مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025عينة

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

يوم 151 من إجمالي 365

لديك طاقة الله

عالم في سبيله إلى أن يفرغ من الطاقة – البترول والفحم والغاز وهكذا. كيف نؤمّن مصادر طاقة كافية لتعزيز الحياة؟ أين نجد هذه الطاقة؟ إننا نبحث بقلق عن القوة "من فوق" – محاولين أن نستغل قوة الشمس الغير محدودة. كلنا نواجه نفس المشكلة مثل البيئة المادية، ولكن على مستو روحي. فإننا نقف أمام خيار: هل نبحث عن الطاقة التي نحتاجها في أنفسنا وفي مصادرنا الفكرية وفي روح المبادرة لدينا، أم هل نبحث عنها "من فوق"، من المسيح المقام، الذي هو شمس البر؟ في فقرات اليوم سنرى شيئا عن مدى طاقة الله، وقوته وقدرته. فبينما نصارع على المستوى المادي حتى نستغل ولو حتى جزء بسيط من طاقة الشمس، إلا أن الله قد منحنا إمكانية الوصول بالكامل لطاقته التي لا تحد من خلال قيامة يسوع وعطية الروح القدس.

المَزاميرُ 68:‏28-‏35

1 – من أين تأتي؟

تأتي القوة والطاقة والقدرة من الله. يختتم هذا المزمور بملحوظة عن الثقة إذ يعلن داود "إِلهُ إِسْرَائِيلَ هُوَ الْمُعْطِي قُوَّةً وَشِدَّةً لِلشَّعْبِ. مُبَارَكٌ اللهُ" (ع35). وبصورة رائعة، يعدك الله بأن يعطيك قدرته وقوته.

يصلي داود، "قَدْ أَمَرَ إِلهُكَ بِعِزِّكَ. أَيِّدْ يَا اَللهُ هذَا الَّذِي فَعَلْتَهُ لَنَا" (ع28). وفي المقابل، نجده يرفض تماما أية محاولة لطلب القوة من أي مكان آخر. فهو يتحدث عن القوة التي من العالم لأحد نظم الحكم الشريرة إذ يقول، "انْتَهِرْ وَحْشَ الْقَصَبِ، صِوَارَ الثِّيرَانِ مَعَ عُجُولِ الشُّعُوبِ الْمُتَرَامِينَ بِقِطَعِ فِضَّةٍ. شَتِّتِ الشُّعُوبَ الَّذِينَ يُسَرُّونَ بِالْقِتَالِ" (ع30). لكنه يعلم إنه في النهاية تلك القوة "ستخضع لله" (ع31). يعرف داود من خبرته أن قدرة الله أكثر من كافية لكل احتياجاته.

أشكرك يا رب، لأنه ستعطي ""قوة وشدة" لشعبك. املأني اليوم من طاقتك وقوتك وشدتك.

يوحَنا 19:‏28-‏20:‏9

2 – ما هو شكلها؟

يعطيك الله نفس هذه الطاقة والقوة والشدة التي استخدمها في إقامة يسوع من الأموات.

أتذكر مرة كنت أتكلم فيها في مؤتمر لقادة الكنيسة. كنت قد تكلمت لعدة ساعات كل يوم وشعرت بأنني مجهد وقد استنزفت قواي تماما. وأثناء إحدى فترات الراحة، حدث أن فتحت ترجمة الرسالة على أف19:1-20: "وفيض عمله فينا نحن الذين نثق فيه – طاقة لا تنتهي، وقوة لا تحد! كل تلك الطاقة التي تنبعث من المسيح: الذي أقامه الله من الموت". فشعرت أنني قد امتلأت بالطاقة من جديد من فوق.

في هذه الفقرة، يشدد يوحنا على أن يسوع قد مات حقا. عندما "أكمل" (يو28:19أ) العمل الذي أعطي له ليعمله، وإذ تمم بهذا الكتاب (أي النبوات) (ع28ب)، صرخ قائلا، "قد أكمل". وبهذا، "نَكَّسَ رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ (بارادوكين) الرُّوحَ" (ع30).

كان آخر تصرف له هو أن يعطي عطية الروح القدس. لقد تنفس روحه كما سينفخ لاحقا على تلاميذه ويعطيهم أيضا روحه.

