كتيّب أسبوع الصّلاة لأجلِ وحدةِ المسيحيّين 2021عينة

  مدعوّون من الله - "لستُم أنتّم اخترتموني، بل أنا اخترتكم" (يو 15، 16)

تأمُّل

في البدء، كان اللقاء بين الإنسان والله، بين المخلوق والخالق، بين الزمان والخلود. سمع إبراهيم النداء: "اذهب إلى الأرض التي سأريك". كلّ واحدٍ منّا مدعوٌّ مثله لترك ما هو مألوف لديه للذهاب إلى الأرض التي أعدّها الله له في أعماق قلبه. في مسيرتنا، نحقّق أنفسنا أكثر فأكثر، كما أرادنا الله منذ البداية. باتباع الدعوة التي دُعينا إليها، نصبح نعمة لكلّ القريبين منا وللعالم. بعمق محبّته، يفتش الله عنّا. لقد صار إنسانًا بيسوع المسيح لكي يتيح لنا أن ننظر إليه. الرب يدعو كلًا منا كما دعا التلاميذ الأوائل في إنجيل يوحنا.كلٌّ منا يسمع دعوة الله بطريق خاصة، فان استجبنا لدعوته نتحوّل كليا الى محبته ونلِج بداية مُشرقة تدوم في حياتنا بنعمته وحنانه. 

"ذات يوم أدركت أنه بدون علمك، تم نقش "نعم" في أعماق كيانك. وقد اخترت أن تتبع المسيح. في صمتٍ أمام المسيح، تقبّلت دعوته : "تعال واتبعني، سأعطيك ما يريح قلبك".[1] (تيزيه، الكتابات التأسيسيّة)

صلاة

أيها الربّ يسوع المسيح، أنك تبحث عنّا، وتريد أن تقدم لنا صداقتك، وأن تقودنا إلى حياةٍ أكمل. امنحنا الثقة لنستجيب الى دعوتك، فتغير ما هو مضطربٌ فينا، ونكون شهودًا على حنانك ورحمتك للعالم.

Frère Roger, de Taizé : Les écrits fondateurs, Dieu nous veut heureux, Les Ateliers et Presses de Taizé, 2011, p. 38. Cf. Introduction p. 8