الحكمة النبويّة لسفر هوشععينة

الحكمة النبويّة لسفر هوشع

يوم 6 من إجمالي 14

النداء التحذيري الأول (هوشع 6: 1-11)

ركَّزتْ نبوَّاتُ هوشعَ على تمرُّدِ إسرائيلَ بشدَّةٍ وبطرقٍ عديدةٍ ومختلفةٍ حتَّى أنَّها قدْ تبدو كثيرةً جدًّا. لذا، سيساعِدُنا أنْ نُركِّزَ على موضوعينِ: اتِّهاماتُ الرَّبِّ وأقضيتُهُ.

من ناحيةٍ، لفتتْ إعلاناتُ هوشعَ الانتباهَ إلى أربعةِ أنواعٍ منَ الاتِّهاماتِ ضدَّ إسرائيلَ. أوَّلاً، أشارَ إلى أنَّ إسرائيلَ قدْ تعدَّتْ المتطلِّباتِ الأساسيَّةَ لـعهدِ وشريعةِ الرَّبِّ. في الجزءِ الذي يتطرَّقُ لدعاوى الرَّبِّ القضائيَّةِ، تبدأُ الدعاوى القضائيَّةُ المبكِّرةُ للرَّبِّ بإداناتٍ قاطعةٍ. في 4: 1، قالَ هوشعُ أنَّهُ في إسرائيلَ "لاَ أَمَانَةَ وَلاَ إِحْسَانَ" و"لا مَعرِفَةَ اللهِ". في العددِ 2، لمَّحَ هوشعُ إلى الوصايا العشرِ عندما قالَ إنَّ إسرائيلَ كانتْ ممتلئةً "لَعنٌ وكذِبٌ وقَتلٌ وسِرقَةٌ وفِسقٌ.". وفي نفسِ العددِ، أكَّدَ الرَّبُّ بشكلٍ خاصٍّ على الخطايا القبيحةِ للعنفِ في إسرائيلَ قائلاً، "دِماءٌ تلحَقُ دِماءً". العددُ 6 يلخِّصُ الحالاتِ السائدةَ في إسرائيلَ بقولهِ "نَسيتَ شَريعَةَ إلهِكَ...". في الدعوى القضائيَّةِ المتأخِّرةِ للرَّبِّ، تكلَّمَ هوشعُ ضدَّ العنفِ السائدِ. في 5: 2 فصرَّحَ، "وقَدْ توَغَّلوا في ذَبائحِ الزَّيَغانِ".

ثمَّ، في نبوَّاتِ هوشعَ التي تركِّزُ على نداءاتِ الرَّبِّ التحذيريَّةِ، يكرِّرُ النداءُ التحذيريُّ الأوَّلُ للرَّبِّ هذا التركيزَ على عهدِ الرَّبِّ وشريعتِهِ. في 6: 7، يقولُ الرَّبُّ "كآدَمَ تعَدَّوْا العَهدَ." الأعدادُ 8 و9 تذكُرُ العنفَ مجدَّدًا، بالقولِ إنَّ "جَلعادُ ... مَدوسةٌ بالدَّمِ... يَكمُنُ لُصوصٌ ... وحتَّى الكهنةَ ... يَقتُلونَ". 7: 1 يثيرُ اتِّهاماتٍ أخرى منَ العنفِ السائدِ عندما يقولُ "السّارِقُ دَخَلَ والغُزاةُ نَهَبوا في الخارِجِ.". النداءُ التحذيريُّ الثاني للرَّبِّ يسجِّلُ اتِّهامَ الرَّبِّ في 8: 1، قائلاً "[إسرائيلُ] تجاوَزوا عَهدي وتَعَدَّوْا علَى شَريعَتي.". وفي العددِ 12، الرَّبُّ يختمُ بسخريةٍ أنَّ إسرائيلَ سوفَ تتجاهلُهُ، حتَّى ولو كَتَبَ شرائعَ كثيرةً. في الواقعِ، 9: 7 يخبرنا أنَّ إسرائيلَ نَظَرَتْ إلى رسلِ العهدِ، الأنبياءِ، باحتقارٍ قائلةً، "النَّبيُّ أحمَقُ. إنسانُ الرّوحِ" – الروحُ القُدُسُ -"مَجنونٌ". هوشعُ لمْ يَدَعْ مجالاً للشكِّ. إسرائيلُ تعدَّتْ عهدَ الرَّبِّ وشريعتَهُ بشكلٍ صارخٍ.

يوم 5يوم 7

عن هذه الخطة

الحكمة النبويّة لسفر هوشع

خدم النبي هوشع في وقت من أصعب أوقات تاريخ إسرائيل. وقد دعا الله هوشع، في وسط هذه الصراعات، ليتكلّم بالحكمة لشعبه. فماذا قال لهم هوشع؟ وما الذي نتعلّمه من حكمته اليوم؟

More

http://arabic.thirdmill.org/