قديما كان يمكن تسريع موت المصلوب بكسر ساقيه. في حالة يسوع، لم يكن هذا ضروريا، لأنه كان قد مات بالفعل. (ع33). "لكِنَّ وَاحِدًا مِنَ الْعَسْكَرِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَةٍ، وَلِلْوَقْتِ خَرَجَ دَمٌ وَمَاءٌ" (ع34). عند الموت تنفصل المكونات الدم عن السائل الذي يحملها، وهذا سيجعل الأمر يبدو مثل دم وماء. فيوحنا هنا يقدم دليلا طبيا جيدا على أن يسوع قد مات حقا.

ربما كان هذا لأنه كان يوجد بالفعل أناس يجادلون بأن يسوع لم يمت حقيقة، بل بدا إنه كذلك. وقد عرف هذا الرأي بالدوسيتية. وقد تأثر محمد بالاراء الدوسيتية. يقول القرآن، "وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم" (النساء 155).

يشدد يوحنا على أن يسوع قد مات بالفعل – إنه يقدم دليلا فسيولوجيا. كما يبين أيضا أن موت يسوع كان متسقا مع مشيئة الله المعلنة في الكتاب المقدس: "لأَنَّ هذَا كَانَ لِيَتِمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ: عَظْمٌ لاَ يُكْسَرُ مِنْهُ. وَأَيْضًا يَقُولُ كِتَابٌ آخَرُ: سَيَنْظُرُونَ إِلَى الَّذِي طَعَنُوهُ" (يو36:19-37).

نرى في الدم والماء اللذان خرجا من جنب يسوع رمز للرجاء. فالماء يرمز للروح القدس. الماء الخارج من قلب يسوع سيشفينا ويطهرنا ويمدنا جميعا بالطاقة.

تم تكفين يسوع بالكتان وبخمسة وسبعين رطلا (34 كجم) من الأطياب. فإن حرك أي شخص الجسد، قطعا سيأخذ كل شيء معه. ما من لص سيترك الأشياء القيمة فقط ويأخذ الأخرى. لا شك أن يسوع لم يقدر أن يخلع عن نفسه ثياب القبر بنفسه (من الناحية البشرية). لكن التلاميذ وجدوا "الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً، وَالْمِنْدِيلَ الَّذِي كَانَ عَلَى رَأْسِهِ لَيْسَ مَوْضُوعًا مَعَ الأَكْفَانِ، بَلْ مَلْفُوفًا فِي مَوْضِعٍ وَحْدَهُ" (ع6-7).

كما أشار وليم تمبل، رئيس أساقفة كانتربري الأسبق، أن اللغة المستخدمة حية بشكل غير عادي، و"بحيث يتضح عدم استخدام أي اختراع للأحداث ولا وازعة من استخدام خيال خصب للتعبير عما حدث".

بناء على هذا الدليل، لن نتفاجأ من أنه عندما رأى التلاميذ، آمنوا (8:20). عند هذه المرحلة لم يكن أحد قد رأى المسيح المقام أبدا. لكن الدليل المأخوذ من حالة المقبرة ومن غياب جسد المسيح كان كافيا في ذاته حتى يقنعهم بالقيامة.

لقد آمنوا أن يسوع هو المسيا من قبل. لكن هذا كان مختلفا. لقد "رأوا وآمنوا" أن قوة الله وشدته قد أقامتا يسوع من الأموات. يسوع حي مرة أخرى. لقد كان هذا شروق غير متوقع للشمس. لقد مر الشتاء وزال. وقد جاء الربيع.

عندما يتحدث العهد الجديد عن محبة الله، فإنه يركز على الصليب. عندما يتحدث العهد الجديد عن شدة الله وقدرته وقوته، يكون التركيز هو القيامة (أف19:1-20). نحن على حق في أن نفكر أن القوة والقدرة هما لله. لكننا ننسى بسهولة أن قوة الله هي أيضا "من نحونا نحن الذين نؤمن" (ع19).

نفس القوة والقدرة التي أقامت يسوع المسيح من الأموات تحيا فيك الآن.

يا رب، أشكرك من أجل محبتك الغير عادية؛ حتى إنك كنت مستعدا لأن تموت لأجلي. أشكرك من أجل قيامتك، وأن نفس القدرة الآن تحيا فيّ. أصلي أن تملأني بتلك الطاقة اليوم.

