٍ" (يو34:13-35).

يفشل الناس في أن يحبوا لأسباب مختلفة. خان يهوذا يسوع رغم كونه قريب جدا منه: "اَلَّذِي يَأْكُلُ مَعِي الْخُبْزَ رَفَعَ عَلَيَّ عَقِبَهُ" (ع18). وقد دخله الشيطان (ع27). هنا نرى نقيض المحبة تماما. لقد كره يهوذا المحبة. لقد كان في ثورة ضد يسوع. لكن يسوع استمر يحب يسوع.

أحب بطرس يسوع. لكنه كان شخصية معقدة ذا رؤية إنسانية تماما عن يسوع وإرساليته. قال بطرس أنه سيضحي بحياته من أجل يسوع (ع37)، لكن يسوع أخبره، "لاَ يَصِيحُ الدِّيكُ حَتَّى تُنْكِرَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ" (ع38). وهذا ما فعله بطرس (15:18-18، 25-27). لكن يسوع استمر يحب بطرس.

يضع يسوع أمامنا التحدي المدهش: "كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا" (34:13). لقد أحبك يسوع بأن وضع حياته لأجلك. ويقول إنه عليك أن تتبع مثاله وأن تبدي المحبة المضحية بالذات. هذه هي علامة المسيحي الحقيقي. "بِهذَا يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلاَمِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضًا لِبَعْضٍ" (ع35).

المحبة هي أكثر صورة مؤثرة للتبشير. عندما يرى الناس محبة حقيقية فإنهم يرون الله. أفضل طريقة لتخبر الناس عن يسوع هي أن تحبهم وأن تحب أتباع يسوع الآخرين.

بوجه عام، في العالم، يدخل الناس ضمن جماعات الناس الذين يجدون أنفسهم منجذبين إليها بشكل طبيعي والذين يفكرون بنفس طريقتهم. أما نحن فقد قصد أن نكون مختلفين. كنيسة يسوع المسيح توحدنا مع تشكيلة متنوعة من الناس من خلفيات مختلفة، ومن اهتمامات مختلفة وأعمار مختلفة وأعراق مختلفة ووجهات نظر وأساليب معيشة وآراء ووجهات نظر مختلفة: كل من يحبون أحدهم الآخر.

يا رب، ساعدنا حتى نحب أحدنا الآخر كما أحببتنا أنت. ليتنا نرى محبة جديدة بين المسيحيين من كل الكنائس والطوائف والتقاليد في الكنيسة المحلية والوطنية والعالمية. ليتغير العالم بمحبتنا.

صَموئيلَ الأوَّلُ 13:‏1-‏14:‏23

3 – أحبب مثل الله

هناك أوقات في حياتك قد تشعر فيها بأنك تواجه مشاكل كثيرة جدا – مرض، تجربة، هجمات على إيمانك وهكذا – لكن الله قادر أن ينقذك عندما يعمل لصالحك. مهما بدا أعداءك يفوقونك عددا، عندما يعمل عنك الرب فسيخلصك.

ثق في الله ليس فقط عندما تكون الأمور على ما يرام، بل وفي الأوقات الصعبة. الله يبحث عن رجال ونساء الإيمان.

قال صموئيل، "قَدِ انْتَخَبَ الرَّبُّ لِنَفْسِهِ رَجُلاً حَسَبَ قَلْبِهِ، وَأَمَرَهُ الرَّبُّ أَنْ يَتَرَأَّسَ عَلَى شَعْبِهِ" (14:13).

يمتليء قلب الله بالمحبة والشفقة والرحمة والعدل والإبداع. إنه يبحث عن أشخاص يشبهونه – يشبهون يسوع. وحده عمل الروح القدس في قلوبنا هو الذي يستطيع أن يجعلنا نشبه يسوع.

فشل شاول. أخبر الله شاول أن ينتظر حتى يصل صموئيل. عندما تأخر صموئيل، صار الناس مضطربين. اهتم شاول بالأكثر بما يفكر فيه الناس أكثر مما يفكر فيه الله. فصار متسرعا غير صبور وأصابه الذعر (ع6-12)، تماما كما نفعل في الغالب. تعلم أن تكون أكثر صبرا – أن تنتظر حتى يعمل الله – ولا تصاب بالذعر لو ساءت الأمور قليلا. لا تندفع إلى قرارات متسرعة في خضم الأحداث.

وثق يوناثان بصفة أساسية، من ناحية أخرى، في محبة الله. فقال، "لَعَلَّ اللهَ يَعْمَلُ مَعَنَا، لأَنَّهُ لَيْسَ لِلرَّبِّ مَانِعٌ عَنْ أَنْ يُخَلِّصَ بِالْكَثِيرِ أَوْ بِالْقَلِيلِ" (6:14).

يا رب، من فضلك أعطني قلبا مثل قلبك – قلبا محبا. ساعدني حتى أثق في محبتك التي لا تسقط. أشكرك لأن محبتك قد انسكبت في قلبي بالروح القدس، المعطى لي (رو5:5). يا رب، من فضلك أسكب محبتك في قلبي اليوم.

Pippa Adds

يو35:13

"بِهذَا يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلاَمِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضًا لِبَعْضٍ".

أذكر أول مرة عبرت على مجموعة من المسيحيين الشباب الذين يعملون معا. وقد صدمتني محبتهم الغير مشروطة من نحوي ومن نحو بعضهم البعض حتى إنني أردت باستماتة أو أكون جزءا من هذه المجموعة. ليت هذا يكون ما يختبره الناس الآتين إلى خدمات يوم الأحد، أو الآتين إلى ألفا ويشتركوا في مجموعات أخرى في الكنيسة.

References

© 1999 Bible Society of Egypt جميع حقوق الطبع محفوظة لدار الكتاب المقدس بمصر
يوم 142يوم 144

عن هذه الخطة

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.

More

نود أن نشكر شركة Alpha International على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة https://bible.alpha.org/ar/

تستخدم YouVersion ملفات تعريف الإرتباط لتخصيص تجربتك. بإستخدامك لموقعنا الإلكتروني، فإنك تقبل إستخدامنا لملفات تعريف الإرتباط كما هو موضح في سياسة الخصوصية