مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثعينة

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

يوم 38 من إجمالي 365

النبي يرثي موآب(إشعيا16: 6-14)

~النص البيبلي~

6سَمِعنا بتكبُّرِ موآبَ الشَّديدِ وتَجبُّرِها وكِبريائِها وا‏ستِعلائِها ومَزاعِمِها الباطِلَةِ.‌7والآنَ لِتُوَلوِلْ موآبُ على موآبَ.يُوَلوِلونَ جميعًا ويَنوحونَ على خَرابِ قيرَ حارِسَ‌،8لأنَّ حقولَ حَشبونَ ذَبُلَت وتكسَّرَت كُرومُ سِبمةَ الّتي كانَت خمرُها تُسكِرُ سادةَ الأُمَمِ، وفُروعُها تصِلُ إلى يعزيرَ وتَمتدُّ شَرقًا إلى البرِّيَّةِ وغربًا إلى ما وراءَ البحرِ.9لذلِكَ أبكي بُكاءَ يعزيرَ على كُرومِ سِبمةَ، وأسقيكِ بدَمعي يا حَشبونُ ويا ألعالَةُ، لأنَّ على حَصادِكِ وقِطافِكِ سُمِعَ نَفيرُ القِتالِ.10فزالَ الفرَحُ والابتهاجُ مِنَ الحقلِ الخَصيـبِ، فلا غِناءَ في الكُرومِ ولا طرَبَ، ولا دائِسَ خمرٍ في المعاصِرِ.11فكَبِدي يرتَجِفُ على موآبَ كالكنَّارَةِ ويئنُّ قلبي على قيرَ حارسَ.12وعَبثًا تتعَبُ موآبُ وتصعَدُ إلى المَشارِفِ وتدخُلُ مَعبدَها، لأنَّها لا تقدِرُ.13هذا ما قالَهُ الرّبُّ على موآبَ مِنْ قبلُ.14أمَّا الآنَ، فيقولُ الرّبُّ: “بعدَ ثَلاثِ سِنينَ، بِلا زيادةٍ ولا نُقصانٍ‌، يزولُ مَجدُ موآبَ، ولا يبقَى مِنْ شعبِها الكثيرِ سوى بقيَّةٍ لا شأنَ لها”.

~شرح النص~

يبدو أن الهجوم على موآب وقع، فخربت المدن والبيوت، وحُرقت الحقول المشهورة بغلالها، وقُلعت الكروم المشهورة بخمرها، انتهكت حرمة النساء والأطفال، وقُتل الرجال، وتهجّر من بقي من السكان.لقد زال الفرح والبهجة، فلا غناء في الكروم بل نحيب، ولا دائس معاصر بل دم مسفوك.لقد سبق وأخبر الله، بواسطة النبي، بما حدث، لأن شرّ موآب انعكس عليها شرًا.أما النبي الذي نطق بهذا الكلام، ها هو يبتعد عن الشماتة، ويعبّر عن حزنه العميق، فيبكي مع الباكين، وينوح مع النائحين، وقلبه انفطر حزنًا على ما حلّ بموآب.يبدو أن الانحدار سيستمر في موآب للسنين الثلاث القادمة.

~تأمل في النص~

على الرغم من أن موآب تكبّرت وتجبّرت وأساءت إلى الشعوب الأخرى، بما فيها الشعب الذي منه النبي، ونالت جزاء شرّها، غير أن النبي لا يشمت ولا يتكبّر ولا يتجبّر، بل يرحم ويرثي ويتضامن مع الحزانى والمتألمين.عندما يُصاب إنسان أساء إلينا، نتجرّب بالشماتة والحكم بأنه يستحق ما حلّ به.لكن ليست هذه روح المسيح، روح المحبة والرحمة والغفران.التصرّف المسيحي السوي هو، كما علّم الرسول بولس: “فرحًا مع الفرحين، وبكاء مع الباكين” (رومة12: 15).اللوم والدينونة والشماتة تزيد من ألم المصاب، لكن المحبة والرحمة والغفران تخفّف من آلامه وتعمل على شفائه.

~الفكرة الرئيسة~

اللوم والدينونة والشماتة تزيد من ألم المصاب،لكن المحبة والرحمة والغفران تخفّف من آلامه وتعمل على شفائه.

~صلاة~

إلهي ساعدني لأنزع حب الانتقام من قلبي عند مصاب عدوّي، ولأحل محله الحب والرحمة والغفران.

~قرار اليوم~

يوم 37يوم 39

عن هذه الخطة

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More

نود أن نشكر Bible Society Lebanon على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: https://biblesociety.org.lb/