صَموئيلَ الأوَّلُ 29:‏1-‏31:‏13

3 – كيف ننالها؟

هل شعرت من قبل بأنك مجهد، عند مستو متدن نفسيا، لا تعلم كيف ستقدر أن تجاري المشاكل التي تواجهها؟

كانت هذه أوقاتا فظيعة بالنسبة لشعب الله. فقد بلغ داود حدا متدنيا جدا من حيث حالته النفسية. فقد وضع نفسه في وضع أوشك فيه أن يحارب في صف الفلسطينيين ضد إسرائيل. لكن عندئذ، حتى الفلسطينيين قرروا أنهم لا يريدونه.

ثم رجع ليكتشف عماليق قد أسروا زوجاته وبنيه وبناته هو ورجاله. وكانت النتيجة خليط متفجر من الحزن والغضب. كل الجماعة كانت مضطربة جدا مما حدث، ثم تحول أتباع داود لإلقاء اللوم عليه، مهددين برجمه (ع4-6).

لكن وسط كل مشاكله، "أَمَّا دَاوُدُ فَتَشَدَّدَ بِالرَّبِّ إِلهِهِ" (ع6). كانت هذه هي نقطة التحول في موقف داود. لقد تعجب دائما من يتجهون إلى الله، مثل داود، في أعمق إحباطاتهم من السرعة التي يقدر الله أن يحول بها وضعهم.

وإذ عاد الرجال من المعركة، لم يرد بعض رجاله أن يشاركوا ما استعادوه مع من كانوا مجهدين جدا حتى لم يقدروا أن يحاربوا (ع21-22). لكن كان داود حكيما كفاية ليرى أن لكل شخص دور يلعبه في عمل الله. فأجاب، "لاَ تَفْعَلُوا هكَذَا يَا إِخْوَتِي، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ أَعْطَانَا وَحَفِظَنَا وَدَفَعَ لِيَدِنَا الْغُزَاةَ الَّذِينَ جَاءُوا عَلَيْنَا. وَمَنْ يَسْمَعُ لَكُمْ فِي هذَا الأَمْرِ؟ لأَنَّهُ كَنَصِيبِ النَّازِلِ إِلَى الْحَرْبِ نَصِيبُ الَّذِي يُقِيمُ عِنْدَ الأَمْتِعَةِ، فَإِنَّهُمْ يَقْتَسِمُونَ بِالسَّوِيَّةِ" (ع23-24). من يقومون بالعمل الأقل لمعانا هم على نفس القدر من الأهمية مثل من يكتبون في العناوين الرئيسية.

إذ نقرأ عن موت شاول وأبناءه، تتضح مدى وحشية العالم الذي عاشوا فيه. لقد قتل شاول نفسه ليتجنب التعدي عليه بالصورة التي حدثت مع شمشون. وإذ تواجه داود مع مثل هذه المخاطر والبربرية لابد وأنه كان يعني له الكثير أن يقوي نفسه "بالثقة في الرب إلهه".

أبتع مثال حياة داود – أقض وقت مع الله لتقوي نفسك، إذ تجدد طاقتك ومن ثم تثق فيه بكل قلبك، مؤمنا إنه فيك بروحه ومؤمنا أنك تقدر أن تفعل كل ما تحتاج أن تفعله بقوته.

يا رب، أشكرك لأنه سواء كنا في أحط أحوالنا أو نواجه تجارب وتحديات عصيبة أو نواجه فقط صراعات الحياة العادية، فبإمكاننا جميعا أن نجد القوة والطاقة في الرب إلهنا.

Pippa Adds

يو39:19

من الجيد جدا أن نرى نيقوديموس مرة أخرى ونرى جزء آخر يستكمل قصته. لابد وأن محادثته الأولى مع يسوع في يو3 كانت لها أثر ضخم عليه. ربما كانت مجرد مناقشة واحدة لم تتكرر، لكنه هنا يأخذ جسد يسوع إذ أحضر معه، وبمبلغ عال جدا، خمسة وسبعين رطلا من زيت المر والأطياب. لا يمكنك تخيل مدى تأثير حديث واحد مع أي شخص على حياته.

References

© 1999 Bible Society of Egypt جميع حقوق الطبع محفوظة لدار الكتاب المقدس بمصر
يوم 150يوم 152

عن هذه الخطة

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.

More

نود أن نشكر شركة Alpha International على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة https://bible.alpha.org/ar/