مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025عينة

مع الله.. الأمر ممكن
كنت في الثامنة عشر عندما تقابلت مع يسوع لأول مرة. وأنا أتذكر حوارا متميزا أجريته مع قائد مسيحي بعد هذا بقليل. قلت له, كم كنت سعيدا لأنني لم أصبح مسيحيا قبل هذا، حيث كنت قادرا أن أختبر الفرق بين الحياة بدون الله والحياة مع الله. فوضح خطأ هذه الطريقة للتفكير وتبين أنه كلما اختبرنا الحياة مع الله مبكرا، كلما كان هذا أفضل. وأنا إذ أنظر إلى حياتي السابقة الآن، أرى حكمة كلامه. إنني ممتن جدا لله لأن أطفالنا يقدرون أن ينظروا إلى حياتهم السابقة ويقولون أنه لم يكن هناك وقت أبدا في حياتهم كانوا فيه "بدون الله". على مر السنين، تقابلت مع المئات من الناس الذين تقابلوا مع يسوع في ألفا. وهم يقارنون حياتهم بدون الله مع حياتهم مع الله. هناك شعور بفرحة وراحة عميقتين، وغالبا ما يكون هناك ندم على أنهم لم يبدؤوا حياتهم مع الله في وقت مبكر أكثر. لقد خلقنا لنحيا في علاقة مع الله. بدون هذا، لن يكون للحياة معنى حقيقي. أن تكون مع الله هو أمر أكثر أهمية مما تفعله أنت لأجل الله. مع الله، كل شيء ممكن.المَزاميرُ 60:5-12
1 – أحرز النصرة
بالمقارنة بمعونة الله، سنجد أن معونة الإنسان بلا قيمة. يقول داود، "بِاللهِ نَصْنَعُ بِبَأْسٍ" (ع12). لقد كان يتكلم عن المعارك المادية. يكتب الرسول بولس أن معاركنا الرئيسية ليست مع ما هو مادي. إنها ليست مع "لحم ودم، بل ... مع أجناد الشر الروحية في السماويات" (أف12:6).
يصلي داود، "خَلِّصْ بِيَمِينِكَ وَاسْتَجِبْ لِي ... أَعْطِنَا عَوْنًا فِي الضِّيقِ، فَبَاطِلٌ هُوَ خَلاَصُ الإِنْسَانِ. بِاللهِ نَصْنَعُ بِبَأْسٍ" (مز5:60، 11-12أ).
يا رب، أشكرك لأنه معك أستطيع أن أطمئن. في كل المعارك التي أواجهها اليوم، أثق بك.
يوحَنا 8:12-30
2 – اعمل على مسرة الله
هل تدرك أنه يمكنك أن تتسبب في مسرة الله؟ يقول يسوع، "لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ" (ع29). ينبغي أن يكون هذا هو هدفنا في الحياة – أن نسر الله.
لقد كانت حياة يسوع نموذجا لنا عن الحياة مع الله. فهو يقول، "لأَنِّي لَسْتُ وَحْدِي، بَلْ أَنَا وَالآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي" (ع16). ويقول أيضا، "وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي" (ع29أ). في كل هذه الفقرة، نكتشف شيئا عن علاقة المسيح بالآب.
يقول يسوع، "لأَنِّي أَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ أَتَيْتُ وَإِلَى أَيْنَ أَذْهَبُ" (ع14). يصارع أشخاص كثيرون في الحياة لأنهم لا يعلمون من أين أتوا أو إلى أين يتوجهون, فيصارعون مع غياب هدف أو اتجاه لحياتهم. في العلاقة الوثيقة مع الله، يمكنك أن تعرف من أين أتيت وإلى أين أنت متجه في النهاية.
كانت علاقة يسوع مع الآب هي المصدر أيضا لقصده وتوجهه يوما بعد يوم. فهو يقول، "وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئًا مِنْ نَفْسِي، بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي" (ع28). وقال أيضا، "وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي" (ع29أ).
هذا هو النموذج الذي يجب أن نتبعه. كان الله مع يسوع. علم يسوع أنه لم يكن وحده أبدا. لا يوجد ولا شيء واحد فعله بدون الله. في كل لحظة كانت رغبته أن يسر الله: "لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ" (ع29ب). هذا هو ما أعطى حياته تلك القوة والفاعلية. "وَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ بِهذَا آمَنَ بِهِ كَثِيرُونَ" (ع30).
لم يكن يسوع مع الله فقط، بل لقد كان هو الله.
مرتان في فقرة اليوم يقول يسوع، "أنا هو" (24:8، 28). الكلمات المترجمة "أنا هو" هي نفس الكلمات المستخدمة في الترجمة اليونانية لخر14:3-16. هناك، أعلن الله نفسه لموسى باسم "أكون الذي أكون". جاء هذا الاسم ليعبر عن كل من هوية الله وقرب الله من شعبه بقوة.
يستخدم يسوع هذا الاسم عن نفسه. نحن لا نمتلك خاصية الوجود. نحن فقط نولد ونموت. لكن ننال خاصية الوجود من الله. يسوع هو الوجود. إنه يخبر الناس أن الله قد جاء فيه مرة ثانية ليكون بقربهم. يسوع هو عمانوئيل، الله معنا.
إذ ننظر على الصليب يقول يسوع إننا سنجد هناك أوضح برهان على هويته: "فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ، فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ، وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئًا مِنْ نَفْسِي، بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي" (يو28:8).
