مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثعينة
أورشليم اللامبالية(إشعيا22: 1-14)
~النص البيبلي~
22وحيٌ على وادي الرُّؤيا:ما لِشعبِكِ جميعًا صَعِدوا إلى السُّطوحِ2يا مدينةً كُلُّها ضَوضاءُ، يا بلدةً عَجَّاجةً زاهِرةً؟ لا قَتلاكِ قَتلى السَّيفِ ولا موتاكِ موتى الحربِ.3حكَّامُكِ هرَبوا جميعًا وما أطلَقوا سَهمًا واحدًا، وأبطالُكِ وقَعوا أسرى وهُم مُنهَزِمونَ بعيدًا.4فأقولُ: “دَعوني وشَأني، فأبكيَ بُكاءً مُرًّا.لا تُحاوِلوا تَعزيَتي عنْ دمارِ شعبي”...8...وفي ذلِكَ اليومِ تتَفَقَّدونَ السَّلامَ في بَيتِ الغابةِ،9وتَنظُرونَ كمْ تكاثرَتِ الشُّقوقُ في سور مدينةِ داوُدَ.وتَجمَعونَ مياهَ البِركَةِ السُّفلى10وتَعُدُّونَ بُيوتَ أورُشليمَ وتَهدِمونَ بَعضَها لتَحصينِ السُّورِ.11وتَصنعونَ خَزَّانًا بينَ السُّورَينِ لمياهِ البِركةِ العتيقةِ.ولكنَّكُم لا تَلتَفِتونَ إلى الّذي فعَلَ ذلِكَ ولا تَعتَبِرونَ الّذي أعدَّهُ مِنْ قديمِ الزَّمانِ.12وفي ذلِكَ اليومِ يَدعوكُمُ السَّيِّدُ الرّبُّ القديرُ إلى البُكاءِ والنَّحيبِ وحَلقِ الرُّؤوسِ والتَّحزُّمِ بالمُسوحِ.13ولكنَّكُم تَنصَرِفونَ إلى الفَرَحِ والابتِهاجِ وذَبحِ البقَرِ ونَحرِ الغنَمِ وأكلِ اللَّحمِ وشُربِ الخمرِ وتَقولونَ: “دَعونا نأكُلُ ونشربُ، لأنَّنا غدًا نموتُ”.14فأعلَنَ الرّبُّ القديرُ في أُذُني قولَهُ: “لنْ أغفِرَ لهُم هذا الجُرْمَ حتّى يموتوا”.هكذا يقولُ السَّيِّدُ الرّبُّ القديرُ.
~شرح النص~
يتكلم النص عن حصار أورشليم.من الصعب تحديد أي حصار، لأن الأشوريين حاصروها سنة701ق.م.والكلدانيين حاصروها مرتين(601و597ق.م.)وفي الثالثة(587ق.م.)احتلوها وهدموها.يحاول النبي، في هذه الظروف، أن يرسم صورتين متناقضتين:الصورة الأولى، شعب يهوذا غير المهتم للحصار، فهو في هرج ومرج، مآدب وشرب: “لنأكل ونشرب...”، ولا يبالون بما سيحل ببلدهم.الصورة الثانية للنبي الذي يرى الويلات التي تحل بالمدينة من جرّاء الحصار، فيبكي ويولول، ويتمنى لو شعب يهوذا يعود عن غيّه ويلتصق بالرب.
~تأمل في النص~
لم يأبه بنو يهوذا للأحداث الأليمة التي كان يجب أن تستوقفهم، بل استمرّوا في احتفالاتهم الدنيوية وكأن شيئًا لم يكن.كان النبي يرى الأحداث المؤلمة ويحزن لما سيحل بالمدينة ويحزن على حالة شعبها غير المهتم.أحداث الحياة محطات يجب أن نتوقف عندها ونحللها ونحاول أن نستخلص منها معنى بنّاء لحياتنا.وقد يتطلّب منا الأمر إعادة التموضع أو أخذ قرارات جديدة تدعّم علاقتنا مع الله.قال المسيح للفريسيين: “منظر السماء[الطقس]تعرفون أن تفسّروه، وأما علامات الأزمنة فلا تقدرون أن تفسروها” (متى16: 3).
~الفكرة الرئيسة~
أحداث الحياة علامات إلهية ينبغي أن نُجيد قراءاتها لاستخلاص المعاني وأخذ القرارات المناسبة لتصحيح علاقتنا بالرب.
~صلاة~
إلهي!أعطني حكمة لأتوقف عند أي حدث في حياتي، وأقرأه بتمعن، واستخلص منه العبر.
~قرار اليوم~
الكلمة
عن هذه الخطة
هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
نود أن نشكر Bible Society Lebanon على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: https://biblesociety.org.lb/