مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025عينة

اسم الرب
في عمر الثالثة والثلاثين، أتت باربرا كلابام لتعيش في لندن. قررت أن تبحث عن كنيسة. وذات يوم أحد صباحا، جاءت إلى HTB. ابتسمت لها المرأة الشابة التي كانت ترحب بالناس عند الباب وسألتها عن اسمها. بسبب هذه الابتسامة، رجعت باربرا في الأسبوع التالي. وعندما دخلت في الأحد التالي قال نفس الشخص، "أهلا بك يا باربرا". ولأن الشخص الواقف على الباب تذكر اسمها، قررت أن تأتي كل أحد. كان هذا في 1947. منذ ذلك الوقت فصاعدا حضرت باربرا تقريبا كل أحد حتى ماتت، بعد الاحتفال بعيد ميلادها المئة بقليل. وقد كان لها تأثيرا هائلا على حياة HTB (بما في ذلك إدارة الشئون المالية للكنيسة لسنوات كثيرة). أتساءل هل كانت لدى المرأة الواقفة على الباب أي فكرة عن الفرق الذي صنعته بتذكرها لاسم باربرا. توجد قوة عظيمة في الاسم. الأسماء هامة جدا. وهذا صحيح اليوم، ولكنه كان صحيح أكثر أيضا في الثقافة العبرانية التي نقرا عنها في الكتاب المقدس. الاسم العبري ليس مجرد بطاقة تعريف. اسم الرب يكشف ويعلن عمن هو.المَزاميرُ 68:1-6
1 – سبح اسم الرب
يحثنا داود، "غَنُّوا ِللهِ. رَنِّمُوا لاسْمِهِ. أَعِدُّوا طَرِيقًا لِلرَّاكِبِ فِي الْقِفَارِ بِاسْمِهِ يَاهْ، وَاهْتِفُوا أَمَامَهُ" (ع4).
يعلن الله عن نفسه من خلال اسمه. فقد أعطى اسمه لموسى "أكون الذي أكون" عندما جاء ليحرر شعبه من العبودية في مصر (خر14:3). بالمثل، نرى في هذا المزمور أن الإله الذي يحمل هذا الاسم لديه اهتمام خاص بالمهمشين في المجتمع.
الله هو "أَبُو الْيَتَامَى وَقَاضِي الأَرَامِلِ" (مز5:68). "اَللهُ مُسْكِنُ الْمُتَوَحِّدِينَ فِي بَيْتٍ" (ع6أ). "الله يصنع منازل للمشردين" (ع6أ، الرسالة). "مُخْرِجُ الأَسْرَى إِلَى فَلاَحٍ" (ع6ب).
أحدى الطرق لتكريم اسم الرب هو أن نحب ونخدم المهمشين: الأرامل والأيتام والوحيدين والمشردين ومن هم في الحبس.
يا رب، أسبح اسمك القدوس. ليُكرم اسمك في حياتي إذ أحب وأخدم المهمشين في المجتمع.
يوحَنا 16:5-17:5
2 – قوة في اسم يسوع
هل تدري مقدار القوة الموجودة في اسم يسوع؟ بينما يترك يسوع تلاميذه، قال لهم، "اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِي يُعْطِيكُمْ. إِلَى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا شَيْئًا بِاسْمِي. اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً. قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا بِأَمْثَال، وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ حِينَ لاَ أُكَلِّمُكُمْ أَيْضًا بِأَمْثَال، بَلْ أُخْبِرُكُمْ عَنِ الآبِ عَلاَنِيَةً. فِي ذلِكَ الْيَوْمِ تَطْلُبُونَ بِاسْمِي" (ع23ب-26أ).
عندما نذهب لله في الصلاة لا نطلب بأسمائنا، بل في اسم يسوع. بنفسنا ليس لدينا الحق في أن نطلب أي شيء. لكن يسوع، من خلال الصليب والقيامة، جعل الاقتراب من الله باسمه أمرا ممكنا لك.
