ابدأ من جديدعينة

إله البدايات الجديدة هي لم يكن لديها فكرة من ستقابل ذلك اليوم، وكيف سيغير حياتها. كانت قد تزوجت خمس مرات و كانت الآن تعيش مع شخص ليس بزوجها. ربما (كما لخص الأمر بعض دارسي الكتاب المقدس) كانت تذهب للبئر وقت الظهيرة لأن لا أحد يذهب الى هناك في هذا الوقت. ربما لم تكن مقبولةً في المجتمع. ربما لأجل إختياراتها الأخلاقية، كانت منبوذة. بالطبع، كإمرأة سامرية، لم تكن تتوقع أن يتحدث إليها يسوع ذلك اليوم - أو حتى أن يطلب منها أن يشرب. لقد أشارت للأمر بنفسها: «كيفَ تطلُبُ مِنّي لتَشرَبَ، وأنتَ يَهوديٌّ وأنا امرأةٌ سامِريَّةٌ؟» (يو 4: 9) عرفت "مكانها". ولكن يسوع كان يدرك ما يفعل؛ وهذا كان أعظم مباهِجُه - مثل الطعام للمعدة الخالية. لقد علِم من تكون، و علِم ما و من تحتاج. نعم، طلب منها أن يشرب، كإنسان مرهق كان يمشي في حرارة شديدة. ولكن بعدها عرض عليها ماءً حياً، حتى لا تعطش ثانيةً. حياتها أظهرت كم كانت تحتاج لتسديد إشتياقاتها، لأن يجد قلبها مسكنه. و ها هو -- مسيحها، مسكنها. تاركة جرة الماء بجانب البئر، جرة الماء التي استخدمتها لتروي عطشها، وعادت راكضة إلى المدينة لتخبر سكانها عن الرجل الذي أخبرها بكل ما عمِلته، و سألت السؤال الذي سيجعل كل واحد يعرف بنفسه. «ألَعَلَّ هذا هو المَسيحُ؟» (آية 29) كثير من السامريين آمنوا بيسوع بسبب ما قالته (آيات 39-42). حينما عرض يسوع عليها ما قد فعلته و عرض عليها حياة لن تعطش فيها ثانية، قلب حياتها رأسا على عقب. لقد غُفر لها، أحست أنها مُنعَم عليها، و مُنحت صقاً جديداً للحياة. لقد تمتعت بأخبار النعمة السارة و ركضت لجميع من تعرفهم لأجل الحياة الجديدة التي تسلمتها، و كثيرون منهم وجدوا الحياة. بدايتها الجديدة أعطت الآخرين بداياتهم الجديدة. هذه كانت بهجة المسيح. أسئلة للتأمل: 1. قد يقول أحدهم إن جرة الماء الخاصة بالمرأة تمثل محاولاتها لملئ قلبها بحب الرجال. و لكن هذا لم يُشبع حقيقةً اشتياقات قلبها العميقة. ماذا عنك؟ ما الذي تملأ به جرة مائِك؟ إلى أي مدي أشبَعَت قلبك؟ 2. يسوع عرض على المرأة السامرية ما سيُشبع قلبها حقاً: ذاته. عرف خطاياها و عرض عليها ما سيمنحها حقاً حياة. يسوع يعرض عليك نفس الشئ. هو يعرفك و يعرف الحياة التي لا تُشبع بحق، و يعرض عليك ذاته - الماء الحي. هل تود أن تقبل هذه العطية من الماء الحي وتختبر بدايات جديدة في حياتك؟