اكتشف ذاتك الحقيقيةعينة

أنت كفء

لقد بدأنا هذا الأسبوع بأطروحة لاهوتية مفادها أن أهم شيء عنا هو كيف نرى الله، وثاني أهم شيء هو ما يتبادر في أذهاننا حينما نفكر في أنفسنا – المرآة التي في أذهاننا.

إذا كانت هذه حقيقة، وأنا أؤمن بذلك بشدة، فالخزي إذًا عدو يهدف إلى تشويه هويتنا. من بين جميع المخاوف والمشاعر التي تشوه رؤيتنا، يُعد الخزي مدمر على نحو خاص لأنه لا يهاجم سلوكنا ولكن هويتنا. ويجعلنا نعتقد أننا لسنا جديرين بالحب أو القبول.

عندما نتقابل مع نور الإنجيل ووعوده بأن يعالج خزينا، تستجيب روحنا. ونشعر برغبة في الحرية. ونعلم بالغريزة أننا نحتاج إلى من ينقذنا من هذه القوة المنهكة. في يسوع، نجد الدواء لأعمق جروحنا الشخصية.

إذًا، كيف تتعامل مع ما يخزيك في حياتك؟ ها هو الخبر السار أن مواجهة الحق تسبق دائمًا الشفاء بالحق. من الضروري أن تخصص بعض الوقت تقوم فيه بتحليل ذاتي بسيط حول كيفية التعامل مع مشاعر الخزي.

قد تشعر بالاستياء من هذا التفكير، ولكن أباك السماوي يريد أن يساعدك، وهذا يبدأ بالصدق والأمانة. لا يوجد ما تخجل منه وليس شائعًا بين باقي البشر. أنت لست غريب من نوعك.

اسمح لغفران الله وليس للخزي أن يحدد هويتك. في مقطع رسالة أفسس اليوم، يصنف الرسول بولس سلسلة من الطلبات التي تغير حياة كل من يؤمن، وهذه هي صلاتي لأجلك. أطلب من الله أن يمنحك بالروح القدس لحظات من الإدراك والوعي لترى تلك الحقائق حول التبني والفداء وتكتشف فجأة وتقول لنفسك "نعم هذا ينطبق عليّ وعلى الخطية وعلى خزي الماضي. روح الإعلان هو كشف للحق بحيث أنني أرى مثلما لم أر من قبل وأعرف الله بشكل شخصي وأكثر حميمية.

عندما تستنير عيون قلوبنا، تبدأ أذهاننا في إدراك الحق، وتبدأ حياتنا تتغير. يخبرنا بولس الرسول ان الشعور بالذنب والخزي وكل حالة أخرى من الوهن نمر بها هي عقيمة في مواجهة القوة التي تعمل في داخلنا. الإيمان دائمًا متأصل في وعود الله، ووعود الله هي في كلمته.

أبوك السماوي المحب يريد أن يشفيك، ويمكنه أن يشفيك. يبدأ الشفاء بالصدق والأمانة – الصدق مع نفسك في تحديد ما يخزيك، أحضره أمام الرب. ما الخزي الذي تشعر به؟