لشهر مارس؛ رحمات جديدة كل صباحعينة

اليوم غتواجه حوايج غتحيّرك، ولكن كون مطمئن أن الشخص اللّي كيحكم كل هاد الحوايج هو ماش محتار.

حنا بالحق ماكنعرفوش بزّاف. كل نهار كنلقاو ألغاز. حتى واحد منا مايقدر يعرف بالضبط لفين غاديين قصصنا الشخصية. حنا كلنا محتارين على شنو كيوقع معانا، ومعا الناس اللّي قراب منّا، وفي العالم اللّي كنعيشو فيه. كل ما كنحاولو نفهمو حياتنا، كاينين حوايج بكل بساطة مانقدروش نفهموها. هاشنو كنقصد- أنا ونت ماعمّرنا نلقاو السلام الداخلي والراحة وحنا كنحاولو نفهمو كلشي. السلام كاين في الحكمة والنعمة ديال هاداك اللّي فاهم كلشي وكيحكم كلشي للمجد دياله والخير ديالنا.

ملّي كانو ولادنا صغار بزّاف، ملّي كنت كنرفض نخلّيهم يديرو شي حاجة، وما كيفهموش علاش، تمّا كانو كيبداو يحتجّو. ومن بعد كنكَلس على ركبتي باش نكونو وجه لوجه، وتمّا كنهدر معاهم. الحوار كيدور بحال هاكدا:

"واش كتعرف بلّي باباك كيبغيك؟"

"أه، كنعرف بلّي بابا كيبغيني."

"واش كتشوف باباك قاسح وخايب؟"

"لا، كنعرف ماكيعجبكش تكون قاسح."

"واش باباك خايب بزّاف؟"

"لا."

"إيوا سمع لشنو غيقول بابا. بغيت نقول ليك بلّي كان خاصني نقول "لا" لداكشي اللّي بغيتي تدير، ولكن راه مانقدرش. إلا شرحت ليك هادشي، فراك ماغتفهمش واخّا هكداك، هادشي علاش هاشنو خاصّك تدير. خاصّك تمشي للكولوار وتقول لنفسك، <ماكنعرفش علاش قال ليّا بابا لاّ، ولكن كنعرف بلّي بابا كيبغيني وغنتيق فيه.> أنا بالصح كنبغيك."

"حتى أنا كنبغيك."

كاينين بزّاف ديال الحوايج اللّي ماكنفهموش. كاينين بزّاف ديال الحوايج اللّي مانقدروش نفهموهم. هادشي علاش الراحة هي نتيقو في الآب. هو ماشي محتار، وهو أكيد كيفكّر في مصلحتك. أه، غيطلب منك تدير شي حوايج صعاب وغيجيب حوايج صعاب في طريقك، ولكن هو كيستحق تيقتك وهو كيبغيك بزّاف. اليوم كيجي عندك باباك السماوي وكيقول: "كنعرف بلّي راك ماكتفهمش كل حاجة كتواجهها، ولكن ماتنساش، أنا كنبغيك. تيق بيّا وغتلقا السلام اللّي مايمكنش تلقاه بأي طريقة أخرى ".

من أجل دراسة وتشجيع كتر: إشعياء 40