تعني الصلاة باسم يسوع ربط نفسك بيسوع. وإذ تفعل هذا، تنسجم صلواتك مع رغبات الله بالنسبة لحياتك ويمكنك أن تصلي أن تتم إرادته. لا يمكنك فعل هذا بمفردك. أنت بحاجة إلى الروح القدس.
يقول يسوع للتلاميذ إنه من الخير لهم أن يمضي لأنه، "إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي (الصديق، ترجمة الرسالة)، وَلكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ" (ع7). وهو بروحه معك ومعي بصفته صديقنا ومعيننا طول الوقت، وأينما نذهب.
سيقنع الروح القدس العالم بخصوص الذنب الواقع فيه (وهو في الأساس بسبب "الناس لا يؤمنون" بيسوع، ع9)، و"يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ" (ع13أ). في كل مرة نخرج عن المسار أو نذهب في الاتجاه الخاطيء، يبكتنا الروح القدس. فنشعر في روحنا بأن ما نفعله ليس صوابا.
الروح القدس لا يديننا أبدا (رو1:8). إنه يبكتنا حتى نتوب ثم نذهب في الاتجاه الصحيح. إنه يرشد ويعزز ويقوي حتى نصبح مثل يسوع.
إنه يقودك إلى جميع الحق. الحق يعلنه روح الحق (يو13:16أ). من بين أمور أخرى، إنه يعلن الحق بخصوصك. والحق يحررك.
يعدك يسوع بثلاثة أمور:
- الفرح – وسط الحزن والنوح
"اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ سَتَبْكُونَ وَتَنُوحُونَ وَالْعَالَمُ يَفْرَحُ. أَنْتُمْ سَتَحْزَنُونَ، وَلكِنَّ حُزْنَكُمْ يَتَحَوَّلُ إِلَى فَرَحٍ" (ع20). العدل سوف يسود. ليس للشر الكلمة الأخيرة. عندما قام يسوع من الموت، كان فرح التلاميذ عظيما جدا حتى إنه غطى تماما على حزنهم – مثل الأم التي قد ولدت ونسيت ألم الولادة (ع21-22).
- المحبة – وسط الكراهية
أنت محبوب. حتى "إِنْ كَانَ الْعَالَمُ يُبْغِضُكُمْ" (18:15)، يسوع يقول لك إنه "لأَنَّ الآبَ نَفْسَهُ يُحِبُّكُمْ، لأَنَّكُمْ قَدْ أَحْبَبْتُمُونِي، وَآمَنْتُمْ أَنِّي مِنْ عِنْدِ اللهِ خَرَجْتُ" (27:16). سيعلن روح الحق محبة الآب الكاملة لك.
- السلام – وسط المتاعب
لم يعدك يسوع أبدا بحياة خالية من المتاعب. إنه يقول حقا أنه في العالم "سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ" (ع33). لكنه يعدك "وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ (لقد جردته من القدرة على إيذاءك وغلبته لأجلك)" (ع33، المكبرة).
أهم عطية تنالها من الروح القدس هي العلاقة مع الله. في هذه الصلاة يسلط يسوع الضوء على هذا بصفته قلب وتعريف "الحياة الأبدية" الحقيقي – "وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته" (يو3:17).
تحيط صلاة يسوع بأن يتمجد اسم الله بهذا الوصف الرائع عن الحياة الأبدية. كل ما عمله يسوع بينما كان هنا على الأرض، وعلاقتنا مع الآب من خلال يسوع، كلها في النهاية لمجد اسم الله.
يا رب، لا يمكن أبدا أن أشكرك كفاية من أجل الامتياز الضخم المتمثل في أني أقدر أصلي باسم يسوع. اليوم أصلي ... في اسمك.
صَموئيلَ الأوَّلُ 17:38-18:30
3 – الحماية باسم الرب
أدرك داود أن أفضل حماية لم تكن هي سلاح شاول ودرعه بل اسم الرب (45:17).
