كتيّب أسبوع الصّلاة لأجلِ وحدةِ المسيحيّين 2021عينة
إستقبال الآخر - أن تأتوا بثمرٍ وأن يدوم ثمركم (يو 15، 16)
تأمُّل
عندما نسمح لأنفسنا أن نتغيّر بواسطة المسيح، فإن محبّته تنمو فينا وتثمر. فاستقبال الآخر تعبيرٌ ظاهر عن مشاركة المحبّة التي نعيشها. انفتح يسوع طيلة حياته على كلِّ مَن التقى بهم. لقد استمع إليهم وترك نفسه يتأثّر بهم دون أن يخاف من معاناتهم
في إنجيل تكثير الأرغفة، تأثّر يسوع بالعمق عند رؤيته الجموع الجائعة. فهو يعلم أنّ كلّ إنسان بحاجة إلى الطعام، وأنه وحده القادر على إشباعهم بالخبز وإشباع عطشهم مدى الحياة. لكنّه لم يشأ أن يفعل ذلك بدون تلاميذه، ولا بدون القليل الذي يمكنهم إعطاءه إياه: خمسة أرغفة من الخبز وسمكتين
إنَّه اليوم أيضًا يريد أن يطلب منّا هذا الاستقبال المجانيّ. لا يتطلّب الأمر الكثير حتى يشعرَ كلُّ واحد بأنَّه مُرَحَّب به ومقبول من خلال نظرة، إصغاء مرهف، حضور حقيقيّ. عندما نقدِّم إمكانياتنا الضعيفة ليسوع، فهو ذاته يضاعفها بطرق مدهِشة لا نتوقعها. اليوم، نحن نختبر ما اختبره إبراهيم: نُعطى من خلال عطائنا، وعندما نستقبل الآخرين، فإننا نُبارَك بوفرة
"أثناء الاستقبال، علينا أن نقبل المسيح نفسه"." أولئك الذين نلتقي بهم يومًا بعد يوم، هل سيجدون فينا رجالًا ونساءً يشعّون بنور المسيح الذي هو سلامنا؟".[1] (تيزيه، الكتابات التأسيسيّة)
صلاة
أيها الربّ يسوع المسيح، أنت تعرف رغبتنا في استقبال الإخّوة والأخوات الذين تضعهم إلى جانبنا. أنت تعرف كم مرّة نشعر بالعجز في مواجهة معاناتهم. أنت أولًا، وقبلنا بفترة طويلة، قد رحَّبت بهم بعطفك وحنانك الإلهيّين. تحدّث إليهم من خلال أقوالنا، وادعمهم من خلال أفعالنا، ولتكن بركتك علينا جميعًا
Ibid., p. 99 et 42.
عن هذه الخطة
"أسبوع الصّلاة من أجل وحدة المسيحيّين" 2021 حمل عنوان "الثبات في حب الله في المصالحة مع الذات" يوحنّا:15، 1-17. أشرفت على تعريب الكتيّب وتوليفه دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط، حيث قام بالتعريب الأب ريمون جرجورة والسيد أنطوان واكيم. وقامت دائرة التواصل والعلاقات العامة في المجلس بإعداده ونشره وتوزيعه الكترونيًا
More
نود أن نشكر مجلس كنائس الشرق الأوسط لتقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: http://www.mecc.org/