مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثعينة
أشدود المتكلة على مصر(إشعيا20: 1-6)
~النص البيبلي~
20في السَّنةِ الّتي أرسَلَ فيها سَرجونُ مَلِكُ أشُّورَ قائدَ جيشِهِ إلى أشدودَ، فقاتَلَها واستَولى علَيها،2تكلَّمَ الرّبُّ على لِسانِ إشَعيا بنِ آموصَ فقالَ: “إذهَبْ إنزَع المِسْحَ عنْ وسطِكَ واخلَعْ حِذاءَكَ عنْ قَدَميكَ.ففعَلَ ومشى عاريًا حافيًا.3فقالَ الرّبُّ: “كما مشى عبدي إشَعيا عاريًا حافيًا مُدَّةَ ثَلاثِ سنينَ، كآيَةٍ وأُعجوبةٍ لمِصْرَ وكوشَ،4كذلِكَ يسوقُ مَلِكُ أشُّورَ سبايا مِصْرَ وأسرى كوشَ، صِغارًا وكِبارًا، عُراةً حُفاةً، مكشوفَةً مُؤَخَّراتُهُم فضيحةً لمِصْرَ.5فتَفزَعونَ وتَخجلونَ بكوشَ وهيَ رَجاؤُكُم، وبمِصْرَ وهيَ فَخرُكُم.6ويقولُ سُكَّانُ هذا السَّاحِلِفي ذلِكَ اليومِ: “أُنظُروا ما جرى للَّذينَ وضَعْنا فيهِم رَجاءَنا ولَجَأْنا إليهِم لِلمَعونةِ والإنقاذِ مِنْ مَلِكِ أشُّورَ، فكيفَ نَنجو نحنُ؟”.
~شرح النص~
أشدود مدينة في مقاطعة فلسطية، تقع على الساحل الجنوبي لإسرائيل، وعلى الطريق البحري من مصر إلى إسرائيل القديمة.وكانت أشدود متحالفة مع مصر لصد الزحف الأشوري على الشرق الأدنى الذي حدث في القرن الثامن ق.م.كانت أشدود مستقوية بالقوة المصرية.لكن النبي إشعيا، وبحركة نبوية، يمثّل ما سيحدث لمصر وسكانها:فالأشوريون سيزحفون على مصر ويسبون سكانها، الذين سيسيرون عراة وحفاة على مشهد من أهل أشدود.كان هذا المشهد النبوي تحذيرًا، لسكان أشدود، يقول بأن القوة المصرية المتكّلين عليها هي نفسها مهدّدة، وعندما يحدث هذا، فماذا سيحل بأهل أشدود؟ طبعًا رسالة النبي إلى أشدود كانت:لماذا تتّكلون على قوة هي نفسها غير ثابتة؟ وبالنهاية، يبدو أن أشدود سقطت.
~تأمل في النص~
سيرى أهل أشدود وسكان إسرائيل أنه من العبث أن يتكلوا على مصر التي هي بدورها مهدّدة بالزحف الأشوري وبحكم الساقطة، وسيسقطون معها.يستمدّ الإنسان أحيانًا ضمانته واستقراره من أمور غير ثابتة في الحياة:عائلة مقتدرة، أو وظيفة مرموقة؛ أو مدّخرات ثمينة وحساب مصرفي مهم.لكن هذه كلها بحكم التغيير والزوال، بالإضافة إلى أنها لا تستطيع أن تُعطي الإنسان الشبع الروحي.وحده الله هو المتّكل الذي لا يتغيّر ولا يزول.إنه أمين في وعوده.لقد تعهَّدَنا في الحياة على الأرض وما بعدها.إنه معنا كما وعد، وسيبقى معنا مدى الدهر وللأبد.فلماذا لا نتحوّل من متَّكل متغيِّر وزائل وعاجز إلى متّكل سرمدي وقادر؟
~الفكرة الرئيسة~
امتيازات الحياة،بركات إلهية نشكر الله من أجلها،لكنّها لا تحل محلّ الله،فهو وحده الصخر الثابت والحصن المنيع والقادر أن يخلّصنا للحياة الأبدية.
~صلاة~
ربي وإلهي، كثيرًا ما أنساك، وأتكل على امتيازات هي من كرم عطائك.قوّني كي أتذكر دائمًا أنك أنت المعطي، أهم من العطية، وأنت المتَّكل الحقيقي لي في كل ظروف الحياة.
~قرار اليوم~
الكلمة
عن هذه الخطة
هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
نود أن نشكر Bible Society Lebanon على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: https://biblesociety.org.lb/