كان يسوع واثقا تماما من هويته. يكمن مفتاح ثقة يسوع وهويته في علاقته مع الآب. نفس الشيء ينطبق عليك. إذ تقضي الوقت مع الآب في الصلاة، في العبادة أو في قراءة الكتاب المقدس، سينمو حسك بهويتك وثقتك فيمن تكون أنت في الله. يمكنك أن تعرف من أين أتيت وإلى أين أنت ذاهب.
لا يهم ما يقوله الناس عنك، يمكنك أن تسير بثقة وبرأس مرفوعة. فهويتك هي في المسيح. إنها تتجذر فيما يقوله عنك وفي حضوره معك.
أيها الآب، أشكرك لأنك معي، وأنك لم تتركني وحدي. ساعدني، مثل يسوع، دائما لأفعل ما يسرك ولكي ما أتكلم دائما بما علمتني إياه فقط.
القُضاة 18:1-19:30
3 – اسطع بنور الله
من الأعمال الوحشية التي اقترفتها داعش – مثل أعمال قطع الرؤوس وصلب الضحايا الأبرياء، والاعتداء على الأطفال على مستوى واسع، والشرور الفظيعة المتمثلة في الإتجار بالبشر وعبودية العصور الحديثة – ندرك أننا نعيش في عالم مظلم. لكننا لسنا بلا رجاء. مع الله، يمكن للنور أن يطرد الظلمة.
كانت إسرائيل في فترة مظلمة من تاريخها. لقد دعي الشعب لأن يسير في علاقة وثيقة مع الله – تحت الحكم والسيادة المباشرة لله بصفته ملكهم. لو كانوا عاشوا هكذا لما احتاجوا لملك بشري.
لكن، كانوا يعيشون في هذا الوقت في أسوأ سيناريو ممكن للأحداث. إذ لم يعيشوا تحت مُلك الرب، ولم يكن لديهم حتى ملك بشري يحفظ النظام ويكبح الفوضى.
لقد كانت أياما كئيبة. "وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ لَمْ يَكُنْ مَلِكٌ فِي إِسْرَائِيلَ" (1:18؛ 1:19). فتحولوا إلى عبادة الأوثان (إصحاح 18). ونقرأ تقرير محبط عن تجاوزات الشر لأرض بلا قانون. تسبب الاغتصاب الوحشي والاعتداء وتقطيع المرأة في أن يقول كل من رأى هذا، "لَمْ يَكُنْ وَلَمْ يُرَ مِثْلُ هذَا مِنْ يَوْمِ صُعُودِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ. تَبَصَّرُوا فِيهِ وَتَشَاوَرُوا وَتَكَلَّمُوا" (30:19). كان هذا زمن ظلمة تامة، زمن عاشوا فيه بدون الله.
ومع أن هذا كان وقت قباحة ووحشية شنيعة كهذه، إلا أنه لم يكن الحدث الوحيد من نوعه في تاريخ العالم. يمكن أن تقع هذه الأحداث القبيحة الوحشية عندما يرفض المجتمع الله وشرائعه، وأحيانا يتدنى إلى فوضى تامة.
سُئـِل الملازم جين روميو دالير، الذي كان جزءا من مهمة الأمم المتحدة في رواندا والذي شهد أحداث إبادة جماعية، كيف أمكنه أن يظل يؤمن بالله، فأجاب، "أعلم أن الله موجود لأنني في رواندا رأيت الشيطان وجها لوجه وصافحته وشممت رائحته ولمسته. أنا أعرف أن الشيطان موجود، وبالتالي أعرف أنه يوجد إله".
بالطريقة الكتابية، ليست الظلمة هي الليل بل هي أيضا قوى الشر التي يمكنها أن تغوينا وتبعدنا عن السير في الاتجاه الصحيح، نحو نور الحياة – يسوع الذي يجلب النور إلى هذا العالم المظلم.
في ادعاء مذهل، يضع يسوع نفسه بصورة طبيعية مكان الله، ويقول أنه "نور العالم" (يو12:8). عالم بدون الله هو عالم الظلمة. لكن قال يسوع، "مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ" (ع12).
عندما تلتفت إلى يسوع تخرج من ظلمة الحياة بدون الله إلى نور الحياة معه. إنه يقودنا خارج الظلمة والصراع والموت إلى نور الحياة والمحبة. إنه يعطي معنى واتجاه وقصد لحياتك. وليس هذا فقط، بل إذ نحيا مع الله، ونسعى لأن نسره، نجسد معا "نور الحياة" لنجلب النور إلى عالمنا المظلم.
يمكنك حقا أن تصنع فرقا في العالم من حولك. يمكن لحياتك، في المسيح، أن تشع مثل النور في الظلمة الروحية الموجودة في العالم من حولك. كما عبر عن هذا مارتن لوثر كينج، "لا يمكن للظلمة أن تطرد الظلمة؛ وحده النور هو الذي يمكنه هذا. لا يمكن للكراهية أن تطرد الكراهية؛ وحدها المحبة هي التي يمكنها فعل هذا".
يا رب، ساعدنا حتى نكون مجتمعا يجلب نورك إلى عالم مظلم. ساعدنا كأفراد وككنيسة أن نحيا معك، لنسرك ولنجلب نور الحياة والمحبة والفرح لمن هم حولنا اليوم.
Pippa Adds
قض19
هالتني الطريقة التي كان يتم التعامل بها مع النساء في العهد القديم (ولا زالت في بعض أجزاء العالم اليوم). حمدا لله، عندما جاء يسوع استعاد كرامتهن وكسر الحواجز التي تتعلق بالجنس في ذلك الوقت.
References
© 1999 Bible Society of Egypt جميع حقوق الطبع محفوظة لدار الكتاب المقدس بمصرعن هذه الخطة

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.
More
نود أن نشكر شركة Alpha International على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة https://bible.alpha.org/ar/