الصراع والنصر: البرنامج التأملي للألعاب الأولمبيةعينة

الصراع والنصر: البرنامج التأملي للألعاب الأولمبية

يوم 23 من إجمالي 33

"تلذ بالربّ"
بدأ جاكوب ووكي بالسعي إلى التفوق في رياضة الرماية في سنّ مبكرة، آملاً أن يتعلم يوماً ما بما فيه الكفاية ليتمكن من الذهاب للصيد بقوسه، لكن سرعان ما اكتشف أنه يملك المهارات التي تخوّله المشاركة في مباريات.

في العام 2007، ترك جاكوب عائلته في ولاية أوهايو، وانتقل إلى مركز التدريب الأولمبي لتحقيق حلمه بالتنافس عن الولايات المتحدة في الألعاب الأولمبية للعام 2008. في وقت لاحق من ذلك الخريف، مُلئت المراكز الستة عشر الأولى في اختبارات الألعاب الأولمبية، بينما حلّ جاكوب في المرتبة السابعة عشرة.

يقول جاكوب: "أعلم أن قلبي لم يكن مستقيماً أمام الله. فبدل أن أثق بالله وأعي بأنه يتحكّم بكل شيء وقد أعدّ خطة من أجلي، كنت قلقاً ومحبطاً."

علم جاكوب بأنّ مشاعر الإحباط والقلق التي كانت تنتابه لم تكن ما يتمناه الله له. فقد طلب من الله أن يغيّر قلبه وسلوكه، ودعاه لتذكيره بمحبته وحسن تخطيطه لحياته.

يذكر جاكوب قائلاً: "لقد غيّر الله حياتي، فأصبحت متحمساً بحق للمستقبل، على الرغم من أنني لم أكن أعلم ما يخبئه لي".

بعد أسبوع، اتّصل المدرّب الأساسي للمنتخب الوطني بجاكوب في مكتبه ناقلاً إليه خبراً مهماً، وهو انسحاب رامي السهام السادس عشر، وحلول جاكوب محلّه في المنتخب الأولمبي.

راح جاكوب يجري تدريبات مكثفة رغبةً منه في اغتنام الفرصة، لكنه تكبّد، خلال تلك الفترة، خسائر شخصية عدّة. وهكذا، بدأ الحزن الذي عاشه جراء ذلك والتدريب المكثف يؤثران سلباً على جسده.

يقول جاكوب: "لقد أدركت بأن كافة الأمور الهامّة في حياتي لم تكن تجري كما كنت أشتهي. كنت منهكاً من التدريبات القاسية، وكان جسدي يؤلمني دوماً، والأهم من ذلك أن أدائي في الرماية كان ضعيفاً."

قرّر جاكوب، عوضاً عن مواصلة التدريب بهدف واحد وهو الوصول إلى الألعاب الأولمبية، أن يوكل رياضته إلى الله، وكذلك نتائج جهوده الشاقة للمشاركة في الفريق الأولمبي.

يقول جاكوب: "لقد علّمني الله بأن لديه خطة لي، وكنت أعلم بأنه لن يتخلّى عني. فبصرف النظر عن نتيجة أدائي، أستطيع أن أثق به".

عندا بدء التجارب الثانية، انتقل جاكوب من المركز السادس عشر إلى المركز السابع. وبعد إطلاق سهمه الأخير في الجولة النهائية، فاز في مباراته ليحتل المركز الرابع ويصبح البديل للفريق الأولمبي الأميركي.

وبقدر ما كان جاكوب يرغب في التنافس في دورة الألعاب الأولمبية في بكين ذلك العام، كان يشعر بالسعادة لعلمه بأن الله ما زال يتحكّم بزمام الأمور، وبأنه فعل كل ما في وسعه. وبعد أربع سنوات، فاز جاكوب وزملاؤه في الفريق بالميدالية الفضية في الألعاب الأولمبية في لندن.

يقول: "أعيش حياتي وأنا أسعى وأبتغي تحقيق مشيئة الله، وأنا أتدرّب حالياً لتحسين أدائي في الرماية بأفضل ما يمكن. سيتغير ذلك في مرحلة ما في المستقبل، لكن مع ذلك، سوف أحيا من أجل يسوع المسيح، وأسعى إلى التعرّف عليه أكثر، وإلى أن يستخدمني لأكون مؤثراً في حياة من حولي لكي يتعرّفوا هم أيضاً عليه."

أسئلة: ما هي رغبة قلبك؟ وهل تتوافق رغباتكم مع ما يتمناه الله لكم في حياتكم؟ كيف توكلون إلى الله التحديات التي تواجهونها؟ هل تؤدون أعمالكم وفق مشيئة الله، أم أنكم تلتزمون بأداء أعمالكم بطريقتكم الخاصة؟

صلاة: إلهي، أعلم أنك تحبني. فأنت تعلم وتريد ما هو الأفضل لي. غيّر قلبي لكي أرغب في الأمور التي ترغبها أنت لي. أنا أعلم بأنه حين أوكل إليك حياتي وخططي، فسوف تديرها بالنيابة عني.
يوم 22يوم 24

عن هذه الخطة

الصراع والنصر: البرنامج التأملي للألعاب الأولمبية

تعلّموا من قصص اللاعبين الأولمبيين الذين قاسوا مصاعب ومرّوا بمحن قبل أن يذوقوا طعم النصر من خلال اتكالهم على الله. من خلال برنامج القراءة هذا الذي يستمر طوال الشهر، نستكشف كيف يمكن لكلمة الله أن تتحدث إلى قلوبنا خلال أكثر لحظات صراعنا شدة وأكثر لحظات انتصارنا روعةً.

More

نشكر خدمة الرياضة AIA من أجل تزويدنا بهذه الخطة الدراسية. للمزيد من المعلومات، برجاء زيارة الموقع الإلكتروني: http://StruggleandTriumph.com