الصراع والنصر: البرنامج التأملي للألعاب الأولمبيةعينة

"إيجاد رجاء أعظم "
الخجل، الاستهزاء، الاكتئاب. لا تلائم هذه الكلمات عادةً أبطال العالم والحائزين على ميداليات أولمبية. لكن هذا بالضبط ما عاناه تريفور مارسيكانو خلال فترة نموه.

أوشك ماريسكانو على اليأس من الحياة وهو في الصف الثامن عندما فشلت الأدوية في التخفيف من اكتئابه. لكن فقدان الرجاء سمح له بأن يعي مدى حاجته إلى أمر آخر.

يقول: "كنت بحاجة إلى رجاء أكبر من ذلك الذي كان يمنحني إياه الناس".

وسرعان ما وجده في منشور أخذه من الكنيسة. كان يتحدث عن الرجاء الذي يمكن إيجاده من خلال الإيمان بيسوع المسيح كمخلّص شخصي. وهذا ما كان يحتاجه بالضبط.

وهكذا، صادف ماريسكانو رجاءً لا يتغيّر مهما يحدث في الحياة. وقد وجد ذلك الرجاء من خلال علاقته بيسوع.

لقد اتخذ أيضاً قراراً آخر في تلك الفترة. فبعد أن أمضى ماريسكانو حياته يتزلج حاملاً عصا في يده، انتقل من الهوكي إلى التزلج السريع على الجليد. أصبح في سن التاسعة عشرة المتنافس الأصغر سناً الذي يفوز بالميدالية الذهبية في بطولات العالم للتزلج المنفرد وأضاف إليها ميدالية فضية أولمبية في العام 2010.

على الرغم من النجاح الذي حققه، لم يكفّ ماريسكانو عن مواجهة المصائب. ففي بداية حياته المهنية، تلقى إصابة هددت حياته عندما زلّت قدم أحد المتبارين خلال أحد السباقات وشقّت ساق ماريسكانو الذي فقد حينها نصف كمية الدم في جسده، وباتت حياته المهنية شبه متوقفة.

بعد مشاركته في الألعاب الأولمبية سنة 2010، أصيب ماريسكانو بجروح وبألم في الظهر، وأصبح أداؤه على الجليد ضعيفاً. لكن ماريسكانو يعلم أنه لا يواجه المستقبل بمفرده.

يقول ماريسكانو، "عليّ أن أتوكّل على الله لكي ينتشلني ويساعدني في تحقيق هذا الحلم".

أسئلة: أين تجد رجاءك؟ (في قدراتك؟ أو في استقرارك المالي؟ أو في بلدك؟ أو في شيء آخر؟) هل ستدوم هذه الأمور؟ هل تؤمن بأن الرجاء الذي نستطيع إيجاده في يسوع المسيح سيكون عوناً لك؟

صلاة: أبي، أحتاجك. أحتاج إلى الرجاء الذي لا يمكن لأحد غيرك أن يمنحه. أرجوك أرني ما معنى أن أجد رجائي عندك. إغفر لي خطاياي وامنحني ذلك الرجاء.