في البداية، حاول داود أن يواجه جليات بأسلحة ودرع شاول. ثم أدرك، "لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَمْشِيَ بِهذِهِ، لأَنِّي لَمْ أُجَرِّبْهَا" (ع39). فخلع الدرع عنه. قرر أن يكون نفسه. وهذا درس هام في الحياة. ليس من الجيد ارتداء سلاح شخص آخر. ستبدو محاولتنا وتقديمنا لأنفسنا كما لو كنا شخص آخر أنها دائما شيء مصطنعا وغير طبيعي.
توجد قوة عظيمة في الأصالة. قال أوسكار وايلد، "كن نفسك؛ فموقع كل شخص آخر قد أُخذ بالفعل!" إنك تصبح في أقصى مواقع تأثيرك عندما تكون نفسك. كما تعبر ق. كاثرين من سيينا: "كن كما قصد الله لك أن تكون وستشعل العالم حماسا".
كان داود مهتما باسم الله والبرهنة على قوته (ع45). فقال لجليات، "أَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ بِسَيْفٍ وَبِرُمْحٍ وَبِتُرْسٍ، وَأَنَا آتِي إِلَيْكَ بِاسْمِ رَبِّ الْجُنُودِ إِلهِ صُفُوفِ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ عَيَّرْتَهُمْ" (ع45). وقد أدرك محدودية الجهود البشرية (ع47). كان واثقا في إلهه والذي يكفيه اسمه وحده حتى يضرب أقوى شخص على الأرض (ع46). كان معدا لأن يثق في اسم الرب في وجه المقاومة الرهيبة.
قد تواجه مقاومة عظيمة. قد يبدو العالم الذي تعيش فيه قويا وطاغيا بصورة رهيبة. ربما تشعر بأنك ضعيف ومثير للشفقة مقابل هذا. لكن أخرج باسم الله – مدركا محدوديتك ولكن واثقا فيه في أن يدافع عن اسمه. ولأن الرب كان مع داود كان ناجحا في كل ما فعله (5:18، 12، 14).
أثار نجاح داود غضب وغيرة شاول (ع8-9). وكما تشير جويس ماير، "دائما ما يضع الله حولنا شخص ما يشبه السنفرة حتى ينعّم حوافنا الخشنة ... إنه امتحان يحدث قبل أن تتم ترقيتنا وتزكيتنا. إن أردت أن تقود فعليك أولا أن تخدم في ظروف قد لا تكون مثالية وأن تتعلم أن تسلك بحكمة. يعدنا هذا حتى يستخدمنا الله بقوة".
أعطى الله لداود نجاحا أكثر. ومن اللافت، إنه بسبب اهتمامه وغيرته لاسم الله، صار اسم داود مشهورا (ع30). لكن لم يكن هذا هو هدفه أو قصده أو محور تركيز حياته.
يا رب، ليت الكنائس في هذه البلد تمتليء ثانية بأناس يعبدون اسم يسوع. أصلي أن يكون كل ما نفعله يكون متمركزا حول رؤية اسم يسوع يرتفع ويُكرم مرة أخرى في مجتمعنا
Pippa Adds
1صم1:18
الصداقات أمر رائع. صار داود ويوناثان "واحدا في الروح" – توأمي روح حقيقيين. هناك أمر مشبع جدا في الصداقة العميقة. فهي تصنع فرقا كبيرا إذ يصبح لديك أصدقاء محبين يدعمونك ويقفون بجوارك في الأوقات الصعبة. ويضحكون معك في الأوقات الجيدة.
الصداقات هي أمر يستمر إلى الأبد. في السماء لن تكون هناك قيود زمنية ولا شيء من الغيرة التي اضطر داود أن يصارع معها.
References
© 1999 Bible Society of Egypt جميع حقوق الطبع محفوظة لدار الكتاب المقدس بمصرعن هذه الخطة

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.
More
نود أن نشكر شركة Alpha International على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة https://bible.alpha.org/ar/