اكتشف ذاتك الحقيقيةعينة

أنت مرغوب فيك

ما هي صورتك عن الله؟ أ. و. توزر يقول "إن ما يتبادر لذهننا عندما نفتكر في الله هو أهم شيء عن أنفسنا" من الضروري أن تكون لدينا صورة سامية، ومقدسة، وواضحة عمن هو الله لأن تصورنا عنه يؤثر على حياتنا. إذا كنت توافق على أنه من الضروري أن يكون لديك صورة دقيقة عمن هو الله لكي ما تفهم هويتك، فإن هناك سؤال آخر لا يقل أهمية عن ذلك ألا وهو "كيف ترى نفسك؟"

في الوقت الحالي، أنا لا أطلب منك أن تصف الشخص الذي تريد أن تكونه، ولكنني أسألك أن تصف كيف ترى نفسك بالفعل؟ هذا التصور هو صورتك الذاتية. هي الصورة الذهنية التي لديك عن هويتك وقيمتك الذاتية. هي صورة تكونت من كل المرايا التي تنظر إليها لترى من أنت. هذا الأسبوع، أريدك أن تدرك كيف أن تلك الصورة تختلف عن الصورة الحقيقية التي يراك الله عليها.

إذا كنا سنرى الله بدقة، فنحن بحاجة إلى معرفة شيء عن منظوره – ما الذي يفكر فيه عندما ينظر إلينا؟ نحتاج أن نعرف ما الذي كان يدور في ذهن الله عندما خلقنا؟ وما الذي يريده ويتوقعه منا في علاقتنا به؟ يتوق الله أن نرى أنفسنا بالطريقة التي يرانا هو بها.

أنت مختار من الله. كل بركة روحية تبدأ من هذا الحق. هو يريدك. أنت لم تكن صدفة، لم تأت إلى عائلته كدخيل أو زائر غير مستحق. لقد اختارك الله لتقيم علاقة معه:

"كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ،" (أفسس 1: 4).

تدريجيًا، ستتغلغل بداخلك حقيقة انتماءك إلى الله وكونك مرغوبًا فيك من قبله. تستغرق هذه العملية وقتًا واستعدادًا من جانبك، ولكن سيحدث شيء جديد ورائع في أعماقك. عندما تقبل حقيقة الله عن هويتك، ستبدأ في أن ترى الحياة بشكل مختلف. سيتلاشى تدريجيًا شعورك بالاحتياج لكسب رضا الآخرين من خلال أداءك.ستكتشف مع مرور الوقت، ذاتك الحقيقية.

ما هي التشوهات التي اعتمدتها عن هويتك لدرجة أنك رأيتها حقيقة واقعة؟ ضع قائمة بها وقم بتعريفها أنها أكاذيب. بعد ذلك، اكتب أفسس 1: 4 واقرأها كل ليلة. هذه الخطوات ستساعدك على استبدال كذبة الرفض بحقيقة قبول الله الكامل لك.