مُحصن ضدّ الخوفعينة
الخوف يشل، ولكن الإيمان يؤدي إلى العمل!
يمكن للناس أن يصابوا بالشلل بسبب الخوف. إذا كان الشخص يشعر بالقلق الشديد أو الخوف من شيء ما على وجه الخصوص، فسوف يبذل قصارى جهده لتجنب أيّ شيء يثير المزيد من هذا الشعور نفسه. إذا كنت تهيمن على القلق، فسوف تتخلى عن التعامل مع أيّ شيء تعتقد أنّه قد يسبب المزيد من القلق. على سبيل المثال، بعض الناس يخافون من الفشل، ولن يتخذوا خطوة واحدة نحو النجاح لأنهم يعتبرونه خطرًا للغاية. لكن الفاشل الحقيقي لن يدرك أنّه كذلك إذا لم يحاول أبدًا، فهو سيفوت فرصة النجاح إلى الأبد.
ذات يوم ذهبت مع والدي إلى ساحة الرماية. كان متوجهًا في رحلة صيد، وقبل مغادرته، أردت مساعدته في "فحص" البندقيَّة التي اشتريتها له كهدية. نظرنا في النطاق، الذي أرفقه للتو، واستهدف الهدف، وأطلقنا النار، مع العلم أننا على الأرجح سنفلت منتصف الهدف. ولكن من خلال إطلاق النار على الهدف، يمكننا أن نرى أين كنا بحاجة إلى إجراء تعديل على منظورنا. تمكنا فقط من إجراء التصحيحات عندما رأينا كيف لا نصيب العلامة. أعتقد أنَّ هذا هو نمط الحياة. نتعلم عادة من أخطائنا أكثر من نجاحاتنا. ولكن ما لم تطلق النار، فلن تفلت العيار أبدًا، وما لم تفلت، فلن تتمكن أبدًا من إجراء التعديلات اللازمة لضرب منتصف الهدف.
عندما أبدأ مشروعًا أو مبادرة جديدة، لا أعتبر خطتي الأولية مطلقًا كمسودة نهائيَّة. اتعمق في ذلك وأنا أعلم أنني سوف أتعلم بينما أذهب. هذا يعني أنني لست مشلول بسبب الخوف من الفشل؛ بل أتطلع إلى تعلم ما لا يجب فعله. أرى خطتي الأولية كآلة غير معايرة مع العديد من الأوجه. الأوجه هي جميع المتغيرات المختلفة الممثلة في هذا المشروع بالذات. بمجرد تشغيل الجهاز، يمكنني رؤية ما يعمل وما لا يعمل. أنا مجتهد في جمع ردود فعل كافية، وبعد ذلك سوف أبدأ بتعديل "الأوجه" بناءً على تلك الملاحظات. حتّى عندما أشعر أنَّ كلّ شيء يسير بسلاسة، ساستمر في التراجع كثيرًا لتحليل العمليَّة. إذا كان هناك شيء يعمل بشكل جيد، سأحاول الاستفادة منه. إذا كان هناك شيء لا يعمل بشكل جيد، فسوف أقوم بتعديله أو تصحيحه تمامًا. إنّه تطور ديناميكي مستمر لا ينتهي أبدًا. كما ترى، العملية هي حيث يتم إحراز تقدم حقيقي، ولكن حتّى تتخذ إجراءً، فإنَّ كلّ تخطيطك واستراتيجيتك هي ببساطة نظرية لم يتم اختبارها.
بعد أن قلت كلّ هذه الأشياء، دعوني أكون واضحًا: إنَّ اتخاذ إجراء ليس مجرد مسألة خطأ أو تجربة. إنها في جوهرها مسألة إخلاص. يأتي النجاح عندما تقترن الاستراتيجيات العملية بالإيمان والشخصية الحسنة. حتّى إذا كان هناك ألف شيء لا يمكنك القيام به لسبب أو لآخر، فهناك دائمًا شيء يمكنك القيام به. قد تبدو أمور صغيرة أو عديمة الأهمّيّة، لكن عيون الربّ عليك. إنّه يراقب ليرى ما ستفعله بالفرص التي أتاحها لك، وسيحدد ردك ما إذا كان يعهد لك بالمزيد.
الكلمة
عن هذه الخطة
العالم كله يتحدث بدون توقف عن كورونا الآن والعديد من الناس حولنا خائفون. هنا يمكنك أن تجد الجزء 9 من سلسلتنا التعبديَّة "مُحصن ضدّ الخوف". إنّه مصمم لتقوية إيمانك خلال هذا الوقت ولتزويدك بكلمة الله - ليس فقط حتْى تتمكن من مواجهة هذه التحديات، ولكن أيضًا حتّى تتمكن من الخروج من هذا الموقف بنصرة دائمة.
More
نود أن نشكر CfaN Christ For All Nations على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: http://www.cfan.eu