مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثعينة
بطلان الأصنام وفرادة الربّ(إشعيا44: 6-20)
~النص البيبلي~
6وقالَ الرّبُّ ملِكُ إِسرائيلَ، فاديهِ ورَبُّهُ القديرُ أنا الأوَّلُ وأنا الآخِرُ، ولا إلهَ في الكَونِ غَيري.7مَنْ مِثلي؟ فليُعلِنْ هذا، ولْيتَقَدَّمْبهِ ويَعرِضُهُ لي.مَن أنبَأَ مِنْ قديمِ الزَّمانِ بما حدَثَ وبما سيَحدُثُ؟8لا تَرتَعِبوا ولا تَرتاعوا، أمَا أعلَمتُكُم مِنْ قديمٍ وأخبَرتُكُم؟ أنتُم شُهودي، هل مِنْ إلهٍ غَيري؟ وهل مِنْ خالِقٍ ما عَلِمتُ بهِ؟9الّذينَ صَنَعوا التَّماثيلَ كُلُّهُم باطِلٌ، وما يبتَهِجونَ بهِ لا خَيرَ فيهِ.وهم شُهودٌ علَيها بأنَّها لا ترى ولا تعرِفُ، فيا لخِزيِهِم!10فمَنْ يَسبُكُ تِمثالاً في صُورةِ إلهٍ لا خَيرَ مِنْ عِبادتِهِ؟11ومَنْ يَعبُدُهُ ألا يَخزَى؟ والّذينَ يصنَعونَهُ بشَرٌ؟ فلْيَجتَمِعوا كُلُّهُم ويَحضَروا للقضاءِ، فيَنزِلَ بهِمِ الرُّعبُ والخِزيُ معًا...18هؤلاءِ لا يَعلَمونَ ولا يَفهَمونَ، لأنَّ اللهَ أغلَقَ عُيونَهُم لِئلاَّ يُبصِروا وقُلوبَهُم لِئلاَّ يَفهَموا...
~شرح النص~
نصّ طويل عن بطلان عبادة الأصنام.يتخلّله مقابلة بين تفاهة الأوثان وسيادة الربّ الحقيقيّة.في البداية تأكيد، مرّة أخرى، في سياق هذه الفصول، على ألاّ إله إلّا الربّ، ملك إسرائيل.فيه تكرار للجملة التي وردت سابقًا،“أنا الأوّل وأنا الآخر، ولا إله في الكون غيري”.
غير أنّ هذا الاعلان عن وحدانيّة الربّ غير مطلقة.فالكلام هنا ليس عن أنّ الله لا إله غيره بالمعنى الفلسفيّ للكلمة، بل وحدانيّته تقوم على فرادة فعله مقارنة بالآلهة الأخرى.ويأتي التأكيد على هذا بتشديد النصّ على أنّ الربّ الذي لا إله غيره، هو“ملك إسرائيل وفاديه”.قصّة ملكيّته على إسرائيل والفداء الذي أتمّه له، هو في أساس الوحدانيّة التي يشير إليها النبيّ.
هذه الوحدانيّة تقوم على أنّ إسرائيل، بعد أن أخطأ وعاقبه الربّ، عاد وغفر له، مخرجًا إيّاه من أسره، وجاعلًا إيّاه مثالًا للشعوب.
رفْض الأوثان، الذي يأخذ حيّزًا كبيرًا في نصّنا اليوم، يقوم على تفاهتها وبهتانها، بمعنى أنّها لا يمكن أن تفعل فعل الربّ.هي من صنع البشر مادّةً، ومن بنات أفكارهم وأهوائهم معنويًّا.فيها صدى لما يريده الانسان، أي الشهوة والكبرياء والعنف في الحرب، في ما الربّ مخلّص المساكين، وهنا أهمّ جانب من جوانب وحدانيّته.
~تأمل في النص~
وحدانيّة الله في الكتاب المقدّس أمر جدير بالدراسة والتأمّل.هذه الوحدانيّة ليست فلسفيّة بالدرجة الأولى، كما اعتدنا أن ننظر إليها.في الكتاب مقاربة لها قائمة على فرادة الفعل الإلهيّ مقابلَ النزعة المحض بشريّة في المقاربات الدينيّة في الشرق القديم.
~الفكرة الرئيسة~
بطلان الأوثان وفرادة الربّ، إله الخروج من مصر.
~صلاة~
افتح عيوننا وآذاننا لكي نرى فرادة فعلك، ونسمع كلماتك التي تحملنا من السقوط الذي مضينا إليه إلى رفعة محبّـك التي لا يشبهها شيء على الأرض.
~قرار اليوم~
الكلمة
عن هذه الخطة
هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
نود أن نشكر Bible Society Lebanon على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: https://biblesociety.org.lb/