الصراع والنصر: البرنامج التأملي للألعاب الأولمبيةعينة

"إيجاد الأسباب لتقديم الشكر"
لورين ويليامز، الأميركية الأولى التي تنال ميدالية في الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية، تشبّه أول جولة لها على المزلجة، بالجحيم على الأرض.

تقول لورين: "الأمر أشبه بقطار الملاهي الدوار إنما من دون أحزمة أمان، إذ تكون محني الظهر في مزلجة مظلمة منزوعة السقف، وتنحدر على السفح بسرعة 75 ميلاً في الساعة مع شخص لا تعرفه جيداً، على أمل أن يكون سائقاً ماهراً، وإلاّ ستتدهور المزلجة. كان الوضع مرعباً."

تضيف قائلة: "أمضيت وقتي أقسم وأصلّي مراراً وتكراراً، متسائلةً عمأ قد يحدث في حال تحطمت بي المزلجة، لا بل وأنا أقول: ‘ربي إن أخرجتني من هذه التجربة، فلن أكررها مرة أخرى‘. ولكنني نجحت في الوصول إلى الأسفل، وفي تلك اللحظة، علمت بأنّ سائقي كان يعوّل عليّ للعودة إلى الأعلى ومن ثمّ الرجوع إلى الأسفل، فما كان عليّ إلاّ أن أعيد التجربة مرة أخرى".

بعد أن شاركت لورين في السباق بثلاث ألعاب أولمبية صيفية كعدّاءة، قرّرت اعتماد رياضة جديدة حين خاضت اختبارات الترشيح في فريق التزلّج. بالنسبة إليها اليوم، كان ذلك أفضل قرار اتّخذته يوماً.
تأهلت لورين للانضمام إلى الفريق وسافرت إلى سوتشي للمشاركة في الألعاب الأولمبية الشتوية للعام 2014. فاز فريقها بالميدالية الفضية، بعد أن فشل في الحصول على الميدالية الذهبية بفارق أقل من ثانية.

تقول لورين: "كانت النتيجة مخيبة للآمال بعض الشيء، ولكن حين تدركين بأنك من ضمن خمسة أشخاص فقط يحصلون على ميدالية خلال الألعاب الأولمبية الشتوية والصيفية، وبأنّك الامرأة الأميركية الأولى التي تقوم بهذا الإنجاز، أعتقد بأنه عليك الابتسام والاعتراف بأن الله قد قام بشيء رائع في حياتك، ويجب أن تكوني ممتنة لتلك الفرصة".

لم يفز فريق التزلج بالميدالية الذهبية كما كان يأمل، لكن لورين كانت ممتنة للكثير من الأمور. فقد استخدمت النعم والمواهب التي منحها الله إياها، وأنجزت أكثر بكثير مما كانت تحلم به.

أسئلة: متى كانت آخر مرة شكرت فيها الله على ما فعله لك من أمور رائعة في حياتك؟ وهذه الأمور الرائعة ليس بالضرورة أن تعني الفوز بميدالية أولمبية. هل تبحث عن طرق تظهر من خلالها امتنانك لله حتى عندما تسير الأمور عكس ما تشتهي؟

الصلاة: إلهي الحبيب، ساعدني على إيجاد الطرق الرائعة التي تعمل بها في حياتي وفي العالم الذي يحيط بي. ذكرني أن أشكرك على الفرص التي منحتني إياها لكي أضع ثقتي بك.