فيروس كورونا والمسيحعينة
صلاةٌ ختاميَّة
أيُّها الآب،
في أفضل لحظاتِ حياتنا في جَثْسَيماني، لم يغلِبْنا النوم، بنعمتك، بل بقينا ساهرين نصغي إلى صلاةِ ابنك. فقد كان يعرف، في أعماقه، أنَّه لا بُدَّ أن يتألم، لكنَّه صرخَ في ناسوته الكامل: «إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ».
كذلك نحن أيضًا، نشعر في أعماقنا بأنَّ هذا الوباء معيَّن بحكمتك للخير، ولأجل إتمام مقاصدَ ضروريَّة. نحن أيضًا لا بُدَّ أن نتألَّم، لكنْ في حين كان ابنُك بريئًا، لسنا نحن كذلك.
لكنَّنا معه، في بشريَّتنا الأقلِّ من أن تكونَ كاملة، نصرخ أيضًا: «إنْ أمكن فلتَعبُرْ عنَّا هذه الكأس». يا ربَّنا، تمِّم سريعًا ذلك العمل المؤلم والعادل والرحيم الذي عزمتَ أن تفعله. لا تتوانَ في الدينونة، ولا تؤخِّر رحمتك. اذكر البائسين، يا ربّ، حسب رحمتك. ولا تنسَ صراخَ المساكين. أعط شفاءً، ودبِّر علاجًا. نصلِّي أن تخلِّصنا – نحن خليقتَك المسكينةَ والعاجزة – من هذه الأحزان.
نصلِّي، يا ربُّ أيضًا ألَّا تضيِّع بؤسَنا وحزنَنا هباءً، بل نقِّ شعبَك من انشغالهم المتخاذِل بالفكر المادِّيِّ العقيم، وباللهو والتسلية بعيدًا عن المسيح. لا تسمَحْ لأفواهنا بأن تنجذبَ إلى طُعم الشيطان وتلتقطه. واخلَعْ عنَّا جذورَ الكبرياء والكراهية والظلم وبقاياها. أعْطِنا أن نثورَ على استهانتنا واستخفافنا بمجدك، وافتَحْ عيونَ قلوبنا كي ترى جمالَ المسيح وتذوقَه. أَمِلْ قلوبَنا إلى كلمتك، وإلى ابنك، وإلى طريقك. املأْنا بشجاعةٍ رحيمة. واصنعْ لنفسك اسمًا بواسطة خدمة شعبك.
مُدَّ يدَك لتُجريَ صحوةً عظيمةً من أجل هذا العالم الهالك. لا تدَعِ الكلماتِ الرهيبةَ لسفر الرؤيا تُنطَق على هذا الجيل: «وَلَمْ يَتُوبُوا عَنْ أَعْمَالِهِمْ». فكما ضربتَ الأجساد، اضرب الآن الأرواحَ الغافية. لا تسمَحْ بأنْ تظلَّ نائمةً في ظلام الكبرياء وعدم الإيمان. بل برحمتك العظيمة، قُلْ لهذه العِظام: «عيشي!» وأعِدْ قلوبَ الملايين وحياتهم إلى تناغُمها مع القيمة غير المحدودة للمسيح.
بِاسْم يسوع المسيح، آمين.
نشكرك من أجل مسيرك معنا طوال هذه الأيام التسعة. إن كنت ترغب أن تفهم هذه المواضيع أكثر، يمكن الحصول على كتاب (فيروس كورونا والمسيح) لجون بايبر في شكل مقروء أو مسموع على الموقع التالي:
http://wp.elsoora.org
إن محتوى هذه التأملات مأخوذ بتصرف من النصف الأول من الكتاب. ويسأل جون بايبر في النصف الثاني من الكتاب هذا السؤال: "ماذا يفعل الله من خلال فيروس كورونا؟" ويقدم لنا ست إجابات كتابية.
الكلمة
عن هذه الخطة
هذا هو الوقت الذي نشعر فيه بهشاشة هيئة هذا العالم. فالأساسات التي كانت تبدو متينة آخذةٌ بالاهتزاز. والسؤال الذي ينبغي أن نطرحه الآن هو: هل تقفُ أقدامنا على صخرة- صخرةٍ لا يمكن أن تتزعزعَ بتاتًا؟
More
http://elsoora.org :نود أن نشكر خدمة الصورة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع